أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي عادت لتتصدر العناوين الرئيسية وتخطف الأنظار مجددًا بعد فترة عصيبة من الشكوك والانتقادات اللاذعة التي طالت المهاجم الأرجنتيني؛ حيث نجح قائد النيراتزوري في قيادة فريقه إنتر ميلان لتحقيق انتصار ثمين ومستحق بثنائية نظيفة في شباك نادي بيزا ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من المسابقة، ليؤكد للجميع أن معدنه التهديفي لا يصدأ وأنه قادر على العودة في الأوقات الحاسمة لانتشال فريقه ووضعه في المسار الصحيح للمنافسة على اللقب.
عودة الثقة وأرقام قياسية تزين أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي
جاء تألق “التورو” بمثابة رد قوي وحاسم في أرضية الملعب بعد سلسلة من المباريات التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في مستواه الفني والبدني، وهو الأمر الذي عرض اللاعب لموجة من الهجوم الجماهيري والإعلامي، لا سيما بعد الأداء الباهت في ديربي الغضب أمام الجار اللدود ميلان وكذلك في المواجهة الأوروبية الصعبة ضد أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا؛ إذ اضطر المدرب لاستبداله في تلك المباراتين لعدم تقديمه الإضافة المرجوة، ولكن الانفجار التهديفي أمام بيزا أعاد الأمور إلى نصابها وأثبت أن أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي تظل العملة الأكثر ضمانًا لجماهير الأفاعي عندما تشتد المنافسة وتتعقد الحسابات، وقد كشفت شبكة “أوبتا” العالمية المتخصصة في الإحصائيات الرياضية رقمًا مميزًا للغاية يؤكد هيمنة المهاجم الأرجنتيني على الكالتشيو، مشيرة إلى أن بيزا أصبح الضحية رقم 29 التي تنجح كتيبة لاوتارو في هز شباكها منذ قدومه إلى إيطاليا، وهو رقم يعكس شمولية قدراته التهديفية أمام مختلف الخصوم سواء كانوا من كبار القوم أو من أندية الوسط والقاع في “جنة كرة القدم”.
وأوضحت الإحصائيات الدقيقة أنه منذ الموسم الأول للمهاجم الأرجنتيني بقميص إنتر ميلان في 2018-2019 لم يتمكن أي لاعب آخر من التسجيل ضد عدد أكبر من الأندية المختلفة مقارنة بما حققته أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي طوال تلك السنوات؛ مما يضعه في مصاف الأساطير الحديثة للدوري ويبرز قيمته الثابتة كأحد أخطر المهاجمين في القارة العجوز، ولم تكن هذه الليلة السعيدة مقتصرة على عشاق الإنتر فقط، بل امتدت الإثارة لتشمل الجانب الآخر من مدينة ميلانو، حيث قاد النجم البرتغالي رافائيل لياو فريقه ميلان لانتصار بشق الأنفس على لاتسيو بهدف دون رد، ليحقق هو الآخر إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى مسيرته، فقد أصبح “رافا” رابع لاعب فقط ينجح في المساهمة بأكثر من 100 هدف مع فريق واحد منذ ظهوره الأول في موسم 2019-2020، حيث وصلت مساهماته إلى 101 هدف مقسمة بين تسجيل 60 هدفًا وصناعة 41 تمريرة حاسمة لزملائه، لينضم بذلك إلى قائمة ذهبية تضم أبرز نجوم الكالتشيو الذين تركوا بصمات لا تُمحى مع أنديتهم.
قائمة العظماء وموقع أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي بينهم
يعكس هذا الإنجاز الرقمي لرافائيل لياو حجم الاستمرارية والتأثير الذي يتمتع به مع الروسونيري، لكن عند النظر إلى الصورة الأكبر والمقارنة مع عمالقة المسابقة نجد أن المنافسة شرسة للغاية على لقب الأكثر تأثيرًا وفاعلية هجومية، حيث تظهر الأرقام تفوق أسماء محددة نجحت في تجاوز حاجز المائة مساهمة تهديفية خلال السنوات الأخيرة بفضل ثبات مستواهم، وتبرز القائمة التالية أسماء هؤلاء اللاعبين الذين يتربعون على عرش المساهمات التهديفية في إيطاليا، والذين يشكلون معًا النخبة التي تصنع الفارق لفرقها في كل جولة، ومن بينهم بالطبع صاحب الصدارة الرقمية الذي نتحدث عنه:
- المركز الأول: لاوتارو مارتينيز مع إنتر ميلان (141 مساهمة تهديفية).
