قصة فيلم كباتن الزعتري.. أحلام لاجئين سوريين وصلت للعالم

قصة فيلم كباتن الزعتري طفت على السطح من جديد، بعد طرح مغني الراب «ويجز» أغنية بعودة يا بلادي، حيث ظهر علي العربي مخرج الفيلم مع ويجز في كليب الأغنية، وفاز الفيلم بجائزتين دوليتين، وترشح لأكثر من جائزة، في مهرجانات دولية، وكان ضمن قائمة طويلة، لترشيحات الدورة الـ94 للأوسكار، ومن المتوقع بعد أيام أن يتم طرح الفيلم، بدور السينما في مصر، وتضمن قصة الفيلم وكذلك كلمات الأغنية عبارات «فقدان الوطن» مما جعل الأغنية تكسب أرضية قوية على مواقع التواصل.

قصة فيلم كباتن الزعتري

الفيلم يتحدث عن حالة اللاجئين وما يعانونه من مشكلات، بعد فقدان الوطن. ويعالج الفيلم قضية لاجئين سوريين هما «فوزي قلطشي ومحمود داغر» هربا من الحرب في سوريا بعد سنة 2012. ولجآ لمخيم الزعتري بشمالي الأردن، ومن ثم دام تصوير الفيلم 5 سنوات. حيث بقي المخرج يتابع هذين اللاجئين منذ بداية عيشهما في المخيم إلى وصولها لتحقيق حلمهما. وهو لعبة كرة القدم كما استغرقت عملية المونتاج سنتين. واللاجئان صديقان لهما حلم مشترك للعب كرة القدم.

ورغم مواجهتهما لصعاب الحياة من فقر وهموم وجوع وحرمان إلا أنهما كافحا للوصول لهدفهما حيث يمارسان الرياضة حافيي القدمين في ملعب كله أتربة. لكن هذا كله لم يجعلهما ينسيان هذا الحلم إلى أن زارتهما يوما أكاديمية رياضية مشهورة عالميًا أتاحت لهما فرصة لتحقيق هذا الحلم. وبالفعل سافر هذين الصديقين إلى الخارج ليشاهدا على أرض الواقع أجواء الرفاهية والثراء ولعبهما في ملعب يحمل جميع المواصفات العالمية وواجها خلال هذه المباراة فريق الأهلي المصري.

كباتن الزعتري
كباتن الزعتري

أرباح «كباتن الزعتري» ستنفق على مخيم بالأردن

اتفق ويجز والمخرج على العربي، على أن تذهب أرباح الفيلم والأغنية إلى مخيم الزعتري في الأردن، كمساهمة لتطوير وسائل المعيشة هناك، كما أن مخرج العمل عمل في السابق مصور حروب، وكان يحزن كثيرا عندما يصورون اللاجئين والفارين من الأزمات على أساس أنهم نازحون ومجرد أرقام وإحصاءات، ومن ثم أراد أن يوضح للعالم أن اللاجئ ليس مجرد رقم بل هو إنسان مليء بالمشاعر والأحاسيس وله أحلام ستتحقق يوما ما رغم كل الظروف.

عرض فيلم كباتن الزعتري، لأول مرة في العالم العربي بمهرجان الجونة السينمائي. في 16 أكتوبر الماضي ضمن المسابقة الرسمية لقسم الأفلام الوثائقية. بعد ترشيحه لـ 15 جائزة ومشاركته في 82 مهرجانًا سينمائيًا دوليًا . وتم عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي وتم اختياره ليكون ثاني أفضل فيلم في المهرجان، ومن ثم المسلسل حصل على دعم من العديد من المؤسسات الدولية خلال مراحل الإنتاج المختلفة.

أحلام داغر وصلت إلى العالم

أحلام داغر وصلت إلى العالم. لكن هذا لا يعني أنها تحققت. فهو لا يزال يقيم في المخيم ويحلم بالحصول على فرصته في الدراسة ليصبح في المستقبل مدرب كرة قدم محترفا، من هنا تسمية الفيلم «كباتن الزعتري»، ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري. مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتحسنت الحياة قليلا عن ذي قبل في المخيم ، لكن الوضع سيء بشكل عام

ويمنع على اللاجئين المقيمين في الزعتري الخروج منه من دون تصاريح. وقد تحوّل المخيم إلى مدينة حقيقية فيها كل أنواع المحال التجارية. ومدارس ومصانع ومكتب توظيف تابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية، كما أن المخرج لم يكتب سيناريو للفيلم. وأن التصوير تم بأسلوب ارتجالي والقدر كان يقود تدفق الأحداث. فست سنوات من التصوير تُرجمت إلى 700 ساعة تم انتقاء 75 دقيقة منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى