استشهاد شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين

أعلنت وزارة الصحة في فلسطين استشهاد شيرين أبو عاقلة صباح اليوم، برصاص ميليشيا الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطية ااقتحام مخيم جنين. إذ تبلغ الشهيدة من العمر 51 سنة. علاوة على ذلك، فإنها صحفية فلسطينية درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن. ثم، انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

شيرين أبو عاقلة

شهيدة الكلمة في فلسطين، عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في أكثر من موقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين. بالإضافة إلى قناة عمان الفضائية، ومؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو. وفي نهاية المطاف، بدأت العمل في شبكة الجزيرة القطرية في سنة 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى قضت نحبها برصاصة في الرأس من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عملية عسكرية جديدة لقوات الاحتلال تستهدف “جنين” في الضفة الغربية. وأكدت، القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بدء مناقشات مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر “كابينت”. إذ جرى طرح إمكانية إطلاق عملية عسكرية كبيرة في جنين.

زعمت كابينت أنّ جنين منبع للعمليات. وذكرت القناة الإسرائيلية، وجود تخوف كبير من تصاعد وتيرة العمليات كرد فعل لتلك العملية. وذكرت القناة أن دولة الاحتلال أمام أمعضلة أمام العملية العسكرية في جنين خلال الفترة القادمة. ومنذ منتصف مارس المنقضي، لقى 19 إسرائيليًا مصرعهم في عمليات استشهادية. وكان أخر تلك العمليات مصرع 3 مستوطنين في إلعاد الإسرائيلية.

انتهاكات الاحتلال ضد أسرة شيرين أبو عاقلة

اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية، منزل الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في القدس. إذ قضت نحبها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وطلبت من الأسرة ألا تحدث أي تجمع وتطفئ أصوات الراديو، وسط غضب من الأهالي وصياح على الشرطة. وفكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أنّ قوات الاحتلال قامت باقتحام منزل الشهيدة أبو عاقلة، وحاولت ان تملي شروط على أسرتها متمثلة في عدم رفع الأعلام الفلسطينية، والأناشيد الوطنية. ولكن، الشباب والمشيعون تصدوا لهم، ومنعوهم من الوجود في المنزل.

إدانة مصرية

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية جريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. علاوة على ذلك، فقد أعربت عن إدانتها بأشد العبارات لإصابة الصحفي علي السمودي. وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الوزارة المصرية، أنّ ما حدث جريمة ضد الصحفية الفلسطينية أثناء تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام.

تعليق نقابة الصحفيين المصرية

أيضا، أدانت نقابة الصحفيين المصرية بشأن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، بأشد العبارات. وأصدرت النقابة المصرية، بيانا نعت فيه شهيدة الأمة. وأعربت فيها عن بالغ تعازيها لأهلها وأصدقائها وملائها الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينية. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بأن تحاسب إسرائيل على جريمتها ضد شهيدة الصحافة.

أيضا، دعت إلى فتح تحقيق دولي موسع حول هذه الجريمة وكل جرائم قوات الاحتلال المتكررة فى حق الصحفيين الفلسطينيين. علاوة على ذلك، فقد شددت على أنها تخالف كل القوانين الدولية. وطالبت كل الجهات الأممية المختصة بحماية الصحفيين الفلسطينين في ممارسة عملهم المهني من اعتداء من قوات الاحتلال عليهم.