أزمات ميجان ماركل والأمير هاري تتصدر المشهد الإعلامي مجددًا لتشكل مادة دسمة للنقاشات العالمية حول مستقبل دوقي ساسكس؛ حيث عاد الزوجان لإثارة الجدل عبر سلسلة متتالية من المواقف التي تراوحت بين خيارات الأزياء الملتبسة والتصرفات الاجتماعية التي وصفت بغير المحسوبة في أوساط هوليوود، وصولًا إلى توقيتات السفر التي بدت وكأنها تتحدى أجندة العائلة المالكة البريطانية بشكل مباشر، مما يضع علامات استفهام كبرى حول استراتيجيتهما الحالية ومدى قدرتهما على الموازنة بين حياتهما السابقة ومستقبلهما المهني المستقل.
تجدد أزمات ميجان ماركل والأمير هاري بسبب بروتوكول الأزياء
بدأت فصول القصة الأخيرة عندما ظهرت دوقة ساسكس في لقطات ترويجية حديثة لبرنامجها المرتقب على منصة البث الشهيرة نتفليكس وهي ترتدي فستانًا أخضر أنيقًا من توقيع علامة غالفان العالمية؛ وهو الزي نفسه الذي سبق وأن تألقت به خلال جلسة تصوير خاصة لصالح مجلة فرايتي في عام 2022، الأمر الذي فتح باب الانتقادات اللاذعة حول احتفاظها بقطع باهظة الثمن تلقتها أثناء فترة عملها، ورغم محاولة فريقها تبرير الموقف بأن الاحتفاظ بالملابس يعد إجراءً أمنيًا شائعًا ومعتادًا لحماية الخصوصية؛ إلا أن مصادر مطلعة من داخل القصر الملكي سارعت لتفنيد هذه المزاعم، مؤكدة أن القواعد الصارمة تمنع أفراد العائلة المالكة من قبول الهدايا الشخصية من المصممين، معتبرين أن استناد الدوقة إلى البروتوكولات الملكية لتبرير تصرفاتها بعد انسحابها الرسمي يعد تناقضًا صريحًا يضاف إلى سجل أزمات ميجان ماركل والأمير هاري المتكررة والمتعلقة بكسر الأعراف.
الجدل الدائر حول الفستان لم يكن مجرد حديث عن الموضة بل تطرق إلى جوهر العلاقة المتوترة مع القصر؛ حيث يرى المراقبون أن استخدام ميجان لذرائع أمنية لتبرير الاحتفاظ بهدايا المصممين يعكس حالة من الانتقائية في تطبيق القواعد التي تناسبها فقط، وفي الجدول التالي نستعرض تفاصيل أبرز النقاط الخلافية التي أثيرت مؤخرًا حول سلوكيات الزوجين وتعارضها مع التوقعات العامة:
| نقطة الخلاف | تفاصيل الموقف وردود الفعل |
|---|---|
| فستان غالفان الأخضر | ارتدته ميجان للترويج لبرنامجها رغم منع البروتوكول الملكي قبول هدايا المصممين؛ وبرر فريقها ذلك بأسباب أمنية. |
| صور حفل كريس جينر | طلب الفريق إزالة صور الزوجين من وسائل التواصل مما أفسد أجواء الحفل وأثار استياء الحضور. |
| توقيت رحلة كندا | سفر هاري تزامن مع نشاط ويليام في البرازيل؛ مما أظهر غياب التنسيق وعزز شائعات التنافس. |
تصاعد أزمات ميجان ماركل والأمير هاري في المناسبات الاجتماعية
لم تتوقف الأمور عند حدود الأزياء بل امتدت لتشمل سلوكيات الزوجين في المناسبات الاجتماعية العامة في قلب بيفرلي هيلز؛ حيث تسبب طلب فريق العمل الخاص بهما بإزالة صور التقطت لهما خلال حفل عيد ميلاد كريس جينر السبعين بموجة غضب عارمة بين الحضور، فبينما كان بقية الضيوف والمشاهير يستمتعون بالتصوير وتوثيق اللحظات بحرية تامة؛ تدخل الفريق لمنع تداول صور الدوقين على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما وصفه المطلعون بأنه محاولة لجذب انتباه غير ضروري أفسدت فرحة الاحتفال المخصص لتكريم جينر في ليلتها الخاصة، خاصة أن هذا التصرف يأتي في وقت يحتاج فيه الزوجان بشدة إلى الأضواء والشهرة لتعويض تراجع صفقاتهما الإعلامية الكبرى مع شركات مثل سبوتيفاي، مما يعزز استمرار أزمات ميجان ماركل والأمير هاري في الأوساط الاجتماعية الراقية التي باتت تنظر لتحركاتهما بعين الريبة.
