لتعزيز فرص الحمل.. فيتامينات ومكملات غذائية ينصح بها الأطباء لتهيئة الجسم للإنجاب

لتعزيز فرص الحمل.. فيتامينات ومكملات غذائية ينصح بها الأطباء لتهيئة الجسم للإنجاب

فيتامينات ومعادن لتحسين الخصوبة تمثل حجر الزاوية الذي يرتكز عليه الأزواج عند التخطيط لبناء أسرة صحية، إذ يعد النظام الغذائي المتوازن والمكملات المدروسة من أهم العوامل التي تساهم في تهيئة جسد المرأة والرجل لاستقبال حياة جديدة، وتشير التقارير الطبية الحديثة ومنها ما نشره موقع Tua Saúde إلى أن التركيز على المغذيات الدقيقة قبل حدوث الحمل بفترة كافية يعزز من جودة الخلايا التناسلية ويقلل المخاطر الصحية المحتملة على الجنين، مما يجعل البحث عن أفضل العناصر الغذائية خطوة ضرورية لزيادة فرص الإنجاب.

أهمية فيتامينات ب والكولين في تحسين الخصوبة ومنع التشوهات

يعتبر حمض الفوليك أو فيتامين ب9 هو العنصر الأهم والأشهر عند الحديث عن التجهيز للحمل، فهو يعمل كدرع واقٍ للجنين ضد تشوهات الأنبوب العصبي الخطيرة مثل شق الحنك، ولا يقتصر دوره على الوقاية فحسب بل تشير الأبحاث إلى أن تناوله بانتظام قبل محاولة الحمل بثلاثة أشهر يعزز من فرص حدوث الإخصاب ونجاح عمليات التلقيح الصناعي، وتزداد فعاليته بشكل ملحوظ عند اقترانه بفيتامين ب12 الذي يلعب دوراً حيوياً في تنظيم التبويض وتقليل مستويات الهوموسيستين الضارة، مما يساعد في علاج مشاكل تكيس المبايض التي تعيق الإنجاب لدى الكثير من السيدات، كما أن فيتامين ب6 يكمل هذه المنظومة من خلال دعم مرحلة الجسم الأصفر وتثبيت الحمل عبر التفاعلات الكيميائية الدقيقة، بالإضافة إلى دوره في تحسين جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال، ولضمان تكامل هذه العملية يأتي دور الكولين أو فيتامين ب8 الذي يدعم الجهاز العصبي ويقي من الالتهابات والعيوب الخلقية، ويمكن تلخيص أهم مصادر هذه المجموعة الغذائية لضمان تحسين الخصوبة في النقاط التالية:

  • الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ وتعد مصدراً غنياً بحمض الفوليك.
  • البروتينات الحيوانية كالكبد والدجاج واللحوم الحمراء لتوفير فيتامين ب12 والزنك.
  • صفار البيض والخميرة الغذائية للحصول على كميات كافية من الكولين.
  • الفواكه مثل الموز ومنتجات الألبان لضمان مستويات جيدة من فيتامين ب6.

دور مضادات الأكسدة والمعادن في تحسين الخصوبة وحماية الخلايا

تلعب مضادات الأكسدة دوراً محورياً في حماية الجهاز التناسلية من الإجهاد التأكسدي الذي قد يتلف البويضات والحيوانات المنوية، حيث يبرز فيتامين سي كأحد أقوى هذه المضادات التي تعزز الصحة الإنجابية وتدعم إنتاج الهرمونات بشكل متوازن، وهو يتواجد بكثرة في الحمضيات والبروكلي والكيوي، ويتكامل عمله مع فيتامين هـ الذي يختص بحماية المبايض وزيادة حركة الحيوانات المنوية، مما يرفع من احتمالية حدوث الحمل بشكل طبيعي، ولا يمكن إغفال دور السيلينيوم الذي يعد معدناً أساسياً للوقاية من الإجهاض وحماية الجهاز العصبي للجنين، إلى جانب الزنك الذي يعتبر “معدن الخصوبة” الأول للرجال لدوره المباشر في زيادة عدد وحركة الحيوانات المنوية، وتجدر الإشارة إلى أن نقص هذه المعادن قد يؤدي إلى ضعف عام في الوظائف الإنجابية، لذا يجب الحرص على تناول المكسرات البرازيلية والأسماك واللحوم لضمان مستويات مثالية تساهم في تحسين الخصوبة بفعالية عالية.

الدهون الصحية وفيتامين د كركائز أساسية في تحسين الخصوبة

تعتمد الصحة الإنجابية بشكل كبير على توازن الهرمونات وتدفق الدم السليم إلى الأعضاء التناسلية، وهنا يأتي دور فيتامين د الذي يعمل كمنظم هرموني دقيق يعزز مستويات البروجسترون والإستراديول الضروريين لنمو البصيلات، كما أنه يحسن من جودة السائل المنوي لدى الرجال، ويمكن الحصول عليه عبر التعرض المعتدل لأشعة الشمس أو تناول الأسماك الدهنية، وبالتوازي مع ذلك تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية على تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم وتنظيم الدورة الشهرية وزيادة تدفق الدم إلى الرحم مما يسهل عملية انغراس الجنين، إضافة إلى دور الحديد الذي لا غنى عنه لنقل الأكسجين ودعم صحة التبويض، حيث يؤدي نقصه إلى فقر دم قد يمنع حدوث الحمل، ويوضح الجدول التالي أبرز المصادر الطبيعية لهذه العناصر الحاسمة في رحلة تحسين الخصوبة:

العنصر الغذائي الفائدة الرئيسية للخصوبة أهم المصادر الطبيعية
فيتامين د تنظيم الهرمونات ونمو البصيلات أشعة الشمس، الأسماك، البيض
أوميغا 3 تعزيز تدفق الدم للرحم وتقليل الالتهاب السلمون، السردين، بذور الشيا والكتان
الحديد نقل الأكسجين ودعم التبويض اللحوم، بذور اليقطين، الزبيب

الاهتمام بالنظام الغذائي المتكامل الذي يجمع بين الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية لرفع كفاءة الجهاز التناسلي، حيث يفضل دائماً البدء بتعديل نمط الحياة وإدراج المصادر الطبيعية لهذه المغذيات ضمن الوجبات اليومية قبل اللجوء إلى المكملات الدوائية التي يجب أن تكون تحت إشراف طبي دقيق لضمان الجرعات المناسبة لكل حالة، وبذلك تزداد فرص تحقيق الحلم بالإنجاب وتكوين أسرة سعيدة من خلال خطوات مدروسة تهدف بشكل أساسي إلى تحسين الخصوبة وضمان صحة الأم والجنين معاً.