غرف الكهرباء المفتوحة.. هبة السويدي تتدخل لإنقاذ الأطفال من تكرار مآسي الحروق

غرف الكهرباء المفتوحة.. هبة السويدي تتدخل لإنقاذ الأطفال من تكرار مآسي الحروق

* *Key check on formatting:* `

`, `

    `, `

    ` are required.
    * *Key check on punctuation:* DO NOT put periods in the middle of lines.

    * *Keyword placement:*
    1. Intro start.
    2. H2 #1.
    3. Text body 1.
    4. Text body 2.
    5. H2 #2.
    6. Text body 3.
    7. H2 #3.
    8. Text body 4.

    Let’s write.خطر غرف الكهرباء المفتوحة بات يشكل كابوساً حقيقياً يطارد براءة الأطفال في الشوارع والأحياء السكنية، وقد أطلقت الدكتورة هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق صرخة تحذير مدوية عبر منصتها الرسمية لتسليط الضوء على هذه الكوارث المتكررة؛ حيث كشفت عن مأساة إنسانية مفجعة لطفل صغير وقع ضحية للإهمال الجسيم الذي يترك كبائن الكهرباء دون تأمين، مما يحول لحظات اللعب البريئة إلى رحلة عذاب طويلة داخل غرف العناية المركزة وسط دعوات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

    تفاصيل مأساة الطفل ياسين تجسد خطر غرف الكهرباء المفتوحة

    تتكشف فصول المعاناة التي ترويها السويدي عن الطفل ياسين الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، والذي خرج ليمارس حقه الطبيعي في اللعب بكرة القدم مع أقرانه، دون أن يدري أن هناك موتاً متربصاً ينتظره خلف باب موارب؛ إذ تسبب الإهمال البشري في ترك غرفة الكهرباء مفتوحة لتصبح فخاً مميتاً يهدد حياة المارة وخاصة الصغار، وفي لحظة غفلة انزلق الصغير أثناء جريه وسقط داخل الغرفة، لتمسك به الصعقة الكهربائية وتحرق جسده الغض، ورغم الجهود الطبية التي نجحت في علاج الحروق الجسدية الظاهرة، إلا أن الضرر الأكبر قد وقع بالفعل على المخ الذي توقفت وظائفه العليا، ليدخل الطفل في غيبوبة عميقة أو ما يعرف طبياً بالحالة الإنباتية المستديمة، حيث يفتح عينيه لكنه غائب عن الوعي تماماً، يتنفس عبر فتحة في الرقبة ويتغذى بخرطوم في المعدة، ليتحول من طفل مفعم بالحياة إلى جسد مسجى يصارع من أجل البقاء وحيداً، وهو ما يجسد بشاعة خطر غرف الكهرباء المفتوحة التي تسرق مستقبل الأطفال في ثوانٍ معدودة.

    دعوة للمحاسبة والحد من خطر غرف الكهرباء المفتوحة

    لم تكتفِ الدكتورة هبة السويدي بسرد القصة المؤلمة، بل وجهت نداءات استغاثة لكل مسؤول يمتلك قراراً لإنهاء هذا العبث بأرواح البشر، متسائلة بحرقة عن الجهة المستفيدة من هذا التراخي الذي يحول أطفالاً في عمر الزهور إلى ضحايا عاجزين، ومؤكدة أن ما حدث لياسين هو جريمة إهمال متكاملة الأركان لا يجب السكوت عنها؛ فوجود باب مفتوح لغرفة ضغط عالي في منطقة سكنية يعني حكماً بالإعدام أو العجز الدائم لأي شخص يقترب منها، وقد طالبت بضرورة التحرك الفوري لإغلاق وتأمين هذه الغرف قبل أن تتحول إلى مقابر جماعية جديدة للأطفال، واصفة ياسين بالملاك الذي كان نوراً لأهله قبل أن يطفئ الإهمال هذا النور ويترك عائلته تعيش عذاباً يومياً وهي تشاهد ابنها في هذه الحالة المأساوية، وتدعو الله أن يمن عليه بالشفاء وأن يعود لوعيه، وتظهر الحالة الطبية الحرجة للطفل ياسين كما يلي:

    الجانب الطبي الحالة الراهنة للطفل ياسين
    مستوى الوعي غيبوبة عميقة (حالة إنباتية) مع فقدان الإدراك
    التنفس والتغذية يعتمد على فتحة تنفسية بالرقبة وخرطوم تغذية بالمعدة
    الإصابة الجسدية حروق شديدة تم علاجها ظاهرياً وتلف دائم بالمخ

    التبعات الكارثية لتجاهل خطر غرف الكهرباء المفتوحة

    أكدت مؤسسة مستشفى أهل مصر أن حالة ياسين ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة طالما استمر الصمت وغاب الموقف الحاسم تجاه المقصرين، مشيرة إلى أن المستشفى يستقبل حالات عديدة مشابهة ناتجة عن نفس السبب، حيث يتعرض الأطفال لإصابات مدمرة تتراوح بين الحروق العميقة وفقدان الوعي التام، بل وتصل في كثير من الأحيان إلى بتر الأطراف العلوية أو السفلية، مما يتركهم بعاهات مستديمة تدمر حياتهم النفسية والجسدية؛ ولذلك فإن التصدي لظاهرة خطر غرف الكهرباء المفتوحة لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحة لحماية المجتمع، ويتطلب الأمر تكاتف الجميع للإبلاغ عن أي مخالفات ومحاسبة الموظفين المهملين الذين يتركون أبواب الخطر مشرعة، وفيما يلي أبرز النتائج المأساوية التي رصدتها السويدي بسبب هذا الإهمال:

    • تحول الأطفال الأصحاء إلى حالات غيبوبة طويلة الأمد وتلف في وظائف المخ.
    • حدوث تشوهات وحروق من الدرجات الخطيرة تتطلب رحلة علاج مؤلمة ومكلفة.
    • الاضطرار لبتر اليدين أو القدمين نتيجة شدة التيار الكهربائي وتأثيره على الأنسجة.
    • المعاناة النفسية والمادية الهائلة لأهالي الضحايا الذين يشاهدون أطفالهم يعانون بلا ذنب.

    تستمر الدعوات الصادقة والمناشدات الإنسانية لإنقاذ ياسين وأمثاله، مع الأمل بأن تكون قصته المروعة سبباً في تحرك الجهات المعنية لإغلاق ملف خطر غرف الكهرباء المفتوحة إلى الأبد، حتى لا تتكرر المأساة ويدفع أطفال آخرون ثمن إهمال لا يغتفر، فالدعاء يخرج من القلب لرب السماء بأن يلطف بهذا الملاك الصغير ويرفع العذاب عن قلب أسرته المكلومة، وأن تكون هذه الحادثة هي جرس الإنذار الأخير الذي يوقظ الضمائر لحماية أرواح لا تملك من أمرها شيئا.