مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا أصبحت الشغل الشاغل داخل جدران القلعة الحمراء خلال الأيام القليلة الماضية؛ حيث استقر الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الدنماركي ييس توروب بشكل نهائي على تفضيل ظهير أيسر نادي غزل المحلة ليكون الصفقة المنتظرة لتدعيم الجبهة اليسرى؛ متفوقًا بذلك على منافسه توفيق محمد ظهير أيسر فريق بتروجت الذي كان مطروحًا بقوة على طاولة النقاش؛ إلا أن الرؤية الفنية مالت لصالح نجم المحلة ليكون الهدف الأول في الميركاتو الشتوي القادم.
تطورات مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا والمرشحين البدلاء
تعكف إدارة النادي الأهلي حاليًا على دراسة الموقف بتأني شديد من خلال فحص العديد من السير الذاتية للاعبين محليين وأجانب لضمان اختيار العنصر الأنسب لتعويض النقص في هذا المركز الحساس؛ وتشهد القائمة تواجد عدة أسماء بارزة بجانب يحيى زكريا الذي يتصدر المشهد؛ حيث يتواجد توفيق محمد لاعب بتروجت كخيار ثانٍ؛ بالإضافة إلى المغربي فؤاد الزهواني المحترف في صفوف نادي اتحاد تواركة المغربي؛ والذي تم عرضه على الجهاز الفني للمفاضلة بينه وبين العناصر المحلية المتاحة؛ لضمان جودة التدعيم في انتقالات يناير.
يعد يحيى زكريا هو الاسم الأوفر حظًا حتى هذه اللحظة لارتداء القميص الأحمر؛ حيث تسير مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا في اتجاه إيجابي يعكس رغبة الجهاز الفني في حسم الصفقة مبكرًا لقطع الطريق على الأندية المنافسة؛ ويترقب مسئولو التعاقدات في الجزيرة الرد النهائي من نظرائهم في مجلس إدارة نادي غزل المحلة للبدء في صياغة العقود وإنهاء الرتوش الأخيرة؛ إذ يسعى الأهلي للحصول على خدمات اللاعب الشاب ليكون ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق خلال النصف الثاني من الموسم الجاري والمنافسات القارية المقبلة.
في ظل السباق المحموم لتدعيم الصفوف؛ وضعت الإدارة الحمراء قائمة مختصرة بالأسماء التي نالت استحسان المدرب الدنماركي ييس توروب لترتيب الأولويات قبل الدخول في معترك الانتقالات الشتوية بشكل رسمي؛ وتضمنت هذه القائمة العناصر التالية التي يتم المفاضلة بينها ماليًا وفنيًا:
- اللاعب يحيى زكريا ظهير أيسر غزل المحلة (الخيار الأول والمفضل للجهاز الفني).
- اللاعب توفيق محمد ظهير أيسر فريق بتروجت (الخيار المحلي البديل).
- اللاعب فؤاد الزهواني لاعب اتحاد تواركة المغربي (الخيار الأجنبي المطروح).
تفاصيل العرض المالي في مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا
بدأت إدارة النادي الأهلي في اتخاذ خطوات فعلية لترجمة اهتمامها إلى عرض رسمي؛ حيث تقدمت بعرض يجمع بين المقابل المادي والصفقات التبادلية لإقناع مسئولي غزل المحلة بالتخلي عن خدمات نجمهم الصاعد؛ وتضمن العرض دفع مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه؛ بالإضافة إلى انتقال اثنين من لاعبي فريق الشباب بالأهلي إلى صفوف المحلة؛ أو استبدال ثنائي الشباب بلاعب واحد من الفريق الأول لا يشارك بصفة أساسية؛ وذلك في محاولة لتقليل المدفوعات النقدية واستغلال رغبة المحلة في تدعيم صفوفه بعناصر جاهزة من مدرسة النادي الأهلي.
على الجانب الآخر من مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا؛ جاء رد إدارة غزل المحلة قويًا ومفاجئًا فيما يخص المطالب المالية؛ حيث اشترط النادي المحلاوي الحصول على مبلغ 60 مليون جنيه مصري للموافقة على بيع اللاعب والاستغناء عنه في فترة الانتقالات الشتوية؛ ويرجع هذا الرقم الكبير إلى إدراك إدارة المحلة لحجم الموهبة التي يمتلكها اللاعب؛ بالإضافة إلى وجود اهتمام من أندية أخرى ترغب في الظفر بخدمات الظهير الأيسر؛ مما خلق حالة من المزايدة تحاول إدارة المحلة استغلالها لتحقيق أقصى استفادة مادية ممكنة لإنعاش خزينة النادي.
يمكن تلخيص الموقف المالي الحالي والتباين في وجهات النظر بين الناديين من خلال الجدول التالي الذي يوضح الفجوة بين العرض والطلب:
| طرف التفاوض | تفاصيل العرض أو الطلب المقدم |
|---|---|
| النادي الأهلي | مبلغ مالي + إعارة لاعبين من الشباب أو لاعب من الفريق الأول |
| نادي غزل المحلة | 60 مليون جنيه مصري (كاش) للاستغناء عن اللاعب |
أسباب تمسك الأحمر بنجاح مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا
تسعى الإدارة الأهلاوية جاهدة للوصول إلى نقطة اتفاق وسطية لتخفيض المطالب المالية المبالغ فيها من وجهة نظرهم التي حددها غزل المحلة؛ حيث يرى مسئولو القلعة الحمراء أن مبلغ الستين مليون جنيه يحتاج إلى مراجعة وتخفيض لإتمام الصفقة في يناير؛ وتستند الإدارة في محاولاتها إلى العلاقات الطيبة بين الناديين ورغبة اللاعب المحتملة في الانتقال لبطل القرن؛ وتأتي هذه التحركات المكثفة لتقليل الفجوة المالية في ظل الإصرار الكبير على حسم مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا بنجاح لسد الثغرة الفنية الواضحة.
الدافع الرئيسي وراء هذا الإصرار وتحرك الأهلي السريع نحو خيار يحيى زكريا هو المعاناة الشديدة التي كشفت عنها المباريات الماضية في مركز الظهير الأيسر؛ حيث يعاني الفريق من نقص حاد في هذا المركز منذ إصابة النجم التونسي علي معلول في نهاية الموسم قبل الماضي؛ وما تبع ذلك من رحيله عن القائمة مع بداية الموسم الجاري؛ مما ترك فراغًا تكتيكيًا كبيرًا لم ينجح البدلاء الحاليون في سده بالكفاءة المطلوبة؛ وهو ما جعل التعاقد مع ظهير أيسر جديد مسألة حياة أو موت بالنسبة للجهاز الفني.
تتواصل المحاولات الأهلاوية لتقريب وجهات النظر وإنهاء مفاوضات الأهلي لضم يحيى زكريا قبل فتح باب القيد الشتوي؛ لضمان دخول اللاعب في أجواء الفريق سريعًا والمشاركة في التحديات المحلية والأفريقية التي تنتظر المارد الأحمر.
