كشرط للتخرج .. وزارة التعليم العالي: إلزام الطلاب بمحو أمية كبار السن

إلزام الطلاب بمحو أمية عددًا من الكبار كشرط للتخرج. فالجامعات المصرية تنتهج برنامجًا بهدف الاشتراك في المشروع القومي لمحو الأمية في مصر. إذ أصدر المجلس الأعلى للجامعات قرارًا بإلزام طلاب الكليات بمحو أمية عددٍ من الأفراد كشرط أساسي للتخرج. حسبما ذكر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وبحسب «يلا شاهد» كان ذلك في مستهل استقبال عبدالغفار سفيرة كوبا بالقاهرة تانيا أجيار فرنانديز. لبحث سبل دعم التعاون العلمي بين الجانبين، وتعتبر قضية محو الأمية. من أهم القضايا التي يوليها وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات اهتماما كبيرا.

المشروع القومي لمحو الامية يصب في صالح تنمية المجتمع. والعمل على القضاء على الامية وحقق طلاب الجامعات العديد من النجاحات. في هذا الملف مما يؤدى الى توعية المواطنين بجميع ما يحدث داخل الدولة. فكل هذا يصب في صالح بناء الجمهورية الجديدة. وبحسب «يلا شاهد» المجلس الأعلى للجامعات يوفر للطلاب مميزات عديدة عقب الانتهاء من محو أمية عدد من المواطنين. وتعمل مبادرة حياة كريمة على هذا الملف بجانب طلاب الجامعات. فضلًا عن أن محو الأمية تُعد قضية حيوية للغاية. وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في توفير حياة كريمة لجميع المصريين.

إلزام الطلاب بمحو أمية كبار السن كشرط للتخرج

خلال فترة قليلة سيتم القضاء على الامية فكل هذا يتفق مع خطة مصر 2030، وبحسب «يلا شاهد» فإن قرار حصول الطالب علي شهادة التخرج بعد محو أمية شخصين له مردود جيد، ويصب في مصلحة المجتمع كله ويأتي القرار استمرارا لتنفيذ الجامعة لتوجيهات وزارة التعليم العالي والقيادة السياسية نحو محاولة القضاء على الأمية في مصر، فالجامعة تقوم بتطبيق القرار منذ فترة طويلة آخرها العام الماضي عندما خصصت الجامعة مكافأة لكل طالب ينجح في القضاء على أمية بعض المواطنين وسيتم تنفيذ القرار الأخير بمجرد وصول الصيغة التنفيذية للكلية.

محاربة الفقر هدف أساسي من القضاء على الأمية، ارتباط مباشر بين تدني المستوى التعليمي ونسبة الأمية لكثير من الأفراد والفقر، فالفقر يعد من عوامل انتشار الأمية والأمية من عوامل زيادة الفقرة ومحاربة أحدها تساهم في تقليل نسبة الأخرى، وبحسب «يلا شاهد»  في العديد من البلدان وخصوصاً البلدان النامية نرى انخفاض كبير في مستوى دعم الخدمات التعليمية في الريف، كقلة عدد المدارس أو عدم تواجدها من الأساس، تؤدي لانتشار الجهل والأمية في هذه الأرياف وانتشار المشاكل المصاحبة لها، وتقليل نسبة الأمية فيها من خلال دعم الخدمات التعليمية يحسن بشكل كبير المجالات الأخرى.

الأسباب المؤدية لتفاقم أعداد الأميين

الحروب وعدم الاستقرار السياسي، فالحروب والصراعات الداخلية تضع المجتمع الذي يتعرض لها في كثير من المآزق، ومنها مشكلة انتشار الأمية بعد فترة من الحروب، حيث يسبب انعدام الأمان الناتج عن الحرب توقف العملية التعليمية في بعض المناطق، وهنا تتضح أهمية برامج محو الأمية لإعادة بناء الإنسان بعد هذه المآسي، وبحسب «يلا شاهد» ضعف الإمكانيات والموارد التعليمية: من أهم الأسباب المؤدية لتفاقم أعداد الأميين في المجتمعات هو فشل المنظومات التعليمية فيها أو ضعفها فسير العملية التعليمة ونجاحها يحتاج لاهتمام وتنظيم دائمين.

عند عجز الدولة عن تأمين موارد وخطط تنظيمية كافية سيشهد المجتمع بعد فترة مشاكل كثيرة متعلقة بالتعليم مما يتسبب بانتشار الأمية، وبحسب «يلا شاهد» الجهل والتخلف: ففي بعض الحالات التي يكون فيها الشخص جاهلاً ويحمل قيم وأفكار رجعية يؤثر بشكل سلبي في مجتمعه ومحيطه ويسبب انتشار الأمية، مثل حالة العائلات التي تمنع البنات من اكمال التعليم أو اخراج الأولاد من التعليم في وقت مبكر للالتحاق بمهنة ما.