العثور على بندق داخل محرك السيارة كانت هي المفاجأة غير المتوقعة التي استقبلت السيد وانغ القاطن في مدينة جيشي التابعة لمقاطعة هيلونغجيانغ الصينية، فبعد فترة طويلة من سماع أصوات غريبة ومجهولة المصدر تنبعث من أسفل غطاء محرك مركبته دون أن يلقي لها بالاً أو يبادر بفحصها، اضطر أخيراً للتوجه إلى ورشة الصيانة بعد تعطل نظام التدفئة بشكل كامل ليكتشف مشهداً لا يصدق بانتظاره.
تفاصيل واقعة العثور على بندق داخل محرك السيارة
بدأت فصول هذه القصة الغريبة في العشرين من شهر نوفمبر عندما قرر السائق وانغ اصطحاب سيارته إلى مرآب يملكه أحد أصدقائه لفحص الخلل التقني الذي أصاب نظام التدفئة وتسبب في توقفه عن العمل تماماً بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة؛ حيث قام الميكانيكي بفتح غطاء المحرك لفحص المنطقة الواقعة أسفل الزجاج الأمامي ليكتشف أن المساحات الداخلية مكتظة بكميات مهولة من ثمار البندق الصلبة التي كانت تسد كل المنافذ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتدت المفاجأة عندما شرع الفني في فحص فتحات التهوية بحثاً عن سبب العطل ليجدها مسدودة بالكامل بهذه الثمار، وحتى فلتر مقصورة القيادة كان يعاني من نفس المشكلة وكان ممتلئاً عن آخره، وقد وثق وانغ هذه الحادثة عبر منصة ويبو الصينية مشيراً إلى أن عملية العثور على بندق داخل محرك السيارة تحولت إلى ورشة تنظيف شاقة استغرقت وقتاً طويلاً لإزالة هذه الكميات الكبيرة يدوياً، ويوضح الجدول التالي البيانات الزمنية والكمية المتعلقة بهذه الواقعة الطريفة والمزعجة في آن واحد:
| بيانات الواقعة | التفاصيل المسجلة |
|---|---|
| توقيت بدء الصيانة | الساعة 9:00 صباحاً |
| توقيت انتهاء التنظيف | الساعة 11:00 صباحاً |
| الكمية المستخرجة | أكثر من 40 رطلاً (حوالي 18 كجم) |
| مكان التخزين | أسفل الزجاج الأمامي وفتحات التهوية |
لقد تطلبت عملية إزالة مخلفات واقعة العثور على بندق داخل محرك السيارة جهداً مضنياً من الميكانيكي والسيد وانغ؛ حيث استمر العمل المتواصل لمدة ساعتين كاملتين لضمان استخراج كل حبة بندق قد تكون محشوة في الزوايا الضيقة أو خلف الأجزاء الميكانيكية الحساسة، خاصة أن بقاء أي ثمار قد يؤدي إلى مشاكل ميكانيكية مستقبلية أو روائح غير مرغوبة عند احتراقها بفعل حرارة المحرك، وهو ما جعل عملية التنظيف دقيقة للغاية وشاملة لكل جزء في مقدمة السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات التي يملكها وانغ.
الجرذان والمسؤولية عن العثور على بندق داخل محرك السيارة
لم يطل حيرة السيد وانغ حول المتسبب في هذه الفوضى العارمة؛ حيث وجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الجرذان التي تعيش في محيط منزله معتبراً إياها المسؤول الأول عن تكرار ظاهرة العثور على بندق داخل محرك السيارة بهذا الشكل المكثف، ويستند وانغ في اتهامه إلى أدلة مادية ملموسة؛ إذ كان قد قام سابقاً بتخزين كيس كبير يحتوي على كميات من البندق داخل المرآب الخاص به، وعندما ذهب لتفقد الكيس لاحقاً اكتشف اختفاء أكثر من نصف الكمية الموجودة فيه، مما يؤكد أن القوارض قامت بنقل هذه الثمار حبة تلو الأخرى في عمليات منظمة ومستمرة استغلت فيها فترات الهدوء وسكون الليل لتحويل سيارته إلى مخزن آمن لمؤنها.
استبعد السيد وانغ بشكل قاطع أن تكون السناجب هي الفاعل في قضية العثور على بندق داخل محرك السيارة؛ وذلك لأن سيارته كانت متوقفة معظم الوقت داخل مرآب مغلق ومسقوف، وهو بيئة يندر فيها وجود السناجب التي تفضل الأماكن المفتوحة والأشجار، بينما تنشط الجرذان والقوارض الصغيرة عادة في مثل هذه الأماكن المغلقة بحثاً عن الدفء والمأوى الآمن، ويبدو أن الجرذان وجدت في المساحات الدافئة والمعزولة داخل هيكل السيارة الرياضية مكاناً مثالياً ومستودعاً طبيعياً لتخزين طعامها استعداداً لفصل الشتاء القارص في مقاطعة هيلونغجيانغ، مستغلة عدم استخدام السيارة لفترات أو عدم انتباه السائق للأصوات الأولية التي كانت تصدر نتيجة دحرجت الثمار، وهذا السلوك يعتبر شائعاً لدى القوارض التي تبحث دوماً عن تجاويف السيارات الدافئة لتعشيش وتخزين الغذاء بعيداً عن المفترسات والبرد.
خطة وانغ لمنع تكرار العثور على بندق داخل محرك السيارة
أصيب وانغ بصدمة حقيقية عند رؤية حجم الكمية التي استخرجها الميكانيكي والتي تجاوزت 40 رطلاً، وهذا ما دفعه للتفكير جدياً في حلول جذرية تضمن عدم تكرار سيناريو العثور على بندق داخل محرك السيارة مرة أخرى، فقرر البدء فوراً في تنفيذ إجراءات وقائية صارمة لتأمين مرآبه وسيارته من غزو القوارض المستقبلي، وتضمنت خطته الاعتماد على وسائل مكافحة تقليدية وفعالة لردع الجرذان عن الاقتراب من ممتلكاته، وقد صرح بنيته تركيب مصائد لاصقة وتوزيعها بشكل استراتيجي في أرجاء المرآب، وتهدف هذه الخطة إلى تحقيق عدة نقاط أساسية لضمان سلامة السيارة:
- الحد من قدرة الجرذان على الدخول إلى المرآب والوصول إلى السيارة عبر سد الفجوات وتأمين المحيط.
- منع القوارض من استخدام تجاويف السيارة كمستودع شتوي لتخزين الطعام عبر وضع المصائد اللاصقة في الممرات المحتملة.
- حماية الأجزاء الميكانيكية ونظام التدفئة من التلف الذي قد ينتج عن تراكم الأجسام الغريبة أو قرض الأسلاك.
- تجنب تكاليف الصيانة الباهظة والجهد الضائع في تنظيف السيارة من مخلفات القوارض مستقبلاً.
تعتبر هذه التجربة درساً قاسياً للسيد وانغ ولكل السائقين حول أهمية الانتباه لأي أصوات غير مألوفة تصدر من السيارة، فما بدأ كأصوات تجاهلها السائق انتهى به المطاف إلى العثور على بندق داخل محرك السيارة بكميات تكفي لمؤونة شتاء كامل، مما يثبت أن الحيوانات الصغيرة قادرة على إحداث فوضى كبيرة في الآلات المعقدة إذا توفرت لها الفرصة والبيئة المناسبة، وتؤكد الحادثة ضرورة الفحص الدوري للمركبات المتوقفة في الأماكن التي قد تنشط فيها القوارض لتفادي مثل هذه المفاجآت.