تراكمت الانتقادات الموجهة للزوجين لتشير إلى حالة من التخبط في إدارة صورتهما العامة أمام الجمهور الأمريكي والبريطاني على حد سواء؛ حيث يرى الخبراء أن محاولات التحكم المفرط في الظهور الإعلامي خلال مناسبات خاصة بالآخرين تعطي نتائج عكسية تمامًا وتظهرهما بمظهر المتعالي، وقد لخص النقاد أبرز المآخذ على تصرفات الدوقين الأخيرة في النقاط التالية التي تعكس عمق الفجوة بينهم وبين محيطهم الجديد:
- الإصرار على تطبيق بروتوكولات خصوصية صارمة في مناسبات اجتماعية عامة ومفتوحة للتصوير من قبل الجميع.
- لفت الأنظار إليهما بشكل سلبي في احتفالات مخصصة لتكريم شخصيات أخرى مما يعتبر خرقًا للإتيكيت الاجتماعي.
- التناقض بين السعي للشهرة عبر البرامج الوثائقية وبين منع الصور العفوية في الحفلات الخاصة.
- الفشل في الاندماج الطبيعي مع مجتمع المشاهير في هوليوود بسبب القيود المفروضة من قبلهما.
تأثير أزمات ميجان ماركل والأمير هاري على العلاقات الملكية
انتقل التوتر إلى مستوى دولي ودبلوماسي في شهر نوفمبر الماضي حينما قرر الأمير هاري السفر إلى كندا للمشاركة في فعاليات يوم الذكرى دون تنسيق مسبق مع القصر الملكي في لندن؛ وقد تزامن هذا التحرك بشكل محرج للغاية مع التزامات شقيقه الأمير ويليام المتعلقة بمبادرة إيرث شوت البيئية في البرازيل، ورغم إصرار المتحدثين باسم دوقي ساسكس على أن الرحلة كانت مجدولة منذ أشهر طويلة ولا يمكن تأجيلها لأسباب لوجستية وأمنية؛ إلا أن المراقبين للشأن الملكي رأوا في ذلك دليلاً جديدًا وملموسًا على التنافس المستمر بدلاً من العمل بتنسيق وتكامل، مما يعمق أزمات ميجان ماركل والأمير هاري مع المؤسسة الملكية التي يحاولان الابتعاد عنها والاقتراب منها في آن واحد حسب ما تقتضيه مصالحهما، وهو ما يظهر جليًا في تضارب المواعيد الذي يسرق الأضواء من المبادرات الهامة.
في محاولة لاحتواء هذا السيل من الانتقادات السلبية وتصحيح المسار؛ سعى الزوجان مؤخرًا لإعادة توجيه اهتمام الرأي العام نحو نشاطهما في العمل الإنساني والخيري، حيث قاما بالتبرع بأكثر من مليوني دولار لجمعيات خيرية واصطحبا أطفالهما للمشاركة في أعمال تطوعية قبل عيد الشكر، كما أكدت ميجان في مقابلة إعلامية حديثة أنها تعلمت الكثير من الأخطاء السابقة وتسعى لتجاوزها، ولكن النقاد يرون أن الزوجين لا يزالان عالقين في منطقة رمادية بين هويتيهما الملكية السابقة وطموحاتهما الهوليوودية الحالية، ويبقى التحدي الأكبر والأهم أمام أزمات ميجان ماركل والأمير هاري هو قدرتهما على حسم خياراتهما وتحديد العالم الذي يريدان الانتماء إليه بشكل نهائي لتجنب المزيد من الفضائح الذاتية المتكررة.
