حكم قراءة القرآن بدون تجويد

حكم قراءة القرآن بدون تجويد. لو كان القارئ مبتدئا في الحفظ، ويقوم بعلاج ضبطه فلا تثريب عليه. ولكن يكون له الأجر والثواب. للتوضيح، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» وهو حديث متفق عليه.

حكم قراءة القرآن بدون تجويد

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاءأن من يرغب في قراءة القرآن، يجب أن تكون قراءته صحيحة. وذللك بالحروف والكلمات، وبالتالي فإن الإنسان لا يجب أن يتعمد التبديل في الحرف والحركات. لأن، التبديل يمثل تحريفا واضحا لكتاب الله عز وجل.

وأجاب “شلبي” عن سؤال بخصوص حكم حفظ القرآن دون تجويد وضبط صحيح. وأشار إلى أن من يخطئ في قراءة كلام الله تعالى إما أن يكون مقصرًا متهاونًا. بأن يكون في إمكانه تعلم القراءة الصحيحة، أو قراءة القراءة الصحيحة ولكنه يهمل ولا يهتم بذلك، ويستمر على خطئه، فهذا آثم. ولكن، قد يكون غير مقصر، كأن يكون أعجميًا. وبالتالي، فإن لسانه لا يستقيم أو يكون مبتدئا في تلاوة القرآن الكريم وحفظه، أو ليس عنده من يعلمه. ومن ثم، فإن لا حرج عليه وسيكون له أجران بإذن الله.

حكم التلعثم في قراءة القرآن

نبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أن السنة النبوية دلت على أن التعتعة -الصعوبة في نطقه- عند قراءة القرآن عليها أجران، أجر التعتعة في تلاوته ومشقته، وأجر القراءة. كما استشهد بالحديث النبوي الشريف، المنقول عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران”. وأشار، إلى أنّ الماهر بالقرآن هو الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة بجودة حفظه وإتقانه، ويكون مع السفرة الكرام البررة أي مع الملائكة.

ثواب قراءة القرآن الكريم

نستمر في الحديث عن حكم قراءة القران بدون تجويد. إذ أن للقراء ثواب كبير، مصداقا لقوله تعالى “إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله ۚ إنه غفور شكور”. وللقرآن الكريم، فضل عظيم؛ إذ أنه نور يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا.

وأد الله عزل وجل، أنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث نبوي جاء فيه: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف». ومن ثم، فإنّ لقارئ القرآن درجة عليا عند الله عز وجل، وله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها. علاوة على ذلك، فإن قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة. ويكون القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى