المنتخب السعودي يخسر جهود لاعبه في كأس العرب بعد قرار استبعاده حتى نهاية البطولة

المنتخب السعودي يخسر جهود لاعبه في كأس العرب بعد قرار استبعاده حتى نهاية البطولة

استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي مثّل ضربة قوية لخطط الجهاز الفني للأخضر قبل ساعات قليلة من المواجهة الحاسمة والمصيرية في ربع نهائي كأس العرب؛ حيث استقبلت الجماهير الرياضية هذا النبأ بقلق بالغ نظرًا لأهمية اللاعب وتأثيره في التشكيلة الأساسية، وقد جاء هذا القرار الفني والطبي المشترك ليحسم الجدل حول إمكانية مشاركته في اللقاء المرتقب أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق يوم الخميس المقبل، مما يضع المدرب الفرنسي هيرفي رينار أمام تحديات جديدة لإعادة ترتيب أوراقه الفنية لضمان استمرار المنافسة على اللقب العربي.

تفاصيل التقرير الطبي وسبب استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي

أوضحت التقارير الصحفية الصادرة عن جريدة الرياضية أن الجهاز الفني للمنتخب قد اضطر إلى اتخاذ قرار استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي بشكل نهائي من البطولة الحالية؛ حيث جاءت هذه الخطوة الحاسمة بعد اطلاع المدرب ومساعديه على التقرير المفصل المقدم من الجهاز الطبي للمنتخب الذي أجرى فحوصات دقيقة وشاملة للاعب فور شعوره بالآلام، وقد كشفت هذه الفحوصات الطبية اللازمة عن عدم جاهزية الجناح الشاب للمشاركة في المباريات المتبقية نتيجة تعرضه لإصابة قوية ومؤثرة في منطقة الركبة؛ إذ بدأت القصة عندما شارك اللاعب بفعالية في المباراة القوية التي جمعت الأخضر بنظيره المغربي يوم الإثنين الماضي في ختام منافسات دور المجموعات للمجموعة الثانية، ولكن في اليوم التالي للمباراة غاب اللاعب عن الحصة التدريبية الجماعية بسبب شكواه من آلام متزايدة في الركبة، مما استدعى التدخل الطبي الفوري لحسم الموقف والحفاظ على سلامة اللاعب المستقبلية وتجنيبه أي تفاقم للإصابة قد يؤثر على مسيرته الاحترافية.

خيارات رينارد لتعويض استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي

يعكف المدرب الفرنسي هيرفي رينار حاليًا على دراسة كافة الحلول المتاحة أمامه لتعويض الفراغ الذي سيتركه استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي في الجانب الهجومي، ويفاضل المدرب الخبير بين عدد من الأسماء اللامعة في قائمة الأخضر لسد هذه الثغرة في الجهة اليسرى تحديدًا؛ حيث وضع الجهاز الفني الثنائي الموهوب ناصر الدوسري ونواف بوشل ضمن أبرز خياراته التكتيكية للبدء في المباراة القادمة، وفي سياق متصل بالجاهزية البدنية لباقي عناصر الفريق، أدى المدافع الصلب حسان تمبكتي تمارين خاصة ومنفردة برفقة المعد البدني داخل الصالة الرياضية لرفع مستوى لياقته، كما اقتصرت مشاركته الميدانية على الجزء التكتيكي فقط من التدريبات الجماعية التي أقيمت يوم الأربعاء، مما يشير إلى حرص الجهاز الفني على عدم المجازفة بأي لاعب غير جاهز بنسبة مائة بالمائة في هذه الأدوار الإقصائية الحساسة، وفيما يلي قائمة بالخيارات والبدائل التي يدرسها رينارد لتعويض الغيابات:

  • الاعتماد على ناصر الدوسري كخيار أساسي في الجبهة اليسرى لتعويض النقص العددي والمهاري.
  • تجهيز نواف بوشل ليكون ورقة رابحة أو خيارًا بديلًا حسب مجريات اللقاء أمام فلسطين.
  • تكثيف الجرعات التأهيلية للمدافع حسان تمبكتي لضمان جاهزيته للمشاركة في حال الحاجة لخدماته الدفاعية.
  • إعادة توزيع المهام التكتيكية على لاعبي الوسط لملء الفراغ الذي أحدثه خروج يحيى من القائمة.

أجواء ربع النهائي وتأثير استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي

تأتي أخبار استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي في وقت يستعد فيه الأخضر لملاقاة نظيره الفلسطيني الذي يقدم مستويات لافتة في البطولة، وقد تأهل المنتخب السعودي لهذا الدور بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية خلف المنتخب المغربي القوي الذي وصف مدرب سوريا الفارق بينه وبين تونس بأنه ليس كبيرًا في المؤتمرات الصحفية المصاحبة، بينما تصدر منتخب فلسطين ترتيب المجموعة الأولى بجدارة متفوقًا على سوريا بفارق الأهداف، وتكتسب هذه المواجهة طابعًا خاصًا في ظل الأجواء التنافسية العالية التي تشهدها البطولة؛ حيث صرح لاعب الأردن مؤخرًا بأن انتصارهم على مصر كان أداءً ونتيجة وأن حلم كأس العالم بات حقيقة، مما يزيد الضغط على اللاعبين السعوديين لتقديم الأفضل، وفي الوقت الذي حصل فيه رباعي الأهلي المصري المشارك في البطولة على راحة، تم إسناد مهمة تحكيم لقاء السعودية وفلسطين لطاقم تحكيم مصري، وهو ما يضيف بعدًا آخر للمواجهة المنتظرة، ويوضح الجدول التالي أبرز ملامح المواجهة المرتقبة التي يسعى فيها الأخضر لتجاوز عقبة الإصابات:

عنصر المواجهة التفاصيل
طرفا اللقاء المنتخب السعودي ضد المنتخب الفلسطيني
المرحلة الدور ربع النهائي من كأس العرب
توقيت المباراة يوم الخميس
حكم الساحة طاقم تحكيم دولي مصري

على الرغم من الصعوبات التي فرضها استبعاد أيمن يحيى من قائمة المنتخب السعودي بسبب إصابة الركبة المفاجئة، إلا أن الآمال لا تزال معقودة على كتيبة هيرفي رينار لتجاوز هذا المنعطف الهام؛ فالمنتخب يمتلك عناصر بديلة قادرة على صناعة الفارق وتحقيق تطلعات الجماهير السعودية في الوصول إلى المربع الذهبي والمنافسة بجدية على اللقب العربي الغالي، خاصة وأن الجهاز الفني قد أعد العدة لكافة السيناريوهات المحتملة ودرس المنافس الفلسطيني بشكل جيد لضمان الخروج ببطاقة التأهل من هذه الموقعة الكروية المرتقبة التي لا تقبل القسمة على اثنين.