مبادرة أسرتي قوتي بالمنوفية.. «استادات» و«سيتي كلوب» تطلقان برامج لدمج وتمكين ذوي الإعاقة

فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية انطلقت اليوم في مشهد يعكس تكاتف كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لدعم ذوي الهمم؛ حيث استضافت المحافظة هذه المحطة الهامة ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة التي ترعاها السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، وقد شهد الحدث مشاركة واسعة شملت 257 أسرة من ذوي الإعاقة تحت مظلة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وبالشراكة الاستراتيجية مع شركة استادات للاستثمار الرياضي وسيتي كلوب اللتين تواصلان دورهما الوطني.

شركاء النجاح في فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية

تأتي هذه الخطوات التنفيذية ترسيخًا لمفهوم المسؤولية المجتمعية الذي تتبناه الكيانات الاقتصادية الكبرى؛ إذ تسعى شركة استادات وأندية سيتي كلوب بجدية للمشاركة الفعالة في هذه المبادرات الوطنية بهدف دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، لا سيما الرياضية والثقافية منها، ويتم ذلك جنبًا إلى جنب مع جهود مبادرة روتاري مصر، في خطة طموحة تهدف إلى نقل فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية وغيرها من المناطق إلى مختلف محافظات الجمهورية خلال المراحل المقبلة لتعميم الفائدة، وقد شهدت هذه الاحتفالية حضورًا مميزًا لقيادات العمل المجتمعي والشركات الراعية الذين أثروا النقاشات والفعاليات بحضورهم الفعال ودعمهم المستمر لهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن، ويمكن تلخيص أبرز الشخصيات والجهات المشاركة في الجدول التالي لبيان أدوارهم المحورية وتكامل الجهود بينهم؛

تضافرت هذه الجهود المؤسسية لتخرج الحدث في أبهى صورة؛ حيث أكد الحضور على أهمية استمرار هذا التعاون المثمر بين القطاع الخاص المتمثل في شركة استادات وسيتي كلوب وبين منظمات المجتمع المدني مثل الروتاري والجهات الحكومية، لضمان استدامة الخدمات المقدمة وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات الأسر المستفيدة في كافة الربوع، وهو ما ظهر جليًا في التنظيم الدقيق والاهتمام بكافة التفاصيل التي تخدم ذوي الهمم وتيسر دمجهم في الأنشطة المختلفة.

الخدمات الطبية والمعارض ضمن فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية

بدأت أجندة اليوم الحافل بافتتاح القافلة العلاجية الشاملة التي تشارك بها وزارة الصحة والسكان، والتي تعد ركنًا أساسيًا في فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة؛ حيث توافدت الأسر لإجراء الكشوفات الطبية والاطمئنان على صحة أبنائهم في ظل توافر كوادر طبية متخصصة، وتلا هذا النشاط الطبي افتتاح معرض متميز لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي ضم مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية والحرفية التي أبدعها المشاركون بأنفسهم، مما يعكس قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم العالية التي تحتاج فقط إلى الدعم والفرصة للظهور للنور، وقد تضمنت الأنشطة المنفذة خلال اليوم مجموعة من المحاور الهامة التي استهدفت توعية الحضور وتقديم خدمات ملموسة لهم ولذويهم؛

• تنظيم ندوات توعوية وتثقيفية للأسر حول كيفية التعامل مع الإعاقات المختلفة
• عرض منتجات يدوية ومشغولات فنية من صنع أبطال التحدي لإبراز مواهبهم
• تقديم خدمات الكشف الطبي المجاني عبر القافلة الطبية المتخصصة
• عقد حلقات نقاشية لتبادل الخبرات بين الأسر والخبراء المتخصصين

لم تقتصر الفعاليات على الجانب الطبي أو المعرض الفني فحسب؛ بل امتدت لتشمل جوانب توعوية عميقة تهدف إلى تغيير الثقافة المجتمعية وتعزيز المفاهيم الصحيحة حول الإعاقة، وقد لاقت هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أثنوا على تنوع الخدمات وتكاملها تحت مظلة واحدة، مما يوفر عليهم عناء التنقل ويمنحهم فرصة الحصول على رعاية شاملة في مكان واحد، وهو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه المبادرة في محطاتها المختلفة لرفع العبء عن كاهل الأسر المصرية وتوفير حياة كريمة لأبنائها من ذوي القدرات الخاصة.

جهود التمكين والتكريم في فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية

استكمالًا للجوانب التثقيفية، شاركت الأستاذة داليا عاطف، منسق عام المبادرة، بعرض تقديمي شامل ومفصل استعرضت خلاله حزمة الخدمات التي تقدمها المحافظة للأشخاص ذوي الإعاقة، مسلطة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المجلس القومي في حماية المرأة والطفل من ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون الوثيق مع الوزارات والمؤسسات المختلفة لتمكينهم صحيًا واجتماعيًا، وقد تطرق العرض إلى شرح الجهود المبذولة في توفير برامج الكشف المبكر عن الإعاقات، وتوضيح طرق وأوجه التدخل المبكر التي تساهم بشكل فعال في الحد من تفاقم الإعاقة وتخفيف آثارها، كما ناقشت منسق المبادرة باستفاضة مفهوم التمكين الاقتصادي ودوره الحيوي في تحسين مستوى المعيشة للأسر، وجعل ذوي الهمم عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع بدلاً من الاعتماد الكلي على المساعدات، وهو ما يمثل جوهر فعاليات المبادرة القومية أسرتي قوتي بالمنوفية التي تهدف لبناء إنسان قادر ومتمكن.

اختتمت هذه السلسلة من الأنشطة الثرية بلمسة وفاء وتقدير؛ حيث تم تكريم الأبطال الباراليمبيين من أبناء جامعة المنوفية وعدد من المدارس بالمحافظة، في مشهد احتفالي بهيج عقب العرض التقديمي مباشرة، وقد جاء هذا التكريم ليرسخ قيم الاجتهاد والمثابرة، وليبعث برسالة أمل وتحفيز لكافة المشاركين بأن الإعاقة لا تمنع الإنجاز والتميز الرياضي أو العلمي، وأن الدولة ومؤسساتها تقف دائمًا خلف أبنائها المتميزين لتقديم كل سبل الدعم والمساندة لهم لاستكمال مسيرة نجاحهم وتفوقهم في كافة المحافل المحلية والدولية.