التهابات المعدة.. متى تزور الطبيب؟

يعتبر التهاب المعدة من أصعب الأمراض التي تصيب الإنسان وتسبب له آلاما حادة. وفي الغالب يعبر هذا المصطلح عن التهاب بطانة المعدة. وينتج التهاب المعدة في الغالب عن الإصابة بالبكتيريا نفسها المسببة لمعظم قُرح المعدة. علاوة على ذلك، الاستمرار في الحصول على بعض مسكنات الألم. أيضا، قد يتسبب الإفراط في تناول الكحول في الإصابة بالتهاب المعدة. وقد يحدث هذا العَرَض بشكل مفاجئ أو يظهر ببطء مع الوقت.

التهابات المعدة

وفي عدة حالات، قد يتسبب الالتهاب في الإصابة بالقُرَح، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة. ولكن بالنسبة للكثيرين، لا يمثل هذا العَرَض خطورة سريعة، وتتضمن علامات وأعراض التهاب المعدةالشعور بنخر أو مغص حاد أو ألم “عسر الهضم” أعلى البطن. والذي قد يتدهور أو يتحسن بتناول الطعام. أيضا الغثيان والقيء وشعور بامتلاء أعلى البطن بعد تناول الطعام. علاوة على ذلك، لا يتسبب التهاب المعدة دائمًا في ظهور علامات وأعراض.

المعدة
المعدة

متى تزور الطبيب

يشتكي الكثير من المرضى من نوبات عسر الهضم وتهيج المعدة. ولكن، أغلب حالات عسر الهضم لا تدوم طويلاً، ولا تتطلب رعاية طبية. ولكن، يجب علينا أن نزور الطبيب إذا ظهرت علينا مؤشرات وأعراض التهاب المعدة، واستمرت لما يزيد عن 7 أيام. وبالتالي، يمكننا أن أن نطلب المساعدة الطبية فورًا إذا شعرنا بألم شديد. أو إذا تعرضنا لقيء نتيجة لعدم استقرار أي طعام في المعدة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا زيارة طبيب، إذا شعرنا بدوار أو دوخة. عندما، يجب علينا إخبار الطبيب عما إذا كانت المعدة تضطرب بعد الحصول على الأدوية الموصوفة أو المتاحة دون وصفة طبية. وبخاصة عندما نتحدث عن الأسبرين أو المسكنات الأخرى. وإذا كنا نقوم بالتقيؤ دمًا، أو كانت هناك آثار دماء على البراز أو خرج البرا أسود اللون، يجب أيضا أن نزور الطبيب.

أسباب التهابات المعدة وعوامل الخطر

يحدث في بطانة المعدة، ومن أهم مسبباته، حدوث ضعف الحاجز المبطن بالمخاط الذي يقوم بحماية جدران المعدة.  أو أن يتعرض لإصابة ما وترك العصارات الهضمية تقوم بإتلاف بطانة المعدة وتصيبها بالالتهاب. وقد يتسبب في التهابات المعدة أكثر مرض وحالة طبية، داء كرون.

المعدة
المعدة

من العوامل التي تتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بالتهاب المعدة، العَدوى البكتيرية، والرغم أنه عدوى ملوية ومن الأكثر انتشارا حول العالم، غير أنّ يُصاب فقط بعض الأشخاص بالتهاب المعدة أو اضطرابات معدية معوية علوية أخرى بسبب العدوى. ويرى بعض العلماء والمتخصصون والأطباء أن القابلية للإصابة بالبكتيريا قد تكون نتيجة لعوامل وراثية أو قد تحدُث نتيجة لاختيارات نمط الحياة، مثل التدخين والنظام الغذائي.

وهناك أيضا استخدام المسكنات باستمرار، وبخاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. مثل الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم التهاب المعدة المزمن والحاد. إذ أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تقليل إفراز المادة الأساسية التي تساعد في الحفاظ على البطانة الواقية للمعدة.

ولا ننسى أيضا، عامل كبر السن، إذ أن الإنسان كلما كبر سنه، كلما زادت فرص إصابته بهذا المرض. والسر في هذا الأمر يرجع إلى أنّ بطانة المعدة تصبح أقل مع تقدُّم العمر. علاوة على ذلك، فإنهم أكثر عُرضة للإصابة بعدوى الملوية البوابية أو اضطرابات مناعية ذاتية أكثر من الأشخاص ذوي السن الصغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى