القوات الروسية توسع نفوذها في زابوريجيا وتنتزع السيطرة الميدانية على بلدتين

القوات الروسية توسع نفوذها في زابوريجيا وتنتزع السيطرة الميدانية على بلدتين

سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا تصدرت المشهد الميداني اليوم الثلاثاء بشكل لافت؛ حيث أعلنت موسكو عن تحقيق مكاسب استراتيجية هامة في محاور قتال متعددة شملت مدينتي بوكروفسك في مقاطعة دونيتسك وفولوتشانسك في خاركيف؛ ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد ليشمل إعلان وزارة الدفاع الروسية الرسمي عن ضم مناطق إضافية في الجنوب وتحديداً في مقاطعة زابوريجيا ضمن سياق العملية العسكرية الخاصة المستمرة؛ يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير ميدانية تكشف حجم التقدم الجغرافي الذي أحرزته الوحدات الروسية خلال الشهر الماضي.

تفاصيل إعلان سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا

أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً رسمياً أكدت فيه استمرار العمليات الهجومية التي أسفرت عن نجاح وحداتها في إحكام قبضتها على مواقع جغرافية إضافية؛ حيث أوضح البيان أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة الكاملة على بلدتي “زيليوني غاي” و”دوبروبوليه” الواقعتين في مقاطعة زابوريجيا؛ ويأتي هذا الإعلان ليعزز الأخبار التي تم تداولها في وقت سابق من اليوم حول سقوط مدينتي بوكروفسك وفولوتشانسك؛ في حين تأكدت هذه المعلومات عبر تصريحات رسمية من الكرملين بلسان المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف الذي كشف عن زيارة ميدانية قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى إحدى نقاط القيادة التابعة لمجموعة القوات المشتركة؛ حيث استمع الرئيس الروسي خلال زيارته التي جرت مساء يوم 30 نوفمبر إلى تقارير عسكرية مفصلة حول تحرير مدينة كراسنوأرميسك (الاسم الروسي لبوكروفسك) في دونيتسك ومدينة فولتشانسك في خاركوف؛ مما يعكس اهتمام القيادة السياسية المباشر بمتابعة سير العمليات وتطورات سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا على أرض الواقع.

تزامنت هذه التصريحات السياسية والعسكرية مع نشر لقطات فيديو وثقت جانباً من العمليات الميدانية؛ حيث أظهرت المشاهد وحدات من قوات “الحرس الثاني” الروسي أثناء عملية تأمين مدينة كراسنوأرميسك في دونيتسك؛ وبينت اللقطات المصورة لحظات رفع الجنود لأعلام الاتحاد الروسي فوق المعالم الرئيسية للمدينة؛ بما في ذلك مداخلها الأساسية ومبنى الإدارة الحكومية؛ بالإضافة إلى رفع الرايات في مختلف الأحياء السكنية كدليل قاطع على بسط النفوذ الميداني؛ وهو ما يعتبر توثيقاً مرئياً لمحاولات توسيع نطاق سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا وتثبيت التواجد العسكري في المناطق التي تعتبرها موسكو استراتيجية لخططها المستقبلية في إقليم دونباس والمناطق المجاورة.

المكاسب الميدانية ونطاق سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا

تشير البيانات والتقارير الميدانية المتخصصة إلى أن شهر نوفمبر الماضي شهد نشاطاً عسكرياً مكثفاً أدى إلى قضم مساحات واسعة من الأراضي؛ حيث أفادت التقارير بأن الجيش الروسي تمكن من فرض سيطرته على رقعة جغرافية كبيرة في مختلف الجبهات المشتعلة؛ وبدأت هذه السلسلة من التقدم العسكري من مقاطعة خاركيف في الشمال الشرقي مروراً بمقاطعات لوغانسك ودونيتسك ودنيبروبتروفسك؛ وصولاً إلى زابوريجيا وانتهاءً بمحور خيرسون في الجنوب الأوكراني؛ وتوضح الإحصائيات الدقيقة حجم المساحة التي باتت تخضع للنفوذ الروسي خلال هذا الشهر فقط؛ مما يؤكد استراتيجية القضم البطيء والمستمر التي تعتمدها موسكو لزيادة رقعة سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا بشكل منهجي.

المؤشر الميداني التفاصيل والإحصائيات
المساحة المسيطر عليها في نوفمبر ما بين 700 و 750 كيلومتراً مربعاً
مناطق التركيز الرئيسي دونيتسك، دنيبروبتروفسك، زابوريجيا

توزعت هذه المكاسب الجغرافية على طول خط المواجهة الذي يمتد لمئات الكيلومترات؛ حيث أوضحت التقارير أن الغالبية العظمى من المساحات التي تمت السيطرة عليها – والتي تقدر بنحو 750 كيلومتراً مربعاً – تقع ضمن الحدود الإدارية لمقاطعات دونيتسك ودنيبروبتروفسك وزابوريجيا؛ وهذا يشير بوضوح إلى تركيز الجهد العسكري الروسي في الشرق والجنوب الشرقي؛ ويمكن تلخيص المناطق التي شهدت تغيراً في خريطة السيطرة خلال الهجوم الأخير في النقاط التالية وفقاً للمسار الجغرافي للعمليات:

  • الجبهة الشمالية الشرقية في مقاطعة خاركيف التي شهدت معارك ضارية.
  • محور إقليم دونباس الذي يضم مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك ويعتبر مركز الثقل العسكري.
  • المحاور الجنوبية التي تشمل مقاطعات دنيبروبتروفسك وزابوريجيا وخيرسون.

الرواية الأوكرانية حول سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا

على الرغم من الإعلانات الروسية المتتالية؛ قدم الجانب الأوكراني رواية مغايرة للواقع الميداني في مدينة بوكروفسك الاستراتيجية؛ حيث صرحت القوات الأوكرانية التي لا تزال منخرطة في القتال هناك لوكالة رويترز اليوم الثلاثاء بأن المعركة لم تحسم بالكامل بعد؛ وأكدت هذه القوات أن الجيش الأوكراني ما زال يفرض سيطرته على الجزء الشمالي من المدينة الواقعة في شرق البلاد؛ نافية بذلك السقوط الكامل للمدينة ومؤكدة استمرار المقاومة في الأحياء الشمالية؛ وهو ما يطرح تساؤلات حول الدقة الكاملة لبيانات سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا في ظل تضارب المعلومات من أرض المعركة.

وفي سياق الرد العسكري الأوكراني على هذه التطورات؛ أصدر الفيلق السابع للرد السريع التابع للقوات الهجومية المحمولة جواً بياناً أوضح فيه طبيعة العمليات المضادة؛ حيث ذكر الفيلق أنه نفذ سلسلة من الهجمات المركزة استهدفت مواقع تمركز القوات الروسية في الجزء الجنوبي من المدينة؛ وهي المنطقة التي أقر الجانب الأوكراني بتواجد القوات الروسية فيها؛ مما يشير إلى أن المدينة مقسمة حالياً بين الطرفين وتشهد اشتباكات نشطة؛ حيث تحاول كييف صد الهجمات ومنع استكمال سيطرة القوات الروسية على بلدات جديدة في أوكرانيا من خلال التمسك بالمواقع الدفاعية المتبقية في القطاع الشمالي وشن هجمات تكتيكية مضادة لاستنزاف القوات المهاجمة.