الأهلي يحدد القيمة المالية لحسم صفقة دياباتي من الدوري السويدي

مفاوضات ضم إبراهيم دياباتي مهاجم نادي جايس السويدي إلى صفوف النادي الأهلي دخلت مرحلة حاسمة للغاية خلال الساعات الماضية، حيث وضعت إدارة القلعة الحمراء خارطة طريق مالية واضحة ومحددة لا يمكن تجاوزها لإتمام هذه الصفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقررة في شهر يناير المقبل، فقد استقر مسؤولو النادي على رصد مبلغ مليوني دولار كحد أقصى لشراء عقد اللاعب في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة ورغبة النادي في الحفاظ على استقراره المالي، إلا أن هذه الرغبة اصطدمت بمطالب النادي السويدي الذي حدد مبلغ 3.5 مليون دولار كشرط أساسي للتخلي عن خدمات هدافه الأول.

تسعى لجنة التخطيط وشركة الكرة بالنادي الأهلي جاهدة لتدعيم الخط الأمامي للفريق بعناصر مميزة قادرة على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، وقد وقع الاختيار على المهاجم إبراهيم دياباتي بعد متابعة دقيقة لمستواه الفني والبدني الذي نال استحسان وقبول العديد من المسؤولين وصناع القرار داخل القلعة الحمراء، ولكن الفجوة المالية الكبيرة بين العرض المقدم من الأهلي والطلبات المادية التي يتمسك بها نادي جايس السويدي تمثل عقبة حقيقية أمام إتمام التعاقد في الوقت الحالي؛ إذ ترى إدارة الأهلي أن دفع مبلغ يتجاوز الثلاثة ملايين ونصف المليون دولار في لاعب واحد خلال انتقالات يناير يعد استثمارًا ضخمًا ومبلغًا مبالغًا فيه وفقًا للرؤية الفنية والإدارية للنادي.

الفجوة المالية في صفقة إبراهيم دياباتي

تواجه إدارة التعاقدت بالأهلي تحديًا صعبًا لتقريب وجهات النظر المادية لضمان نجاح مفاوضات ضم إبراهيم دياباتي دون الإخلال بسقف الميزانية الموضوعة للصفقات الجديدة؛ حيث يصر الجانب السويدي حتى الآن على مطالبه المالية الكبيرة للاستغناء عن اللاعب، وهو ما دفع مسؤولي الأهلي للتفكير في خيارات تفاوضية بديلة لمحاولة تخفيض هذا المبلغ، ولتوضيح حجم الفارق المالي بين ما يعرضه الأهلي وما يطلبه الأطراف الأخرى يمكن النظر إلى البيانات الرقمية الموضحة في الجدول التالي:

الوضع المالي للصفقة لا يتوقف تعقيده عند قيمة شراء البطاقة الدولية فحسب، بل يمتد ليشمل الشروط الشخصية للاعب التي زادت من صعوبة الموقف؛ إذ يسعى الأهلي للوصول إلى حلول وسط ترضي طموحات النادي السويدي المالية وفي نفس الوقت لا ترهق خزينة النادي الأحمر بأرقام فلكية قد تؤثر على التزاماته الأخرى تجاه باقي فرق النادي والأنشطة المختلفة، وهو ما يستدعي جولات مكوكية من المفاوضات المكثفة خلال الأيام القليلة القادمة قبل فتح باب القيد رسميًا.

مطالب إبراهيم دياباتي وراتبه السنوي

لم تقتصر العقبات في طريق إتمام الصفقة على مطالب النادي السويدي، بل ظهرت عقبة جديدة تمثلت في اشتراط إبراهيم دياباتي الحصول على راتب سنوي صافي لا يقل عن مليوني دولار للموافقة على الانتقال للدوري المصري، وهو رقم تراه إدارة النادي الأهلي كبيرًا للغاية ولا يتناسب مع سقف الرواتب المعمول به داخل الفريق الأول لكرة القدم؛ حيث تحرص الإدارة دائمًا على الحفاظ على التوازن المالي بين اللاعبين لتجنب أي أزمات داخل غرف الملابس، ولذلك فإن المفاوضات الحالية تركز بشكل كبير على إقناع وكيل اللاعب بضرورة تخفيض هذه المطالب المادية المبالغ فيها لتسهيل عملية الانتقال وإتمام الاتفاق بشكل نهائي.

تعمل إدارة النادي على مسارين متوازيين لإنهاء أزمة الراتب وقيمة الصفقة معًا، وذلك من خلال التواصل المباشر مع اللاعب لإقناعه بالمشروع الرياضي للأهلي والمزايا الجماهيرية والتنافسية التي سيحصل عليها، بالتوازي مع الضغط على النادي السويدي لتقليل المقابل المادي، وتتضمن خطة الأهلي للتعامل مع مطالب إبراهيم دياباتي عدة محاور رئيسية تهدف لتقليل التكلفة الإجمالية للصفقة:

• محاولة تخفيض قيمة شراء العقد من 3.5 مليون دولار إلى رقم يقارب المليوني دولار.
• التفاوض مع اللاعب لتقليل راتبه السنوي ليتناسب مع الفئة الأولى في الأهلي.
• استغلال رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة للضغط على ناديه الحالي.

صراع الأندية لضم إبراهيم دياباتي

تتحرك إدارة النادي الأهلي بسرعة كبيرة لحسم ملف التعاقد مع إبراهيم دياباتي في أقرب وقت ممكن؛ نظرًا لوجود تقارير مؤكدة تشير إلى اهتمام أندية أخرى بالحصول على خدمات المهاجم الإيفواري المتألق، مما قد يؤدي إلى مزايدة مالية ترفع من سعر اللاعب وتجعل مهمة الأهلي أكثر صعوبة وتعقيدًا، فالنادي يدرك جيدًا أن التأخر في حسم الاتفاق النهائي قد يفتح الباب أمام دخول منافسين جدد يمتلكون قدرات مالية قد تفوق العرض الأهلاوي المحدد سلفًا، وهو ما يجعل عامل الوقت حاسمًا ومصيريًا في هذه الصفقة التي يعول عليها الجمهور كثيرًا.

تستمر المحاولات الأهلاوية المكثفة لإيجاد صيغة توافقية تضمن انتقال إبراهيم دياباتي إلى القاهرة في يناير؛ حيث يمثل اللاعب خيارًا استراتيجيًا لدعم الهجوم الأحمر في البطولات المحلية والقارية المقبلة، وتأمل الإدارة أن تنجح سياسة النفس الطويل في المفاوضات في تلبية الشروط المالية المعقولة التي حددتها، لتجنب الدخول في مغامرات مالية غير محسوبة قد تضر بمصالح النادي، مع التركيز الكامل على إنهاء كافة التفاصيل التعاقدية قبل اشتعال المنافسة في الميركاتو الشتوي.