مباراة البنك الأهلي وبيراميدز في إطار منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس عاصمة مصر شهدت سيناريو دراماتيكيًا غير متوقع منذ اللحظات الأولى لانطلاق صافرة البداية؛ حيث نجح فريق البنك الأهلي في فرض سيطرة ميدانية مطلقة ومباغتة دفاعات الخصم بوابل من الهجمات المركزة التي أسفرت عن تقدم عريض برباعية نظيفة خلال النصف ساعة الأولى فقط من زمن الشوط الأول، وهو ما وضع الجهاز الفني لفريق بيراميدز في مأزق حقيقي لمحاولة تدارك الأمور قبل تفاقم النتيجة في وقت مبكر للغاية من عمر اللقاء الذي يقام وسط ترقب جماهيري كبير لهذه البطولة الوليدة.
سيناريو الأهداف في مباراة البنك الأهلي وبيراميدز
شهدت الدقائق الأولى من اللقاء حماسة كبيرة ورغبة هجومية واضحة تُرجمت فعليًا عندما اهتزت الشباك لأول مرة؛ حيث افتتح أحمد ياسر مهرجان الأهداف لصالح البنك الأهلي في الدقيقة 20 معلنًا عن انهيار مبكر في الخطوط الخلفية للمنافس، ولم تمضِ سوى أربع دقائق فقط حتى تمكن أحمد متعب من تعزيز التقدم بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 24 وسط حالة من الذهول سيطرت على لاعبي بيراميدز الذين فشلوا في إيجاد حلول لإيقاف الطوفان الهجومي المستمر، وتواصل الضغط الهجومي الشرس دون هوادة ليستغل مصطفى شلبي الثغرات الدفاعية ويسجل الهدف الثالث بحلول الدقيقة 29 من زمن الشوط الأول المثير.
لم يكتفِ لاعبو البنك الأهلي بالثلاثية بل واصلوا الزحف نحو مرمى الخصم مستغلين حالة الارتباك الشديدة التي أصابت دفاعات بيراميدز في مباراة البنك الأهلي وبيراميدز المثيرة؛ فبعد دقيقتين فقط من الهدف الثالث وتحديدًا في الدقيقة 31 نجح يسري وحيد في تدوين اسمه ضمن قائمة الهدافين بتسجيله الهدف الرابع، ليؤكد تفوق فريقه الكاسح ويحسم الأمور بشكل شبه نهائي في وقت قياسي، وهذا السيناريو يعكس الفوارق الفنية الكبيرة التي ظهرت خلال الثلث الأول من المباراة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة أمام المرمى.
لتوضيح التسلسل الزمني لهذا الانهيار الدفاعي والفعالية الهجومية الكبيرة التي ميزت أداء البنك الأهلي؛ نستعرض في الجدول التالي تفاصيل الأهداف الأربعة التي سكنت شباك بيراميدز وأسماء اللاعبين الذين نجحوا في هز الشباك خلال الدقائق المعدودة التي قلبت موازين المباراة رأسًا على عقب:
| رقم الهدف | اسم اللاعب المسجل | توقيت الهدف (الدقيقة) |
|---|---|---|
| الهدف الأول | أحمد ياسر | 20 |
| الهدف الثاني | أحمد متعب | 24 |
| الهدف الثالث | مصطفى شلبي | 29 |
| الهدف الرابع | يسري وحيد | 31 |
التشكيل الرسمي لفريق بيراميدز أمام البنك الأهلي
دخل فريق بيراميدز هذه المواجهة بتشكيلة ضمت مجموعة من العناصر التي حاول الجهاز الفني الاعتماد عليها لمجاراة نسق مباراة البنك الأهلي وبيراميدز السريع؛ حيث تولى زياد هيثم مسؤولية حراسة المرمى في اختبار صعب للغاية أمام الهجوم الكاسح، بينما تكون خط الدفاع من رباعي حاول الصمود أمام الضغط المتواصل وهم يوسف فؤاد ومروان عصام وأحمد سعيد بالإضافة إلى أدهم نبيل، ولكن التنسيق الدفاعي غاب بشكل واضح مما تسبب في استقبال أربعة أهداف متتالية في توقيتات متقاربة جدًا كشفت عن وجود مساحات شاسعة خلف الظهيرين وفي عمق الدفاع.
في منطقة وسط الميدان اعتمد الجهاز الفني لبيراميدز على كثافة عددية بتواجد خمسة لاعبين دفعة واحدة لمحاولة امتلاك الكرة والربط بين الخطوط؛ حيث ضم خط الوسط كلًا من عمر عبد العظيم وحسن طارق وأحمد فكري وزياد شاكر وعلي حمودة، وعلى الرغم من هذا التواجد العددي إلا أن الفريق عانى من بطء الارتداد الدفاعي وفقدان الكرة بسهولة في مناطق حيوية، بينما تواجد في خط الهجوم اللاعب زياد نواوي وحيدًا في محاولة لتهديد مرمى البنك الأهلي أو خطف هدف يعيد الفريق لأجواء المنافسة الصعبة.
قائمة البدلاء ومسار مباراة البنك الأهلي وبيراميدز
احتفظ الجهاز الفني لبيراميدز بعدد من الأوراق الرابحة والبدلاء على دكة الاحتياط تحسبًا لأي طارئ أو لمحاولة تعديل الأوضاع الكارثية التي حدثت في الشوط الأول من مباراة البنك الأهلي وبيراميدز؛ وضمت القائمة أسماء قد يتم الدفع بها في الشوط الثاني لتقليص الفارق أو تحسين الصورة العامة للفريق، وتشمل هذه القائمة مجموعة متنوعة من اللاعبين في مختلف المراكز:
- مروان ناصر (حارس مرمى بديل)
- حسن الدولي
- عبد الله محمد
- يوسف محمود
- يوسف علي
- كريم هاني
- عمر طارق
- أحمد زهدي
- يحيى محمد
يبدو أن الاعتماد على هذه الأسماء الشابة أو البديلة في مباراة البنك الأهلي وبيراميدز قد ساهم في ظهور الفريق بهذا الشكل غير المتماسك؛ حيث بدا واضحًا نقص الخبرة في التعامل مع الهجمات المرتدة السريعة والتمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء، ومع مرور الدقائق استمر البنك الأهلي في تسيير اللقاء حسب رغبته مستفيدًا من النتيجة الكبيرة التي حققها، بينما يسعى بدلاء بيراميدز عند مشاركتهم لمحاولة حفظ ماء الوجه وتقديم أداء أفضل يمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في النصف ساعة الأولى التي حسمت كل شيء عمليًا.