مانشستر سيتي يربك حسابات ليفربول واليونايتد ويتحرك لخطف الهدف المشترك في الميركاتو

مانشستر سيتي يسعى لضم إليوت أندرسون بقوة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة لتعزيز خط وسطه بدماء شابة وموهوبة، حيث كشفت تقارير صحفية بريطانية عن رغبة بيب جوارديولا الملحّة في الظفر بخدمات نجم نوتنجهام فورست المتألق، ويأتي هذا التحرك ضمن خطة شاملة يقودها المدير الرياضي هوجو فيانا لضمان استمرار هيمنة الفريق السماوي محليًا وقاريًا، وسط توقعات بمنافسة شرسة من كبار أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

تفاصيل تحرك مانشستر سيتي لضم إليوت أندرسون والموقف المالي

أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقريرها الحصري أن إدارة السيتيزنز بدأت بالفعل خطوات جادة لمراقبة اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا عن كثب، حيث تواجد كشافة النادي في مدرجات ملعب سيتي جراوند خلال المباريات الأخيرة لنوتنجهام فورست لتقييم تطور اللاعب، وقد أبدى هوجو فيانا مدير كرة القدم إعجابًا كبيرًا بقدرات النجم الإنجليزي الدولي الذي بات هدفًا رئيسيًا لمشروع النادي المستقبلي؛ إلا أن إدارة نوتنجهام فورست أبدت تمسكًا شديدًا بنجمها ورفضت فكرة التخلي عنه في سوق الانتقالات الشتوية في يناير، مؤكدة أنها سترفض أي عروض مقدمة قبل نهاية الموسم الجاري للحفاظ على استقرار الفريق.

يبدو أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود أمام بطل إنجلترا، حيث تشير التوقعات إلى أن نوتنجهام فورست لن يوافق على رحيل جوهرته إلا في حال وصول عرض مالي ضخم لا يقل عن 100 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم يعكس قيمة اللاعب المتصاعدة في بورصة اللاعبين وتأثيره الكبير داخل المستطيل الأخضر، خاصة وأن مانشستر سيتي يسعى لضم إليوت أندرسون ليكون ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق بحلول ميركاتو صيف 2026، مما يجعل المفاوضات القادمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة النادي السماوي الشرائية ورغبته في حسم الصفقة مبكرًا لقطع الطريق على المنافسين المتربصين.

خطط جوارديولا التكتيكية واهتمامات الميركاتو الشتوي

يمتلك بيب جوارديولا رؤية فنية محددة تجعل من أندرسون القطعة الناقصة في وسط ميدان السيتي، حيث يتمتع اللاعب بمرونة تكتيكية عالية تسمح له بشغل مركز (6) كلاعب ارتكاز دفاعي، بالإضافة إلى إجادته التامة لمركز (8) كصانع ألعاب ومحرك للفريق، هذه المواصفات جعلت مانشستر سيتي يسعى لضم إليوت أندرسون ليكون الخليفة المثالي في وسط الملعب القادر على الربط بين الخطوط وتنفيذ أفكار المدرب الإسباني المعقدة، وفي ظل هذه الرغبة، يستعد النادي لدخول صراع قوي للتفوق على كل من ليفربول ومانشستر يونايتد اللذين يراقبان وضع اللاعب باهتمام كبير ويتحينان الفرصة للانقضاض عليه.

بينما يترقب الجميع صفقة الصيف الكبرى، لا تغفل إدارة السيتي عن الاحتياجات الفورية للفريق في الميركاتو الشتوي المقبل، حيث يدرس النادي بجدية التعاقد مع أنطوان سيمينيو مهاجم بورنموث المتألق لتعزيز القوة الهجومية، وقد رصدت الإدارة مبلغًا يقدر بنحو 65 مليون جنيه إسترليني لإتمام هذه الصفقة في يناير، وتأتي هذه التحركات المتوازية بين تدعيم الهجوم شتاءً والتخطيط لصفقة الوسط صيفًا لتؤكد عزم النادي على سد جميع الثغرات الفنية؛ لضمان المنافسة على كافة الألقاب المتاحة وتجنب أي تراجع مفاجئ في النتائج.

ثورة التصحيح وصفقات مانشستر سيتي لإنقاذ المسار

عاش مانشستر سيتي فترة انتقالية صعبة وتاريخية منذ مطلع عام 2025، حيث اضطرت الإدارة إلى القيام بأجرأ تحركات في تاريخ النادي لإنقاذ الفريق من حالة الانهيار الفني وتراجع النتائج التي شهدها موسم 2024-2025، وقد دفع هذا التراجع المسؤولين إلى ضخ دماء جديدة تجمع بين حيوية الشباب وخبرة النجوم الكبار لاستعادة هوية الفريق المرعبة، وجاءت هذه الثورة في التعاقدات كاستجابة مباشرة لعدة عوامل سلبية أثرت على أداء المجموعة وأدت إلى فقدان العديد من النقاط الحاسمة، ويمكن تلخيص دوافع هذه التحركات المكثفة في النقاط التالية:

• تصاعد الانتقادات الحادة بشأن ضعف العمق في التشكيلة وعدم وجود بدلاء على نفس مستوى الأساسيين.
• تكرار الإصابات التي ضربت أعمدة الفريق الرئيسية وتسببت في غياب الاستقرار الفني لفترات طويلة.
• تراجع المستوى الجماعي وفقدان الشغف الذي كان يميز كتيبة جوارديولا في المواسم السابقة.

شهدت فترتا الانتقالات الشتوية والصيفية نشاطًا محمومًا داخل أروقة الاتحاد، حيث أبرم النادي سلسلة من الصفقات القوية لإعادة بناء الفريق، وقد بدأت ثمار هذه التعاقدات تظهر بشكل تدريجي مع انطلاق موسم 2025-2026، ورغم التحسن الملحوظ ومحاولات استعادة العافية، لا يزال الفريق يواجه بعض الصعوبات التي تدفعه لمواصلة البحث عن التدعيمات النوعية، وهو ما يفسر لماذا مانشستر سيتي يسعى لضم إليوت أندرسون حاليًا، ويوضح الجدول التالي أبرز الأسماء التي انضمت لكتيبة السيتي خلال حملة الإنقاذ الأخيرة:

تستمر رحلة مانشستر سيتي في البحث عن الكمال الكروي من خلال استهداف المواهب التي تضمن استمرار المشروع الرياضي لسنوات قادمة، ومع وجود أسماء لامعة انضمت مؤخرًا ورغبة متجددة في ضم أندرسون وسيمينيو، يؤكد النادي السماوي أن طموحه لا يتوقف عند حد معين، وأن عملية التطوير هي نهج مستمر لا يرتبط بموسم واحد أو نتيجة عابرة.