كأس العرب.. المنتخب السعودي يفقد جهود مدافعه وتأكد غيابه حتى نهاية البطولة

كأس العرب.. المنتخب السعودي يفقد جهود مدافعه وتأكد غيابه حتى نهاية البطولة

استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب بات هو العنوان الأبرز الذي يسيطر على المشهد الرياضي للأخضر في الساعات الأخيرة، إذ جاء هذا القرار الصادر من المدير الفني الفرنسي هيرفي رينار بناءً على معطيات طبية وفنية لا تقبل المجازفة بمستقبل اللاعب، وقد أوضحت إدارة المنتخب أن هذا الإجراء تم اتخاذه فور استلام التقرير الطبي الشامل الذي قدمه الجهاز الطبي المختص والذي كشف عن تفاصيل الحالة الصحية للمدافع الشاب وحاجته الضرورية للراحة والعلاج المكثف بعيداً عن ضغوط المباريات التنافسية.

تفاصيل التقرير الطبي وقرار استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي

أثبتت الفحوصات الطبية الدقيقة التي خضع لها اللاعب وجود إصابة عضلية تستوجب تدخلاً علاجياً وتأهيلياً خاصاً، وهو الأمر الذي دفع المدرب رينار إلى اتخاذ قرار استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي بشكل فوري للحفاظ على سلامة اللاعب وتجهيزه للاستحقاقات القادمة بدلاً من تفاقم الإصابة في حال استمراره باللعب أو التدريب تحت الضغط، وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة اللاعب في دور المجموعات كانت متذبذب بسبب هذه المعاناه البدنية؛ حيث غاب عن لقاء الجولة الأولى ثم تحامل على نفسه ليخوض لقاء الجولة الثانية قبل أن يعاوده الألم ويغيب عن الجولة الثالثة الحاسمة، ليأتي التقرير الطبي ويضع حداً لهذه المشاركة المتقطعة بفرض برنامج علاجي صارم يبدأ فور مغادرته للمعسكر الحالي.

يمكن تلخيص مسيرة اللاعب القصيرة في البطولة والمباريات التي تأثرت بوضعه الصحي قبل صدور القرار النهائي في الجدول التالي الذي يوضح تباين مشاركاته:

الجولة في دور المجموعات حالة اللاعب جهاد ذكري
الجولة الأولى غاب عن المشاركة لعدم الجاهزية
الجولة الثانية شارك أساسياً وتحامل على الإصابة
الجولة الثالثة غاب مجدداً وتقرر استبعاده نهائياً

أصداء مواجهة المغرب وتأثير استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي

لم يكن خبر استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي هو الحدث الوحيد الذي ألقى بظلاله على معسكر الأخضر، بل تزامنت هذه المغادرة مع أجواء مشحونة عقبت مواجهة المنتخب المغربي في دور المجموعات، تلك المباراة التي شهدت أحداثاً دراماتيكية وتصريحات قوية عكست حالة عدم الرضا عن الأداء والنتيجة، فقد عبر هيرفي رينار عن غضبه الشديد من الطريقة التي لعب بها الفريق مشيراً إلى أنهم لم يحترموا كرة القدم بالشكل المطلوب أمام منافس قوي مثل المغرب، وفي سياق متصل قدم أحد لاعبي المنتخب اعتذاره للجماهير عن إهدار ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مجرى اللقاء، بينما صرح مدافع آخر بأن المنتخب السعودي كان يستحق الفوز عطفاً على مجريات اللعب ورغم الخسارة وضياع النقاط، وهذه الأجواء المتوترة تطلبت من الإدارة الفنية إعادة ترتيب الأوراق بسرعة والتركيز على من تبقى من العناصر الجاهزة لتعويض الغيابات المؤثرة.

جاءت هذه التصريحات والأحداث المتلاحقة لتشكل ضغطاً إضافياً على اللاعبين والجهاز الفني، ويمكن رصد أبرز ردود الأفعال التي صاحبت فترة الحسم في دور المجموعات فيما يلي:

  • غضب هيرفي رينار الصريح من أداء اللاعبين وعدم احترامهم لمجريات اللعبة أمام المنتخب المغربي القوي.
  • اعتذار لاعب الأخضر للجماهير السعودية عن الخطأ الفادح بإهدار ركلة الجزاء التي أثرت على نتيجة المباراة.
  • تأكيد مدافع المنتخب السعودي على أحقية الفريق في الفوز واقتناص النقاط رغم النتيجة السلبية النهائية.
  • تصريحات أكرم توفيق لاعب منتخب مصر الذي عبر عن حزنه بسبب غضب الجمهور من نتائج فريقه في نفس البطولة.

مسار الأخضر نحو الربع النهائي بعد استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي

على الرغم من الصدمة التي خلفها استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي والإصابات التي ضربت صفوف الفريق، إلا أن الأخضر نجح في تحقيق الهدف الأولي وهو التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، حيث تمكن الفريق من حجز مقعده في الأدوار الإقصائية بعد أن حل في وصافة مجموعته خلف المنتخب المغربي المتصدر، وهو إنجاز يحسب للجهاز الفني الذي تعامل بذكاء مع النقص العددي والظروف الصعبة التي واجهت الفريق منذ انطلاق البطولة، والآن تتجه الأنظار صوب التحدي القادم والأكثر صعوبة؛ حيث يواجه المنتخب السعودي نظيره الفلسطيني مساء يوم الخميس في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وتتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً عالياً لتعويض الغيابات والسير بعيداً في هذه المنافسة العربية القوية.

يتطلع الشارع الرياضي السعودي الآن إلى تجاوز مرحلة المجموعات بما حملته من تقلبات وأخبار، بما في ذلك خبر استبعاد جهاد ذكري من معسكر المنتخب السعودي الذي أصبح واقعاً يجب التعامل معه، ويركز الجميع حالياً على دعم العناصر الموجودة القادرة على صنع الفارق أمام المنتخب الفلسطيني، فالوصول إلى ربع النهائي يعد خطوة مهمة ولكن الطموح يظل معلقاً بالوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب، وهذا يتطلب تكاتف الجهود وتجاوز الأخطاء التي حدثت في مباراة المغرب والعمل بالنصائح القاسية التي وجهها رينار للاعبين لضمان عدم تكرار السيناريوهات السلبية في الأدوار الحاسمة.