باريس هيلتون توثق انتقال “شغف الحيوانات” إلى أطفالها: نسخة مصغرة تسير على خطاها

باريس هيلتون توثق انتقال “شغف الحيوانات” إلى أطفالها: نسخة مصغرة تسير على خطاها

باريس هيلتون وحب الحيوانات يمثلان قصة عشق لا تنتهي وفصلاً ملهماً في حياة المشاهير، حيث لم تخفِ النجمة التلفزيونية والمصممة العالمية البالغة من العمر 44 عاماً شغفها العميق والمستمر بالمخلوقات الأليفة بكافة أنواعها، وقد حرصت بشكل دائم ومستمر على أن تنتقل هذه المحبة الصادقة والمشاعر النبيلة إلى أطفالها لينشأوا في بيئة رحيمة تقدر الحياة، فقد صرحت هيلتون في مقابلة حصرية أجرتها مع مجلة “بيبول” بأنها كانت محبة للحيوانات طوال مراحل حياتها المختلفة وتعتقد بقلب صادق أنه من المهم جداً والضروري أن نغرس هذا الشغف النبيل في نفوس صغارنا منذ نعومة أظفارهم.

تشارك النجمة الأمريكية حياتها اليومية المستقرة مع زوجها كارتر ريم في تربية ابنهما فينكس بارون وابنتهما لندن مارلين في جو عائلي دافئ، وقد أوضحت في حديثها أن أطفالها نشأوا حول الحيوانات الأليفة منذ اللحظات الأولى لولادتهم وهم يحبونها حباً جماً ويتعاملون معها بمنتهى اللطف والمحبة والرعاية الفائقة دون خوف، وهذا التفاعل اليومي المستمر يخلق رابطاً قوياً ومتيناً بين الأطفال والحيوانات مما يعزز من استقرارهم العاطفي ويجعل المنزل مكاناً مليئاً بالحياة والدفء والحركة، إذ تسعى الأم جاهدة لضمان أن تكون هذه الكائنات اللطيفة جزءاً لا يتجزأ من ذكريات طفولة أبنائها السعيدة لتشكل وجدانهم بشكل إيجابي.

دروس مستفادة من باريس هيلتون وحب الحيوانات

أكدت أيقونة الموضة والأعمال أن التعرف المبكر على الحيوانات والاحتكاك المباشر بها يعد مدرسة حقيقية وعملية تعلم الأطفال قيم الحب غير المشروط والمسؤولية الكاملة والتعاطف العميق وكيفية العناية بالمخلوقات الأخرى الضعيفة التي تحتاج إلى المساعدة، وتضيف هيلتون أنها تشعر بسعادة غامرة عندما ترى أطفالها يبادلون الحيوانات نفس قدر الحب والاهتمام الذي تحمله هي في قلبها منذ الصغر، وقد عزز باريس هيلتون وحب الحيوانات هذا التوجه التربوي من خلال إطلاق مشروعها التلفزيوني الجديد المخصص للأطفال “Paris & Pups” الذي يركز بشكل أساسي وجوهري على تعليم الصغار كيفية الاهتمام بالحيوانات بطريقة ممتعة وتفاعلية وجذابة، وتتمثل الفوائد الرئيسية لتربية الحيوانات في المنزل في النقاط الجوهرية التالية:

  • تعلم الصبر والالتزام بالنظام من خلال جداول التغذية والرعاية اليومية وتنظيف الحيوانات.
  • تطوير مهارات التواصل غير اللفظي وفهم مشاعر الكائنات الأخرى واحتياجاتها الصامتة.
  • تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز عند نجاح الطفل في رعاية حيوانه الأليف بشكل سليم.
  • بناء ذكريات عائلية مشتركة تعتمد على الحب والرحمة المتبادلة واللعب الجماعي بعيداً عن الشاشات.

تأثير باريس هيلتون وحب الحيوانات قبل الأمومة

ذكرت هيلتون في سياق حديثها أن حبها الكبير والمتجذر للحيوانات كان بمثابة تجربة تحضيرية شاملة وعميقة لمرحلة الأمومة قبل أن تخوض غمارها فعلياً وتنجب أطفالها، حيث قالت بوضوح وتأثر إن كلابها كانوا هم أول أولادها الحقيقيين قبل أن ترزق بأطفال من لحم ودم، وقد جلبوا لها الكثير من السعادة والبهجة والحب غير المشروط الذي لا يقدر بثمن طوال سنوات عديدة، ومن بين حيواناتها المحبوبة التي لا تزال تحتفظ بمكانة خاصة واستثنائية في قلبها ولا تفارق ذاكرتها كان “تينكربيل” كلب التشيهواهوا الصغير الذي شاركها الشهرة والظهور في برنامج الواقع “The Simple Life”، وقد وصفته بكلمات مؤثرة نابعة من القلب بأنه كان أول حب لها وأفضل صديق وأخت وشريك حياة وكل شيء بالنسبة لها قبل وفاته عام 2015 عن عمر ناهز 14 عاماً، وفي الجدول التالي نستعرض أبرز المحطات والمعلومات في علاقة هيلتون بعالم الحيوانات:

العنصر التفاصيل والملاحظات
الحيوان الأيقوني تينكربيل (تشيهواهوا رحل عام 2015)
المشروع الحالي برنامج Paris & Pups التعليمي للأطفال
الهدف التربوي التحضير للأمومة وتعليم القيم الإنسانية
الأبناء فينكس ولندن (نشأوا بين الحيوانات)

فلسفة باريس هيلتون وحب الحيوانات التربوية

تعتبر سيدة الأعمال الشهيرة أن الارتباط الروحي والعاطفي بالحيوانات ليس مجرد هواية لقضاء وقت الفراغ أو مظهر اجتماعي بل هو مدرسة شاملة للحياة تصقل الشخصية وتهذب النفس، فعبر تنشئة أطفالها فينكس ولندن في بيئة محبة وداعمة للحيوانات تؤكد النجمة أن مفاهيم الحب والعطف والرعاية الفائقة يمكن أن تنتقل بسلاسة وتلقائية من جيل إلى جيل لتبقى راسخة في العائلة، وهذا الإرث العاطفي هو ما يجعل أطفالها أكثر وعياً ورحمة تجاه كافة المخلوقات من حولهم وأكثر تقديراً للحياة بكل أشكالها، كما أن وجود الحيوانات في المنزل يعزز من صحة الأطفال النفسية ويقلل من مستويات التوتر والقلق ويخلق جواً من المرح والسعادة الدائمة التي تنعكس إيجاباً على سلوكياتهم اليومية وتفاعلهم مع المجتمع الخارجي، وهو ما يجسد جوهر باريس هيلتون وحب الحيوانات كنمط حياة متكامل وأسلوب تربية واعي وليس مجرد اهتمام عابر ينتهي بمرور الوقت.

إن حرص النجمة العالمية على دمج أطفالها في عالمها المليء بالحيوانات يعكس رؤيتها التربوية العميقة التي تتجاوز مجرد المتعة اللحظية إلى بناء شخصيات رحيمة ومسؤولة قادرة على العطاء، وتظل قصتها الملهمة مع حيواناتها الأليفة وإطلاق برامج توعوية للأطفال دليلاً حياً وملموساً على أن الرحمة تجاه الضعفاء هي أجمل وأثمن ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا لضمان مستقبل أكثر إنسانية ولطفاً للجميع.