رد محمد أبو العلا على فيريرا المدير الفني السابق لنادي الزمالك جاء حاسمًا وكاشفًا للعديد من التفاصيل الخفية التي غابت عن المشهد الرياضي مؤخرًا، حيث قرر محلل الأداء الخروج عن صمته لتوضيح الحقائق عقب الحوار التلفزيوني الذي أجراه المدرب البلجيكي وانتقد فيه منظومة العمل داخل القلعة البيضاء، مدعيًا وجود قصور في توفير المواد التحليلية اللازمة لدراسة المنافسين، وهو الأمر الذي استوجب توضيحًا فوريًا لوضع الأمور في نصابها الصحيح أمام الجماهير.
تفاصيل رد محمد أبو العلا على فيريرا بشأن أزمة الفيديوهات
بدأت فصول القصة عندما ظهر يانيك فيريرا في لقاء عبر إحدى القنوات الفضائية موجهًا سهام النقد لإدارة النادي والمنظومة المعاونة، حيث زعم عدم توفر فيديوهات لتحليل أداء النادي الأهلي قبل مواجهة القمة، وهو ما دفع رد محمد أبو العلا على فيريرا ليكون مباشرًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مؤكدًا أنه يمتلك رغبة قوية في سرد موقف محدد وشرح وجهة نظره للجمهور لبيان الحقيقة المجردة، حيث أشار إلى أن النجاح في عالم التدريب وتحليل الأداء لا يتوقف فقط على الإمكانيات المتاحة بل يعتمد بشكل أساسي على رغبة الجهاز الفني في الاجتهاد والبحث عن المعلومة مهما كانت الظروف المحيطة، وقد استهل حديثه بالتأكيد على أن هناك واقعة محددة ستشرح الفارق بين من يريد النجاح ومن يبحث عن مبررات، خاصة وأن توفير المعلومات عن فريق بحجم الأهلي ليس بالأمر المستحيل في دوري يتم بث مبارياته بانتظام وتتوفر عنه كافة البيانات المطلوبة لأي محلل يسعى لإتقان عمله بدقة متناهية.
كواليس رد محمد أبو العلا على فيريرا ومباراة بيراميدز
استشهد محلل الأداء بموقف عملي حدث خلال فترة تواجد المدرب أيمن الرمادي في الدوري المصري وتحديدًا قبل مواجهة فريق بيراميدز، حيث أوضح في سياق رد محمد أبو العلا على فيريرا أنه كان يقدم يد العون والمساعدة لصديقه محمد طارق الذي كان يشغل منصب محلل أداء نادي الزمالك الرسمي في ذلك التوقيت، وقد تمكنا سويًا من إنجاز عمل ضخم يعكس مدى التفاني في خدمة الفريق دون النظر إلى العقبات المادية أو الإدارية، إذ قاما بجمع كل شاردة وواردة تخص فريق بيراميدز وتقديم تحليل فني دقيق وشامل، وكل ذلك تم بمجهود ذاتي خالص وبدون تكليف خزانة النادي أي أعباء مالية إضافية، وهو ما يبرهن على أن توفير المادة العلمية والفنية متاح لمن يملك الشغف والإرادة الحقيقية لتحقيق الانتصار، وقد لخص أبو العلا الخطوات التي تثبت سهولة الأمر في النقاط التالية:
- الاعتماد على المجهود الشخصي والعلاقات الطيبة بين المحللين لتوفير البيانات الدقيقة عن المنافسين في الوقت المناسب.
- القدرة على جلب كافة التفاصيل الفنية والتكتيكية التي تخص الفرق الكبرى مثل بيراميدز والأهلي دون الحاجة لميزانيات ضخمة.
- تجاوز العقبات الإدارية من خلال الرغبة الصادقة في إنجاح منظومة العمل ودعم الفريق الأول بكل السبل المتاحة.
وفي استكماله للحديث عن رد محمد أبو العلا على فيريرا، أشار إلى أن النادي الأهلي كتاب مفتوح للجميع، فليس من المنطقي أن يعجز جهاز فني أجنبي عن إيجاد فيديوهات لمبارياته، مؤكدًا أن هذه الحجة تبدو واهية أمام الرغبة الحقيقية في العمل، كما ضرب أمثلة حية من واقع خبرته مع مدربين مصريين كبار تعامل معهم عن قرب ولمس فيهم حرصًا شديدًا على النجاح، حيث ذكر أن مدربين مثل عماد النحاس وأيمن الرمادي كانوا لا يترددون لحظة في الإنفاق من مالهم الخاص لتوفير أدوات النجاح والتحليل الدقيق، رغم أن توفير هذه الأدوات هو في الأساس التزام يقع على عاتق إدارة النادي، إلا أن سعيهم للكمال الفني جعلهم يتجاوزون هذه النقطة لضمان سير العمل بأفضل صورة ممكنة، ويمكن توضيح المقارنة التي عقدها أبو العلا في الجدول التالي:
| اسم المدرب / النموذج | أسلوب العمل والتعامل مع العقبات |
|---|---|
| عماد النحاس وأيمن الرمادي | تحمل التكلفة المادية من الجيب الخاص لتوفير كل تفصيلة فنية تضمن نجاح الفريق وعدم التوقف عند تقصير النادي. |
| يانيك فيريرا | الشكوى من عدم توفر فيديوهات للمنافس وانتظار الدعم الجاهز دون بذل مجهود إضافي للبحث والتحليل. |
رد محمد أبو العلا على فيريرا والسخرية من “الدوري اليوناني”
اختتم المحللون والمتابعون اهتمامهم بما جاء في رد محمد أبو العلا على فيريرا وتحديدًا عبارته اللاذعة التي لخصت الموقف برمته، حيث أكد أن من يبحث عن النجاح كان بإمكانه أن يبذل قليلًا من الجهد الإضافي هو أو المحلل المساعد له لتوفير المادة الفيلمية المطلوبة، مشددًا بسخرية مبطنة على أن النادي الأهلي يلعب في نفس الدوري المحلي الذي ينافس فيه الزمالك وليس فريقًا غامضًا يلعب في الدوري اليوناني حتى يصعب الوصول إلى مبارياته أو تحليل طرق لعبه، وهذه الجملة كانت بمثابة رسالة واضحة بأن شماعة الإمكانيات لا يمكن قبولها في ظل توفر المعلومات وانتشارها، وأن الفارق الحقيقي يكمن في العقلية الاحترافية التي تدير الأمور ومدى استعداد الجهاز الفني للتعب والاجتهاد من أجل قراءة الخصم بشكل صحيح، وبذلك يكون رد محمد أبو العلا على فيريرا قد وضع حدًا للجدل المثار مبرئًا ساحة النادي من تهمة التقصير ومحولًا الدفة نحو ضرورة تحمل المسؤولية الفنية والاجتهاد الشخصي كمعيار أساسي للنجاح في عالم كرة القدم الحديثة الذي لا يعترف إلا بالعمل الجاد.
