مقابل شراء ملابس الشتاء.. صيني يجبر زوجته على الركوع والتوسل في الشارع

زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية في مشهد مأساوي هز مشاعر الملايين وأشعل فتيل الغضب عبر المنصات الرقمية، حيث وثق مقطع فيديو صادم لحظات انكسار سيدة تجثو على ركبتيها داخل مركز تجاري بوسط الصين راجية شريك حياتها أن يبتاع لها معطفًا يقيها من البرد، وقد سجلت هذه الواقعة القاسية في مدينة شياوغان بمقاطعة هوبي مطلع ديسمبر الجاري، لتتحول سريعًا إلى قضية رأي عام عالمية.

تفاصيل واقعة زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية

رصدت عدسات الكاميرا تفاصيل الواقعة المؤلمة التي تظهر فيها زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية وهي جاثية على الأرض في وضعية انكسار تام أمام المارة، بينما وقف الزوج ببرود واضعًا يديه على خصره في مشهد ينم عن الاستخفاف بمشاعر شريكته وتعمد إهانتها علنًا، وقد استمر في توبيخها لعدة دقائق متواصلة رافضًا طلبها البسيط الذي لا يتجاوز سعره مبلغًا زهيدًا مقارنة بالاحتياجات الأساسية لأي أسرة، إذ ذكرت التقارير الإعلامية التي بثتها قناة خنان التليفزيونية أن الزوج ظل يردد عبارات الرفض القاطع بعبارة “لن أشتريها” دون أدنى مراعاة لتوسلاتها المستمرة أمام الجمهور المتسوق، ولم تتضح بقية تفاصيل الحوار الدائر بينهما سوى إصراره الغريب على عدم الدفع وتركها في هذا الوضع المهين، وفيما يلي نستعرض البيانات الرقمية الدقيقة المتعلقة بسعر المعطف ومكان الحادثة كما وردت في المصادر الرسمية:

غضب واسع بسبب فيديو زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية

انتهى الموقف المحرج بمغادرة الرجل للمكان ببرود أعصاب تاركًا خلفه زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية وهي لا تزال راكعة على أرضية المركز التجاري في مشهد يدمي القلوب، ولم تقدم التقارير الصحفية أي معلومات إضافية تكشف عن هوية الزوجين أو ما حدث بعد ذلك في حياتهما الخاصة، إلا أن القصة انتشرت كالنار في الهشيم عبر الفضاء الإلكتروني ليحصد الوسم الخاص بها أكثر من ستين مليون مشاهدة في وقت قياسي جداً، وقد عبر آلاف المستخدمين عن سخطهم الشديد وإدانتهم لتصرف الزوج الذي وصفوه بالقسوة وتجرده من المشاعر الإنسانية تجاه زوجته، بينما تحول مسار النقاش المجتمعي سريعًا ليتناول قضايا أعمق تتعلق بضرورة الاستقلال المادي للمرأة وأهمية أن تمتلك دخلًا خاصًا بها يحفظ كرامتها، ويغنيها عن التعرض لمثل هذه المواقف المهينة التي تسلبها حريتها وتضعها في موضع الحاجة والسؤال حتى في أبسط حقوقها الشخصية.

الرأي القانوني في قضية زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية

علق المحامي لي جيان هينغ المقيم في خنان على الفيديو المتداول مؤكدًا أن السلطات لم تتحقق بعد من صحة التسجيل بشكل قاطع، موضحًا أن هناك سيناريوهات قانونية مختلفة تعتمد بشكل كلي على مصداقية المقطع الذي يوثق حالة زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية أمام العامة، ففي حال ثبت أن الفيديو مفبرك بغرض إثارة الجدل أو تأجيج الصراع بين الجنسين فقد يواجه المشاركون فيه عقوبات رادعة تشمل الاحتجاز الإداري لفترات محددة وفقًا للقانون الصيني، أما إذا كانت الواقعة حقيقية تمامًا فإن القانون يقف في صف المرأة ويمنحها حقوقًا واضحة لمواجهة هذا التعنت المادي والمعنوي الذي يمارسه الزوج، ويمكن تلخيص التبعات والمسارات القانونية المحتملة لهذه القضية الشائكة والمعقدة في النقاط التالية التي توضح العقوبات والحقوق:

• احتمالية توجيه تهم للمشاركين بإثارة الصراع المجتمعي في حال ثبوت فبركة الفيديو وتزييف الحقائق.
• إمكانية تعرض صناع المحتوى للاحتجاز لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام إذا كانت التداعيات الاجتماعية كبيرة.
• أحقية الزوجة في مقاضاة زوجها والمطالبة بتقسيم الممتلكات المشتركة إذا ثبتت صحة الواقعة.
• اعتبار التحكم المالي ورفض تلبية الاحتياجات اليومية إيذاءً عاطفيًا يستوجب المساءلة وجمع الأدلة.

يعد الإيذاء العاطفي الذي تعرضت له زوجة تتوسل لزوجها لشراء سترة شتوية سببًا قانونيًا كافيًا لجمع الأدلة ضد الزوج، حيث يتيح القانون للمتضررة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوقها، خاصة حين يتحكم الشريك في الشؤون المالية ويرفض توفير المتطلبات الأساسية.