علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج هو عنوان الرسالة البحثية الهامة التي نال بها الطبيب أحمد رضا عبد الرازق درجة الدكتوراه بامتياز، فقد ناقشت كلية الطب بجامعة بنها هذه الدراسة المتميزة التي تسلط الضوء على تقنيات حديثة في جراحة العظام؛ حيث تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للإصابات القديمة والمعقدة التي لم تحظَ بالعلاج المناسب في وقتها وتتطلب تدخلًا دقيقًا يعيد للمريض قدرته على الحركة بشكل طبيعي.
تفاصيل رسالة الدكتوراه حول علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج
حصل الباحث على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف نظير جهوده الكبيرة في استكشاف سبل علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج، وقد تشكلت لجنة الإشراف من قامات علمية رفيعة ضمت الدكتور شرين أحمد خليل والدكتور عبد السلام عبد العليم أحمد إضافة إلى الدكتور أحمد عبد الوهاب الشيخ؛ بينما ضمت لجنة المناقشة والحكم نخبة من الأساتذة وهم الدكتور شرين أحمد خليل عن المشرفين والدكتور محمد أسامة حجازي كممتحن داخلي، كما شارك الدكتور أمين عبد الرازق يوسف من جامعة الإسكندرية كممتحن خارجي لتقييم هذا العمل الأكاديمي الرصين الذي يضيف الكثير لمجال جراحة العظام في مصر.
مفهوم وأهمية علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج
تتناول الرسالة بالتفصيل مفهوم الكسور المهملة التي تتسم بمرور وقت طويل دون تلقي الرعاية المناسبة مما يؤدي إلى مضاعفات جسيمة مثل عدم الالتحام أو الالتحام الخاطئ الذي يسبب عجزًا وظيفيًا، وهنا يبرز دور علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج كتقنية جراحية تعتمد على إحداث قطع عظمي مدروس ومن ثم إبعاد طرفي العظم عن بعضهما بمعدل بطيء جدًا يقارب 1 ملم يوميًا؛ وتسمح هذه العملية البيولوجية بتكوين نسيج عظمي جديد في الفراغ الناتج مستفيدة من مكان الكسر القديم لإجراء التعديلات اللازمة بواسطة برامج حاسوبية دقيقة، وتعد هذه الطريقة الخيار الأمثل للتعامل مع الحالات التي يصاحبها مشكلات معقدة نذكر منها:
- وجود قصر واضح في طول الطرف المصاب يؤثر على توازن الجسم والحركة
- حدوث تشوه زاوي أو دوران غير طبيعي في العظام يعيق المشي
- فقدان جزء من العظم أو حالات عدم الالتحام المزمنة التي تفشل الطرق التقليدية في علاجها
- وجود التهابات سابقة تحول دون استخدام التثبيت الداخلي المعتاد بالشرائح والمسامير
خطوات ونتائج بروتوكول علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج
يعتمد نجاح هذه التقنية على التقييم الدقيق للحالة عبر الأشعة وقياسات الطول والمحاور وفحص حالة الجلد والأنسجة الرخوة المحيطة قبل البدء الفعلي في خطوات علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج، ويتم تركيب مثبت خارجي سداسي الأبعاد دون إجراء تعديلات فورية أثناء العملية بل يتم الانتظار لفترة كمون تتراوح بين 5 إلى 7 أيام قبل بدء مرحلة الإطالة التدريجية؛ وتستمر المتابعة الدقيقة حتى الوصول إلى مرحلة التصلب وتكلس العظم الجديد التي تسبق إزالة المثبت نهائيًا بعد التأكد من الشفاء التام، وتظهر الإحصائيات المرفقة بالدراسة تفاصيل الأنظمة المستخدمة في الدراسة ونسب نجاحها مع الحالات المختلفة كما هو موضح أدناه:
| نظام التثبيت المستخدم | عدد الحالات والنسبة المئوية |
|---|---|
| نظام SUV | 17 حالة (77.3%) |
| نظام إطار تايلور المكاني | 4 حالات (18.2%) |
| جهاز إليزاروف | حالة واحدة (4.5%) |
تمثل هذه المنهجية بديلًا علاجيًا شاملًا ونهائيًا لمشاكل عظام الساق والفخذ المعقدة، فهي توفر حلولًا طفيفة التوغل تتيح تعديل وضع العظام وتصحيح المحاذاة بدقة متناهية في العيادات الخارجية دون الحاجة لإعادة المريض إلى غرفة العمليات مرة أخرى؛ ويساعد هذا الأسلوب المبتكر في علاج كسور الفخذ والقصبة المهملة بواسطة التشتت العظمى المتدرج على استعادة الوظيفة الحركية للمفاصل المجاورة بشكل مبكر، كما يمنح المريض ثباتًا كافيًا لتحمل الوزن أثناء فترة العلاج مما يسرع من وتيرة التعافي والعودة للحياة الطبيعية بصورة آمنة وفعالة تضمن تكوين عظم طبيعي وقوي.
