قمة بريدج 2025 في أبوظبي تُشكل علامة فارقة في المشهد الإعلامي العالمي بصفتها أكبر حدث من نوعه يُنظم للمرة الأولى في المنطقة، حيث أكد أليكسيس أوهانيان مؤسس موقع ريديت الشهير أن هذا التجمع الاستثنائي يبرهن بوضوح على رؤية دولة الإمارات السديدة وخطواتها الواثقة نحو خلق توازن دقيق ومطلوب بشدة بين هيمنة العالم الافتراضي المتسارعة وبين الحفاظ على جوهر التواصل البشري الأصيل الذي لا يمكن استبداله.
تحديات المحتوى المزيف التي تناقشها قمة بريدج 2025 في أبوظبي
جاءت هذه الرؤى المعمقة خلال جلسة حوارية ملهمة حملت عنوان “إعادة إحياء الإنترنت” والتي أدارها نيخيل كومار المحرر التنفيذي في مجلة تايم ضمن فعاليات الحدث، حيث حذر أوهانيان بلهجة حازمة من المخاطر المتزايدة لانتشار المحتوى الملفق الذي بات يغزو الفضاء الرقمي بنسب مقلقة قد تصل إلى عشرين بالمائة في التقديرات المتحفظة وربما تقفز لتبلغ النصف مستقبلاً؛ ويأتي هذا التهديد مدفوعاً بالتطور الهائل في أدوات الذكاء الاصطناعي والروبوتات مثل “Chat GPT” مما يؤدي بالضرورة إلى زعزعة ثقة الجمهور والمستخدمين في مصداقية ما يُعرض عليهم عبر الشاشات الرقمية المختلفة، وهو ما يستدعي وقفة جادة لمراجعة آليات النشر والتوثيق الرقمي لضمان سلامة المعلومات المتداولة بين الناس.
| تفاصيل الحدث | المعلومات |
|---|---|
| اسم القمة | قمة بريدج 2025 (Bridge 2025) |
| الموقع | مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) |
| التاريخ | من 8 إلى 10 ديسمبر 2025 |
في ظل هذه المتغيرات المتسارعة التي تطرقت إليها قمة بريدج 2025 في أبوظبي يرى الخبراء أن الأنشطة التي تعتمد كلياً على التفاعل البشري المباشر ستشهد ازدهاراً غير مسبوق في حقبة ما بعد الذكاء الاصطناعي، فالرياضة والمسرح الحي وغيرها من الفعاليات الواقعية ستصبح الملاذ الآمن للباحثين عن الحقيقة والمصداقية بعيداً عن زيف العالم الرقمي؛ وقد صرح أوهانيان بأن المستقبل القريب سيشهد تفوق التجمعات الحية على سرعة التمرير عبر الشاشات لأن الجمهور بات يتوق بشدة إلى كل ما هو أصيل وحقيقي وملموس في حياته اليومية، مشيراً إلى أن الموجة القادمة من منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تركز على توثيق الإنسانية بأشكالها الطبيعية.
مكانة العاصمة الإماراتية ودور قمة بريدج 2025 في أبوظبي
لم يقتصر حديث الشريك العام في “سفن سفن سيكس” على التحديات التقنية فحسب بل امتد ليشيد بالتنظيم المبهر الذي تشهده قمة بريدج 2025 في أبوظبي وقدرتها الفائقة على جمع صناع القرار والنخبة العالمية تحت سقف واحد، حيث أثنى بشكل لافت على الدور الريادي الذي تلعبه العاصمة الإماراتية كوجهة عالمية حاضنة للفعاليات الكبرى بما في ذلك البطولات الرياضية الضخمة مثل سباقات “الفورمولا 1” التي تجذب الأنظار؛ وقد عبر عن تفاؤله الكبير وشعوره بطاقة إيجابية غامرة في كل مرة يزور فيها هذه المدينة التي تنجح دائماً في جمع الناس من مختلف أصقاع الأرض ليس فقط للمشاهدة بل للبناء المشترك وحل المشكلات الحقيقية التي تواجه مجتمعاتنا.
يرى أوهانيان أن هناك ركائز أساسية تدعم عودة الجمهور للفعاليات المباشرة التي تحتضنها مدن عالمية مثل أبوظبي، ويمكن تلخيص هذه الركائز في النقاط التالية التي تعكس حاجة الإنسان للتواصل:
- الرغبة الملحة في البحث عن المصداقية والأصالة بعيداً عن المحتوى المولد آلياً.
- الحاجة إلى التفاعل الإنساني المباشر الذي توفره الرياضة والمسرح والفنون الحية.
- بناء جسور الثقة بين الأفراد من خلال التواجد الجسدي في مكان واحد لحل المشكلات.
الرهان على الأصالة والاستثمار عبر قمة بريدج 2025 في أبوظبي
استكمالاً لفكرة العودة إلى الجذور والأصالة التي نادت بها محاور قمة بريدج 2025 في أبوظبي استشهد أوهانيان بتجربته الشخصية الناجحة في الاستثمار الرياضي، فبعد استقالته من منصة “ريديت” قرر توجيه جهوده نحو تأسيس نادي “أنجيل سيتي إف سي” لكرة القدم النسائية في لوس أنجلوس ليثبت بالأدلة العملية خطأ كافة المشككين في جدوى الاهتمام بالرياضات النسائية؛ وتؤكد هذه الخطوة الجريئة أن الجماهير تراهن دائماً على الأحداث المباشرة والتجارب الحية التي توثق الإنسانية وتعيد الاعتبار للتواصل الفعلي بين البشر بعيداً عن العزلة الرقمية التي تفرضها الشاشات، وهو ما يجعل الاستثمار في التجارب الواقعية خياراً استراتيجياً للمستقبل.
يمثل هذا التوجه العالمي نحو تعزيز اللقاءات المباشرة فرصة ذهبية لإعادة صياغة مفاهيمنا حول التواصل الاجتماعي في المستقبل القريب، حيث سيتعين على المبتكرين تحديد ملامح المنصات الجديدة التي تخدم الإنسانية بصدق وتوثق لحظاتها الحقيقية، لتكون الفعاليات الحية هي الثمرة الأطيب والأكثر نفعاً التي نجنيها من موجة التطور التكنولوجي الهائلة التي نعيشها اليوم.
