أضرار خسوف القمر.. “غير ثابتة علميا”

شهدت مصر مصر ظاهرة خسوف كلي للقمر، وكان ذلك في تمام الساعة الخامسة إلا الربع مساء. إذ تحدث هذه الظاهرة نتيجة حجب ظل الأرض لضوء الشمس. علاوة على ذلك، يعتقد البعض بوجود أضرار لتلك الظاهرة. ولكن، أضرار خسوف القمر وفقًا لما صرحت به وكالة ناسا لا يوجد أي أثر علمي يمكنها إثباتها بشكل غير قابل للدحض. وبخاصة، عندما نتحدث عن ناحية التأثير الجسدي على الناس.

أضرار خسوف القمر

ورغم ذلك هناك ثقافات شعبية عديدة ترى أنه يمكن أن ينتج عنها تأثيرات نفسية وجسدية عميقة. نستمر في الحديث عن أضرار خسوف القمر. تأثيرات المد والجزر، التأثيرات على الحياة البرية والناس، كلها أمور يتعقد البعض أنها من آثار خسوف القمر. لأن، الخسوف يستمر نحوا من 180 دقيقة. ولأن، خسوف القمر لا يحدث إلا عندما يكتمل القمر، فإن المد والجزر يكون أعلى في ذلك الوقت من العام.

وذكر موقع “هيندوستان تايمز” الهندي، أنّ هناك تقاليد عديدة ترجع إلى قرون ماضية، تزعم أن أضرار خسوف القمر تتمثل في أن الحياة البرية تتصرف بشكل مختلف خلال حدوثه. وذكرت، أظهرت دراسة أجريت على قرد البومة منذ 12 سنة، من جانب قسم الأنثروبولوجيا في جامعة بنسلفانيا حدوث تغير واضح على مستوى نشاط القرد أثناء خسوف القمر.

ووفقًا لما ذكره موقع “ساينسنج”، فإن الدراسة ذهبت إلى أنه بينما لا يجد العلم أي روابط مادية لخسوف القمر. غير، أنّ المعتقدات حول الخسوف وأسبابه تسببت في بعض التغييرات العميقة للبشر عبر التاريخ. علاوة على ذلك، فإن الكسوف الذي يُنظر إليه غالبًا على أنه علامات أو نذير شرير. تسبب بالقبائل القديمة إلى التضحية بالحيوانات والإنسان الآخرين للتأثير على ما يُنظر إليه على أنه مزاج الآلهة الغاضب.

هل خسوف القمر مثير للأمراض؟

نستمر في الحديث عن أضرار خسوف القمر. ونؤكد، أنها ليست ثابتة علميا ولكن، بعض الثقافات تعتقد في أنه له دور في تنظيم الهرمونات. وذلك، لأن هناك تكهنات بأن هناك علاقة بين القمر والدورة الشهرية للمرأة. والسبب في ذلك، أن الدورة الشهرية عادة ما تكون 28 يومًا ودورة القمر هي 29.5 يومًا.

وتزعم بعض الآراء في الهند أن خسوف القمر وقت تزيد فيه فرصة الإصابة بمرض جلدي. لأن، جسم الإنسان يمر بتغييرات خاصة أثناء خسوف القمر نتيجة لمجموعة من العوامل. علاوة على ذلك، فإن أثناء هذا الوقت قد يتعرض النظام المعروف بالتحكم في نمو العضلات واستقرارها ووظائفها المناعية. كما يمكن للإنسان أن يختل توازنه في هذا الوقت من العام، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض جلدية وأمراض أخرى.

كيف يحدث؟

الضوء المرئي والذي نُشاهده من القمر يعتبر انعكاس ضوء الشمس عنه، وبخاصة أن القمر جسم معتم. بالإضافة إلى ذلك، تتغير كمية الضوء المُنعكسة عن القمر باختلاف أيام الشهر. ومن ثم، ينتج عنه أطوار القمر المُختلفة. ولأن الشمس، والقمر، والأرض كلٌّ في مدار، عندما تتوسط الأرض بين الشمس والقمر. فإنها تحجب بظلها ضوء الشمس عن القمر، وبالتالي، يحدث خسوف القمر.

يستمر خسوف القمر الكلي لنحو 120 دقيقة، على عكس كسوف الشمس الذي قد يحدث لأكثر من دقيقة. أيضا، فإن خسوف القمر عكس كسوف الشمس، حيث يمكننا أن ننظر إليه دون تعرضنا لأي ضرر مستمر على مستوى شبيكة العين يُمكن أن يؤثر سلباً على الرؤية.