خطبة الجمعة القادمة.. “الدين والإنسانية”

أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان “الدين والإنسان”. ومن ثم، فقد نشرت الوزارة نص خطبة الجمعة القادمة. وبالتالي، فإن الخطبة تبدأ بحمد الله رب العالم، القائل في كتابه الكريم. يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم. علاوة على ذلك، فقد جاء فيها أيضا، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

خطبة الجمعة القادمة

وشهدت الخطبة التأكيد على أنَّ رسالة الإسلام رسالة إنسانية سامية. ومن ثم، فإن جوهرها القيم النبيلة الجامعة. وفي “يلا شاهد”، نرى أنها دعوة خير وسلام تحمل السعادة للبشرية كلها. وذلك، مصداقا لقوله تعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. وجاء في الخطبة أيضا، أنّ ديننا الحنيف قد كرم الإنسان على إطلاق إنسانيته، بغض النظر عن لونه أو جنسه أو لغته أو عرقه.

خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة

وقال سبحانه وتعالى “ولقد كرمنا بني آدم”، ولم يقل سبحانه “كرمنا المسلمين وحدهم، أو المؤمنين وحدهم”. وكان النبي محمد يقول “يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي. ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود. ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.

الدين والإنسان

وأضافت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، أنّ ديننا حفظ النفس البشرية، قام بحفظ كل نفس، وعصم كل دم، فلا ازدراء على الدين، ولا قتل على المعتقد. ومن ثم، فإن حفظ النفس بصفة عامة من الكليات الست التي جاءت الشرائع بحفظها. وذلك مصداقا لقوله تعالى “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”. وقال الله عز وجل “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”. وقال النبي محمد عليه الصلاة والسلام “لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما”.

الكلمة الطيبة للناس جميعا بلا تفرقة

وجاء في الخطبة أيضا، أن البعد الإنساني في الدين الإسلامي الحنيف لم يقف عند ذلك الحد على مستوى كف الأذى. ولكن، حث على احتمال الأذى والتسامح، والتسامح خلق أصيل في ديننا. علاوة على ذلك، فإنه في ثقافتنا، وفطرتنا، والمتأمل في كتاب سبحانه وتعالى يجده دعوة إلى التسامح.

خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة

وذلك، مصداقا لقوله تعالى الحق سبحانه “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”. أيضا، قال سبحانه “وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم”. علاوة على ذلك، فإن هذا الأمر من سنة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، الذي قال “رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى”. أيضا، قال “دخل رجل الجنة بسماحته، قاضيا، ومتقاضيا”. وقيمة التسامح في الإسلام منهج في التعامل مع الناس جميعا؛ في قبولهم، واحترامهم. بالإضافة إلى ذلك إنصافهم، والبيع، والشراء، والتقاضي، وسائر جوانب الحياة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى