الجيش الروسي.. الأكثر قتالا في الأيام الماضية

الجيش الروسي يتصدر الأحداث في الأيام القليلة الماضية بعدما أعلن بدء عملياته العسكرية في أوكرانيا، ونفذ هجوما واسع النطاق بعد وقف إطلاق النار في ماريوبول، واستطاع أن يسيطر على خيرسون الساحلية التي تتمتع بأهمية استراتييجية كبيرة، وهو ما يؤكد صعوبة التوصل إلى أي اتفاق مع كييف حتى اللحظة في ظل تمسك كل طرف بوجهة نظره، كما تفرض الولايات المتحدة وأصدقائها الكثير من العقوبات الصارمة على موسكو.
الجيش الروسي
وأعلن الجيش الروسي في وقت سابق، أنه قرر وقف إطلاق النار في أكثر من مدينة تقع في شرق البلاد، وبخاصة ماريوبول، وفتح ممرات آمنة للمدنيين حتى يخرجوا بسهولة دون تعرضهم لأي أذى، وسط شكوك كبيرة حول مصداقية هذا الإعلان من جانب الاتحاد الأوروبي ومختلف دول الناتو وأوكرانيا، وبررت القوالت المسلحة الروسية عملياتها العسكرية، بأن الجانب الأوكراني لا يرغب في التفاوض وفقا لما أفاد به الناطق باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف.
القوات المسلحة الروسية أسقطت أربع طائرات أوكرانية

الجيش الروسي أسقط أربع طائرات أوكرانية “سوخوي-27″، وسيطر على أكثر من بلدة جديدة، أما بريطانية فقد واصلت هجومها على موسكو، وأكدت أن إعلان قواتها المسلحة وقف إطلاق النار في مايوبول لم يمكن يستهدف إلا غسل أيديها من دماء الأوكرانيين، لكنها لم توقف عملياته العسكرية واستمرت في قتل المدنيين والعسكريين على حد سواء، وتم تداول أنباء عن مقتل الكثير من أفراد الجيش الأوكراني في كمين نفذه الجيش الروسي خارج نطاق ماريوبول، التي تعتبر مركزا مهما للحديد في القارة العجوز.
رئيس مجلس ماريوبول يهاجم روسيا
وأكد رئيس مجلس مدينة ماريوبول، إلغاء إخراج المدنيين من المدينة، بزعم أن الجيش الروسي لم يكن ملتزما بوقف إطلاق النار، مشددًا على أن الوضع الأمني في محيط المدينة لم يسمح بذلك، متهما الجيش الروسي، بأنه أفضل عمليات إجلاء المدنيين، ووقف إطلاق النار، الذي كان بندا مهما للغاية تفاهم الطرفان حوله أثناء جلسة التفاوض الثانية التي جرت بينهما.
روسيا تسيطر بالكامل على محطة نووية
وفي وقت سابق أيضا أعلن الجيش الروسي، أنه سيطر بالكامل على محطة “زابوريجيا”، الأكبر في أوكرانيا وقارة أوروبا، وهو ما يعتبر تأكيدًا لما قامت بإعلانه السلطات الأوكرانية صباح اليوم، إذ جرى اتهام روسيا بأنها قصفت المحطة وهو ما أدى حرق أحد المباني التابعة لها، وهو ما علق عليه رئيس البلاد فلاديمير زيلينيسكي، بأن التاريخ يشهد لأول مرة قصف منشأة نووية.
وجرى وصف المحطة بأنها عنوان الرعب النووي في قارة أوروبا، وإذا تعرضت لأي إشعاع نووي، فإن تأثيره قد يصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وجرى تصميمها على الطراز السوفيتي القديم، بدأ العمل فيها خلال سنة 1984 وتقع في إنيرهودار بمقاطعة زابوريجيا جنوبي البلاد وتقع على ضفة خزان كاخوفكا المتفرع من نهر دنيبر، وتمتلكها الحكومة الأوكرانية بالإضافة إلى 3 محطات نووية أخرى، وتقوم بإنتاج 42 مليار كيلو واط ساعة من الكهرباء، كما تنتج خمس الكهرباء في أوكرانيا، وتتكون من 6 وحدات من مفاعلات الماء المضغوط، وأي تسرب منها يهدد الدول الأوروبية بشكل صريخ متضمنة روسيا.