إف بي آي يفكك مخططاً إرهابياً استهدف لوس أنجلوس وأورانج.. تفاصيل العملية والاتهامات

إف بي آي يفكك مخططاً إرهابياً استهدف لوس أنجلوس وأورانج.. تفاصيل العملية والاتهامات

إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا كان العنوان الأبرز في البيان العاجل الذي أصدرته وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، حيث كشفت عن نجاح مكتب التحقيقات الفيدرالي في منع كارثة محققة كانت تستهدف مناطق حيوية في الولايات المتحدة؛ فقد أعلنت السلطات رسمياً عن إيقاف مؤامرة خطيرة لتنفيذ هجمات بالقنابل في مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس، وهو الأمر الذي أنقذ حياة الكثيرين وأكد يقظة الأجهزة الأمنية في مواجهة التهديدات المتطرفة التي كانت مقررة ليلة رأس السنة.

تفاصيل إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا ومواقع الاستهداف

كشفت التحقيقات الفيدرالية الموسعة أن عملية إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا جاءت في توقيت حاسم للغاية قبل سويعات من بدء الاحتفالات بالعام الجديد، إذ وصفت المدعية العامة المخطط بأنه كان “ضخماً ومروعاً” ويهدف إلى إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات؛ وتبين أن المجموعة التي تقف خلف هذا التهديد تطلق على نفسها اسم “جبهة تحرير جزيرة السلحفاة”، وهي جماعة يسارية متطرفة كانت قد أتمت استعداداتها لتنفيذ سلسلة من التفجيرات المنسقة التي تستهدف زعزعة الأمن في الولاية، حيث اعتمدت هذه الخلايا على عنصر المباغتة لضرب عدة مواقع استراتيجية في وقت واحد لضمان إحداث أكبر صدى إعلامي وأمني ممكن لعملياتها الإجرامية التي تم وأدها في مهدها.

أوضحت الوزيرة بام بوندي في سياق حديثها عن نجاح إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا أن الأهداف لم تكن عشوائية بل تم اختيارها بعناية فائقة من قبل المتآمرين؛ فقد خططت المجموعة بشكل دقيق لاستهداف عملاء إدارة الهجرة والجمارك بشكل مباشر، بالإضافة إلى تفخيخ وتفجير مركباتهم الخاصة والرسمية كجزء من الحملة العدائية التي يتبنونها ضد المؤسسات الحكومية، وقد جاء هذا التركيز على استهداف العناصر البشرية والآليات التابعة لهذه الإدارة ليؤكد الطبيعة الانتقامية للمخطط الذي كان سيبدأ تنفيذه مع دقات أجراس ليلة رأس السنة في مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس المكتظتين بالسكان.

المتهمون والإجراءات القانونية بعد إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا

أسفرت الجهود الاستخباراتية المكثفة والعمليات الميدانية التي أدت إلى إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا عن توجيه اتهامات جنائية فيدرالية لأربعة أشخاص ضالعين بشكل رئيسي في هذه المؤامرة؛ وتضمنت لائحة الاتهام الرسمية التآمر لتنفيذ أعمال عنف وحيازة عبوة ناسفة غير مسجلة لدى السلطات المختصة، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الفيدرالية المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة، حيث تعمل الأجهزة القضائية حالياً على استكمال ملفات التحقيق لضمان تقديم جميع المتورطين إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع وفقاً لما ينص عليه القانون الأميركي في قضايا الإرهاب الداخلي.

لم تتوقف العمليات الأمنية عند حدود الولاية، بل امتدت تداعيات إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا لتشمل مناطق أخرى في الولايات المتحدة، حيث أفادت التقارير الإعلامية بأن السلطات تمكنت من توسيع دائرة الاشتباه والملاحقة؛ وقد نجحت قوات الأمن في اعتقال شخص خامس في مدينة نيو أورلينز للاشتباه بصلته الوثيقة بهذه المجموعة المتطرفة ومخططاتها، مما يشير إلى وجود شبكة تعاون محتملة عابرة للولايات كانت تسعى لتنسيق الجهود أو تقديم الدعم اللوجستي للمنفذين المفترضين، وفيما يلي نوضح أبرز البيانات المتعلقة بالموقوفين والتهم الموجهة إليهم بناءً على المعلومات المتاحة:

فئة المتهمين والإجراء المتخذ طبيعة التهم والموقع
أربعة أشخاص (المجموعة الرئيسية) التآمر وحيازة عبوات ناسفة غير مسجلة (كاليفورنيا)
شخص خامس (مشتبه به) الاشتباه بالصلة بالمجموعة الإرهابية (نيو أورلينز)

تزامُن إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا مع هجوم شاطئ بوندي

في الوقت الذي تنفس فيه الأميركيون الصعداء بعد خبر إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا، كانت أستراليا تعيش كابوساً حقيقياً يجسد الوجه القبيح للإرهاب والكراهية؛ فقد شهد شاطئ بوندي الشهير هجوماً مسلحاً دموياً وصفته السلطات الأسترالية بأنه عمل إرهابي يحمل طابعاً معادياً للسامية بشكل صريح، حيث تزامن هذا الهجوم مع احتفالات عيد “حانوكا” اليهودي، مما حول أجواء الفرح والاحتفال إلى ساحة للدماء والحزن العميق، وهو ما يبرز التباين الكبير بين نجاح العمليات الاستباقية في مكان وفشل رصد التهديدات الفردية في مكان آخر رغم تشديد الإجراءات الأمنية عالمياً.

أكدت الشرطة الأسترالية في تحقيقاتها أن هذا الهجوم المأساوي الذي وقع بالتوازي مع الفترة الزمنية لعملية إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا قد نفذه شخصان تربطهما صلة قرابة من الدرجة الأولى؛ حيث تبين أن المسؤولين عن إطلاق النار الجماعي هما أب وابنه قاما بالتخطيط والتنفيذ بدم بارد، وقد أسفرت هذه الجريمة النكراء عن مقتل خمسة عشر شخصاً بريئاً كانوا يتواجدون في الموقع للاحتفال، ويمكن تلخيص أبرز المعلومات التي كشفتها السلطات الأسترالية حول هذا الحادث الأليم في النقاط التالية:

  • المنفذ الأول هو رجل يبلغ من العمر 50 عاماً وهو الأب والمخطط المشارك في الجريمة
  • المنفذ الثاني هو ابن المتهم الأول ويبلغ من العمر 24 عاماً وشارك في التنفيذ المباشر
  • الحصيلة النهائية للضحايا بلغت 15 قتيلاً سقطوا خلال إحياء احتفالات عيد حانوكا

تضع هذه الأحداث المتلاحقة، سواء تلك التي تم منعها بفضل إحباط مخطط تفجيرات كاليفورنيا أو تلك التي وقعت بالفعل في أستراليا، العالم أمام حقيقة استمرار الخطر الإرهابي وتنوع مصادره ودوافعه؛ فالأب الخمسيني وابنه الشاب اللذان ارتكبا مجزرة الشاطئ يمثلان نمطاً عائلياً من التطرف يصعب اكتشافه مبكراً، مما يفرض تحديات إضافية على أجهزة الاستخبارات العالمية لتعزيز تعاونها وتبادل المعلومات لحماية المجتمعات من هجمات قد تأتي من تنظيمات يسارية متطرفة أو من ذئاب منفردة تحمل أفكاراً معادية للإنسانية.