بطولات الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر تمثل علامة فارقة في تاريخ القلعة البيضاء الحافل بالإنجازات القارية والمحلية؛ حيث يرتبط هذا التاريخ بذكريات لا تُنسى في عقول وقلوب عشاق الفارس الأبيض الذين يحتفلون بذكرى حصد لقبين غاليين على الصعيد الأفريقي في سنوات مختلفة، مما يؤكد عراقة هذا النادي وقدرته على صنع المجد وكتابة التاريخ بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الأفريقية عبر العصور، وتظل هذه الذكرى شاهدة على قدرة أبناء ميت عقبة على إسعاد الملايين من الجماهير الوفية في كل مكان.
ذكرى تتويج الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر بدوري الأبطال 1993
يعود بنا التاريخ إلى الوراء لنتذكر عظمة بطولات الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر عام 1993 حينما نجح أبناء ميت عقبة في اعتلاء عرش القارة السمراء والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للأندية أبطال الدوري؛ وقد جاء هذا الإنجاز الكبير بعد مواجهة شرسة ونهائي يُعد من أصعب المباريات في تاريخ البطولة؛ حيث اصطدم الفريق المصري بنظيره الغاني القوي أشانتي كوتوكو في مباراتي ذهاب وإياب اتسمتا بالندية والإثارة الدفاعية التي حبست أنفاس الجماهير في المدرجات وأمام الشاشات، وكان هذا اللقب هو الثالث في تاريخ النادي من أصل خمسة ألقاب يمتلكها في هذه النسخة من البطولة القارية الأعرق.
انتهت مواجهتا الذهاب والعودة بالتعادل السلبي بدون أهداف ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت لأصحاب الرداء الأبيض بنتيجة 7-6؛ لتسطر بطولات الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر ملحمة كروية درامية، وقد شهدت المباراة تألقاً لافتاً للحارس حسين السيد “نادر السيد” الذي تصدى لثلاث ركلات جزاء من لاعبي كوتوكو ببراعة يحسد عليها، بينما سجل للزمالك كل من عفت نصار وحسين عبد اللطيف وإيمانويل أمونيكي ومصطفى إبراهيم وسامي الشيشيني وأيمن منصور وأشرف يوسف، في حين أضاع خالد الغندور وإسماعيل يوسف ركلتيهما وسط توتر وترقب شديدين من الجميع.
خاض الزمالك اللقاء بتشكيل حديدي ضم نخبة من ألمع النجوم الذين دافعوا عن ألوان الفريق، ويمكن استعراض الأسماء التي شاركت في هذه الملحمة كالتالي:
- حراسة المرمى: حسين السيد “نادر السيد”.
- خط الدفاع: حسين عبد اللطيف، هشام يكن، سامي الشيشيني، أشرف يوسف.
- خط الوسط: عصام مرعي “مصطفى إبراهيم”، إسماعيل يوسف، إيمانويل أمونيكي، خالد الغندور.
- خط الهجوم: عفت نصار، أيمن منصور.
انتصار الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر بلقب كأس الكؤوس 2000
تواصلت بطولات الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر ولكن في عام 2000 حينما عانق الفارس الأبيض مجداً جديداً بحصد لقب كأس الكؤوس الأفريقية على حساب كانون ياوندي الكاميروني؛ ليضيف النادي لقباً قارياً جديداً إلى خزائنه العامرة بالبطولات، وكان هذا التتويج بوابَة العبور التاريخية ليكون الزمالك أول فريق مصري يتأهل لبطولة كأس العالم للأندية عام 2001 بإسبانيا، إلا أن الحظ عاندهم بعد إلغاء البطولة بسبب إفلاس الشركة الراعية؛ مما حرم هذا الجيل الذهبي من الظهور في المحفل العالمي ووقف لهم بالمرصاد رغم استحقاقهم الكامل لذلك بعد مجهود شاق طوال مشوار البطولة.
حسم الزمالك اللقب بمجموع المباراتين حيث فاز في لقاء الذهاب بالقاهرة بنتيجة عريضة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف وحيد؛ وسجل الأهداف طارق السعيد وعبد الحميد بسيوني وعبد اللطيف الدوماني الذي أحرز هدفين رائعين، ورغم الخسارة في لقاء الإياب بالكاميرون بهدفين دون رد؛ إلا أن ذلك لم يمنع إضافة إنجاز جديد لسجل بطولات الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر وإسعاد الملايين من الجماهير العاشقة، ليؤكد الفريق زعامته وسيطرته في تلك الحقبة الزمنية المميزة.
جاء تشكيل الزمالك في تلك المباراة ليجمع بين الخبرة والشباب، حيث اعتمد الجهاز الفني على مجموعة من المقاتلين الذين نجحوا في الحفاظ على النتيجة والعودة بالكأس الغالية، ونستعرض تشكيل ومراكز لاعبي هذا الجيل الذهبي في الجدول التالي:
| المركز | أسماء اللاعبين والبدلاء |
|---|---|
| حراسة المرمى والدفاع | عبد الواحد السيد، هيثم فاروق، بشير التابعي، حسام عبد المنعم، وائل القباني، عمرو فهيم |
| الوسط والهجوم | أحمد صالح، طارق السيد، خالد الغندور، محمد كمونة، محمد أبو العلا، عبد الحليم علي، عبد الحميد بسيوني، عبد اللطيف الدوماني |
تظل بطولات الزمالك في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر، سواء كانت دوري الأبطال عام 1993 أو كأس الكؤوس عام 2000، دليلاً دامغاً على شخصية البطل التي يتمتع بها الفارس الأبيض في المحافل الدولية؛ فهذه التواريخ ليست مجرد أرقام في التقويم بل هي أيام عز وفخر محفورة في وجدان كل زملكاوي، تذكره دائماً بأن ناديه ولد ليكون بطلاً ومنافساً شرساً على منصات التتويج الأفريقية مهما تغيرت الأسماء أو تعاقبت الأجيال.