- المركز الثاني: شيرو إيموبيلي مع لاتسيو (125 مساهمة تهديفية).
- المركز الثالث: دومينيكو بيراردي مع ساسولو (115 مساهمة تهديفية).
- المركز الرابع: رافائيل لياو مع ميلان (101 مساهمة تهديفية).
توضح هذه القائمة بوضوح أن أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي وتمريراته الحاسمة تضعه في مكانة منفردة بعيدًا عن أقرب منافسيه، وهو ما يفسر اعتماد إنتر ميلان الكلي عليه في حسم المباريات الكبرى وفك شفرات الدفاعات المتكتلة، فالفارق الكبير بينه وبين أقرب ملاحقيه، شيرو إيموبيلي، يؤكد أن المهاجم الأرجنتيني ليس مجرد هداف عابر بل هو مشروع أسطورة حقيقية في السان سيرو، وعلى الجانب الآخر فإن دخول لياو لهذا النادي المئوي يعزز من مكانته كأحد أفضل الأجنحة في العالم ويؤكد أن ميلان يمتلك جوهرة ثمينة قادرة على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف بنفس الكفاءة، مما يجعل ديربي الغضب دائمًا مواجهة بين صفوة نجوم العالم في الخطوط الأمامية.
اشتعال الصدارة بالتزامن مع استمرار أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي
لا تقتصر الإثارة في الكالتشيو هذا الموسم على الأرقام الفردية للاعبين فحسب، بل تمتد لتشمل جدول الترتيب الذي يشهد صراعًا تاريخيًا لم يحدث منذ عقود طويلة؛ فبعد فوز نابولي المثير على روما واشتعال المنافسة، أشارت شبكة الإحصائيات إلى ظاهرة نادرة تحدث للموسم الثاني على التوالي، وهي وجود أربعة فرق على الأقل في قمة جدول الترتيب يفصل بينها فارق ضئيل جدًا لا يتجاوز النقطتين فقط بعد مرور 13 جولة من عمر المسابقة، وهذا السيناريو المثير بحسب السجلات التاريخية لم يحدث مطلقًا في المواسم الثلاثين السابقة منذ تطبيق نظام احتساب الفوز بثلاث نقاط، وهو ما يبشر بموسم استثنائي لن تُحسم فيه هوية البطل إلا في الأمتار الأخيرة، ومع استمرار تدفق أهداف لاوتارو مارتينيز في الدوري الإيطالي يسعى إنتر لفرض كلمته في هذا الصراع الرباعي الناري الذي لا يقبل القسمة على اثنين.
ويوضح الجدول التالي الموقف المعقد والمشتعل في مقدمة الترتيب، حيث تتساوي الفرق في النقاط أو تبتعد بفارق نقطة يتيمة؛ مما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي كأس لا مجال فيه للتعثر، فالصدارة التي يتقاسمها ميلان ونابولي حاليًا مهددة في أي لحظة من قبل الملاحقين الشرسين إنتر وروما، وهذا التقارب العجيب في النقاط يعكس تقارب المستويات الفنية والرغبة الجامحة لدى الأربعة الكبار في معانقة اللقب الغالي:
| المركز | الفريق | النقاط |
|---|---|---|
| الأول | ميلان | 28 نقطة |
| الثاني | نابولي | 28 نقطة |
| الثالث | إنتر ميلان | 27 نقطة |
| الرابع | روما | 27 نقطة |
تشير هذه الوضعية المعقدة في جدول الترتيب إلى أن الجولات القادمة ستشهد معارك طاحنة بين هذه الفرق الأربعة لفض الاشتباك والانفراد بالصدارة، وسيكون للعامل الفردي دور الحسم في مثل هذه المواجهات المغلقة؛ وهنا تبرز أهمية وجود لاعبين بقيمة لاوتارو مارتينيز ورافائيل لياو القادرين على تغيير مجرى المباريات بلمحة فنية واحدة أو هدف قاتل في الدقائق الأخيرة.
