حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي شكّل صدمة كبيرة للأوساط المحلية والعالمية بعد أن تحولت أجواء الاحتفال في أحد أشهر المواقع السياحية الأسترالية إلى ساحة من الذعر والفوضى العارمة، وقد تناقلت وسائل الإعلام تقارير أولية مروعة تفيد بوقوع هجوم مسلح استهدف تجمعًا بشريًا كبيرًا، مما استدعى استنفارًا أمنيًا واسع النطاق في المنطقة المحيطة بالشاطئ للسيطرة على الموقف وحماية المدنيين العزل الذين وجدوا أنفسهم وسط وابل من الرصاص الحي.
تداعيات حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي وشهادات الحضور
رصدت الصحف المحلية والعالمية تفاصيل اللحظات الأولى التي رافقت حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي؛ حيث ذكرت صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” أن هناك تقارير مؤكدة عن إطلاق عدة أعيرة نارية في الموقع، بينما ذهبت شبكة “سكاي نيوز” الأسترالية إلى أبعد من ذلك بتأكيدها أن الحادث المأساوي خلف مقتل عشرة أشخاص على الأقل في حصيلة أولية تشير إلى دموية الهجوم، وقد نقل شهود عيان للصحيفة ذاتها تفاصيل مرعبة عن سماعهم ما يصل إلى خمسين طلقة نارية دوت في الأرجاء بشكل متسارع، مؤكدين رؤيتهم لأشخاص ملقين على الأرض بلا حراك بالقرب من منطقة “كامبل باريد” الحيوية، وتزامنت هذه الشهادات مع انتشار مقاطع فيديو على منصة “إكس” تظهر حشودًا من الناس وهم يركضون ويتفرقون في حالة من الهلع الشديد على وقع أصوات الرصاص وصفارات إنذار الشرطة التي ملأت المكان، ورغم الانتشار الواسع لهذه اللقطات المصورة التي توثق حالة الرعب، إلا أن وكالة رويترز لم تتمكن حتى الآن من التحقق بشكل مستقل من صحتها أو توقيت تصويرها بدقة.
يمكن تلخيص أبرز المشاهدات التي نقلها الشهود ووسائل الإعلام في النقاط التالية:
- سماع دوي إطلاق نار كثيف يقدر بنحو 50 طلقة نارية في محيط الشاطئ.
- مشاهدة ضحايا ومصابين ملقين على الأرض بالقرب من منطقة كامبل باريد.
- تفرق الحشود بشكل عشوائي وسريع وسط حالة من الذعر الجماعي.
- وصول مكثف لقوات الشرطة وسماع صفارات الإنذار في كافة أرجاء المنطقة.
تفاصيل استهداف الاحتفال الديني في حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي
كشفت التقارير الصحفية عن الطبيعة الخاصة للتجمع الذي تم استهدافه خلال حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي؛ إذ أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الشاطئ كان يحتضن فعالية دينية بمناسبة “عيد حانوكا” اليهودي، مشيرة إلى أن التقديرات تؤكد وجود نحو ألفي شخص كانوا يشاركون في هذا الاحتفال لحظة وقوع الهجوم، وبينت الصحيفة أن إطلاق النار بدأ تحديدًا أثناء إلقاء أحد كبار قادة الجالية اليهودية في أستراليا لكلمته أمام الحشد الكبير، مما يشير إلى احتمالية أن يكون الهجوم مخططًا له مسبقًا لاستهداف هذا التجمع في ذروة فعالياته، وقد نقلت مصادر مطلعة تفاصيل إضافية تفيد بأن شخصين قاما بإطلاق النار بشكل مباشر على التجمع اليهودي، مبرزة أن قوات الأمن تعاملت مع الموقف بحزم؛ حيث قُتل أحد المهاجمين في الموقع بينما تم احتجاز الآخر للتحقيق معه، وتُظهر البيانات الأولية حجم الكارثة التي حلت بالمحتفلين والأعداد الكبيرة التي كانت متواجدة في مرمى النيران.
| بيانات الحدث | التفاصيل المعلنة |
|---|---|
| المناسبة | فعالية احتفال بعيد حانوكا اليهودي |
| عدد الحضور التقديري | حوالي 2000 شخص |
| المسؤول المتحدث | أحد كبار قادة الجالية اليهودية |
| عدد المهاجمين | شخصان (أحدهما قُتل والآخر محتجز) |
التحركات الرسمية والأمنية لاحتواء حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي
استدعى حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي استجابة فورية من السلطات الأسترالية على كافة المستويات؛ حيث أفاد جهاز الإسعاف الأسترالي بنقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل إثر إصابتهم في موقع الحادث، وبالتوازي مع الجهود الطبية سارعت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إلى إصدار تحذيرات عاجلة عبر حسابها على منصة “إكس”، مطالبة جميع الموجودين في مكان الواقعة بضرورة الاحتماء وعدم تعريض أنفسهم للخطر، وعلى الصعيد السياسي صرح متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بأن الحكومة على دراية تامة بوجود وضع أمني لا يزال جاريًا في منطقة بوندي، مؤكدًا متابعة السلطات العليا لتطورات الموقف لحظة بلحظة، وحث المتحدث المواطنين المتواجدين في محيط المنطقة على توخي الحذر الشديد ومتابعة المعلومات والتعليمات الصادرة عن شرطة نيو ساوث ويلز بدقة لضمان سلامتهم وتسهيل عمل الفرق الأمنية في احتواء حادث إطلاق النار في شاطئ بوندي.
