السلامي: الأردن يمتلك مقومات التتويج بلقب كأس العرب والسكتيوي الأقرب لتدريب المغرب

السلامي: الأردن يمتلك مقومات التتويج بلقب كأس العرب والسكتيوي الأقرب لتدريب المغرب

نهائي كأس العرب يقترب من لحظة الحسم المنتظرة التي ستجمع بين المنتخب الأردني الطامح لكتابة التاريخ والمنتخب المغربي الرديف المدجج بالمواهب في قمة كروية تحمل طابعاً أخوياً وتنافساً شريفاً؛ حيث أبدى المدير الفني لمنتخب النشامى جمال السلامي ثقته الكبيرة وإيمانه المطلق بقدرات فريقه على معانقة الذهب والتتويج باللقب الغالي رغم صعوبة المواجهة التي تضعه في اختبار عاطفي وفني معقد ضد منتخب بلاده الأم وضد مدرب يكن له كل الاحترام والتقدير.

تصريحات السلامي حول خصمه في نهائي كأس العرب

تحدث المدرب المغربي جمال السلامي الذي يقود الدفة الفنية للمنتخب الأردني بكلمات مليئة بالود والذكاء الدبلوماسي عن مواطنه طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي قبل اللقاء المرتقب؛ إذ وصفه بالمدرب الكبير الذي يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات المتتالية خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز السنتين؛ فقد أشار السلامي إلى نجاح السكتيوي في حصد الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس بالإضافة إلى تتويجه بالميدالية الذهبية لبطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين؛ وأكد أن هذه الإنجازات تجعل من السكتيوي الخيار الأمثل والمدرب المرتقب لقيادة أسود الأطلس في المستقبل بعد بطولة أمم إفريقيا وكأس العالم؛ ولم يخلُ حديث السلامي من روح الدعابة والمناوشات اللطيفة المعتادة قبل النهائيات الكبرى؛ حيث مازح الحضور قائلاً إن حصول زميله على المركز الثاني والميدالية الفضية في نهائي كأس العرب لن يضر مسيرته الناصعة ولن يقلل من قيمته كمدرب قدير؛ مما يعكس رغبة السلامي الجامحة في خطف اللقب وانتزاع المركز الأول لصالح النشامى في هذه الموقعة الكبيرة.

طريق المنتخبين الشاق نحو نهائي كأس العرب

لم يكن وصول الطرفين إلى المشهد الختامي مفروشاً بالورود بل جاء نتاج عمل شاق ونتائج مميزة تم تحقيقها على حساب منتخبات قوية لها باع طويل في المنطقة؛ ففي الدور نصف النهائي خاض المنتخب الأردني ملحمة كروية تكتيكية أمام نظيره السعودي انتهت بفوز النشامى بهدف نظيف دون رد في مباراة أظهرت صلابة الدفاع الأردني ونجاعة هجومه؛ وعلى الجانب الآخر كشر المنتخب المغربي عن أنيابه الهجومية واكتسح المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف نظيفة مؤكداً جاهزيته التامة ورغبته في السيطرة على مجريات نهائي كأس العرب؛ وهذه النتائج تضعنا أمام نهائي متكافئ يجمع بين الصلابة الدفاعية والتنظيم التكتيكي وبين القوة الهجومية والمهارات الفردية العالية؛ ويوضح الجدول التالي تفاصيل مواجهات المربع الذهبي التي مهدت الطريق لهذه القمة المنتظرة:

المباراة النتيجة الدور
الأردن ضد السعودية 1 – 0 نصف النهائي
المغرب ضد الإمارات 3 – 0 نصف النهائي

جاهزية النشامى وطموح الفوز بلقب نهائي كأس العرب

شدد السلامي في حديثه لوسائل الإعلام على أن الوصول إلى المباراة النهائية بحد ذاته لا يعني شيئاً في عرف كرة القدم إن لم يقترن بالصعود إلى منصة التتويج ورفع الكأس؛ وأوضح بلهجة حازمة أن المنتخب الأردني هو الطرف الأكثر احتياجاً لهذا اللقب في الوقت الراهن مقارنة بنظيره المغربي الذي يعيش فترة زاهية من الإنجازات القارية والعالمية؛ واعتبر السلامي أن هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية لترجمة المستويات الجيدة والتطور الملحوظ الذي أظهره اللاعبون على مدار البطولة إلى إنجاز ملموس يسعد الجماهير الأردنية المتعطشة للألقاب؛ وأشار إلى أن الخصم الذي سيواجهه في نهائي كأس العرب هو منتخب متمرس وقوي يمتلك مواصفات فنية تجعله منافساً شرساً للغاية؛ ورغم ذلك فقد أكد امتلاك فريقه للمقومات التي تؤهله للفوز والظفر بالبطولة معتمداً على عدة ركائز أساسية زرعها في نفوس لاعبيه:

  • الروح القتالية العالية وعدم الاستسلام حتى صافرة النهاية
  • الالتزام التكتيكي الصارم بتعليمات المدرب داخل المستطيل الأخضر
  • الرغبة في إثبات الذات أمام مدرسة كروية عريقة مثل المدرسة المغربية

تترقب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج انطلاق صافرة البداية غداً الخميس في تمام الساعة السادسة مساءً لمتابعة فصول الإثارة والندية في ختام هذه البطولة الرائعة؛ حيث ستكون الأنظار شاخصة نحو أرضية الملعب لمشاهدة الصراع التكتيكي بين الخبرة والطموح في نهائي كأس العرب الذي يعد بوجبة كروية دسمة تليق بسمعة المنتخبين وتاريخهما الكروي.