زيادة كبيرة التضخم في أمريكا بسبب سياسات “الفيدرالي”

تزايد معدل التضخم السنوي في أمريكا بشكل لم يكن متوقع إلى نحو 8.6٪ في مايو المنقضي. ومن ثم، فإننا نتحدث عن التضخم في أمريكا. وهو أكبر معدل منذ 41 سنة. وبالتالي، فقد جاءت الأرقام على ما لم يكن متوقعا، وبخاصة أن المعدل المتوقع كان 8.3٪. وبالتالي، فقد زادت أسعار الطاقة بما نسبته 34.6٪، وهي أكبر نسبة منذ سبتمبر 2005.
علاوة على ذلك، فقد زادت تكاليف الغذاء بما نسبته 10.1٪. وهي أول زيادة بنسبة 10٪ أو يزيد منذ الفترة المنتهية في مارس 1981. وتدعم البيانات الحديثة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ذات الصلة بمواصلة زيادة رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وذلك، بواقع 50 نقطة أساس حتى سبتمبر للتعامل مع التضخم الحاد. وشددت، وزارة العمل الأمريكية، اليوم، أنّ مؤشر أسعار المستهلكين زاد بما نسبته 1.0٪ الشهر المنقضي. وذلك، بعد زيادة 0.3٪ في إبريل.

التضخم في أمريكا
وزادت أسعار الخدمات على غرار الإيجارات والإقامة في الفنادق والطيران الشهر الماضي. وجرى نشر تقرير التضخم قبل زيادة سعر الفائدة الثاني المتوقع بنحو 50 نقطة أساس من بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء القادم. ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة في بمقدار نصف نقطة مئوية إضافية في شهر يوليو المقبل.
وأكد فيرونيكا كلارك، خبيرة في سيتي جروب، أن استدامة التضخم الشهري القوي قد يؤشر إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يوجه بشكل صوب استمرار ارتفاع أسعار الفائدة. وذلك بنحو 50 نقطة أساس أو أكثر حتى تقل بيانات التضخم المحققة بشكل مقنع. وخلال 12 شهرًا الماضية، وحتى مايو، زاد مؤشر أسعار المستهلكين بما نسبته 8.6٪ بعد زيادته بنسبة 8.3٪ في أبريل المنقضي.
وكان الاقتصاديون يأملون في بلوغ معدل التضخم السنوي ذروته في أبريل المنقضي. ولكن، التضخم الأساسي كان قويا بنفس القدر الشهر المنثضي. ومن ثم، فقد استمرت الإيجارات وأسعار تذاكر الطيران في ارتفاعاتها المستمرة.
أسعار الذهب تتراجع مع ترقب بيانات التضخم في أمريكا
قلّت أسعار الذهب أمس الجمعة، بعد أن كانت في اتجاهها إلى التراجع الأسبوعي، لأن، المستثمرون كانوا ينتظرون بيانات التضخم الأمريكية الشهرية الرئيسية. وذلك، من أجل الحصول على إشارات بخصوص مستقبل السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن ثم، فقد انخفض مؤشر الذهب الفوري بما نسبته 0.2٪ إلى 1843.59 دولار للأوقية.

ولكن، بينما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4٪ إلى 1845.90 دولار. وجعلت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المتوقعة في وقت لاحق من أول أمس الجمعة المشاركين في السوق ينتظرون بفارغ أن التضخم المرتفع لعقود من الزمن وصل إلى أقصى قيمة له في مارس المنقضي.
وذكر ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management، أن السوق في وضع التوحيد في الأسبوع المنقضي قبل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي في أمريكا الجمعة. وهو ما قد يؤثر على الاحتياطي الفيدرالي بعد سبتمبر.
وذكر، أن القراءة القوية لمؤشر أسعار المستهلكين تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص سياسة متشددة بشكل أكبر. ومن ثم، فإن أسعار الذهب قد تُقاد إلى أقل مستوى يصل إلى 1800 دولار. على عكس القراءة الضعيفة للتضخم التي يمكن أن يكون تأثيرها عكس ذلك.