مناف أبو شقير يُشيد بتمثيل المنتخب السعودي في كأس العرب ويؤكد أحقية “الأخضر” بالدعم

بطولة كأس العرب 2025 في قطر تنطلق وسط ترقب جماهيري وإعلامي واسع النطاق؛ حيث تستعد الدوحة لاستقبال المنتخبات العربية في الفترة ما بين الأول والثامن عشر من شهر ديسمبر كانون الأول القادم في حدث رياضي يعيد للأذهان ذكريات المونديال الاستثنائي ويشكل فرصة مثالية للكشف عن تطور الكرة العربية بمشاركة صفوة المنتخبات التي تسعى لإثبات جدارتها في هذا المحفل الكبير الذي وصفه النجم السعودي السابق مناف أبو شقير بأنه ساحة حقيقية للتنافس وإظهار الإمكانات الفنية العالية.

تطلعات المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب 2025 في قطر

أكد اللاعب الدولي السابق مناف أبو شقير في حديثه للجنة المنظمة أن طموحات “الأخضر” تتجاوز حدود المشاركة الشرفية في منافسات بطولة كأس العرب 2025 في قطر بل تمتد إلى الرغبة الجامحة في معانقة اللقب والصعود إلى منصات التتويج؛ إذ يرى أن تمثيل المنتخب وارتداء قميص الوطن في مثل هذه المحافل الكبرى يعد بحد ذاته إنجازاً يدعو للفخر وشعورا لا يمكن التعبير عنه بالكلمات لأنه يضع اللاعب أمام مسؤولية وطنية كبيرة تحتم عليه بذل أقصى طاقته بمجرد دخوله إلى المستطيل الأخضر لإسعاد الجماهير التي تنتظر الإنجازات.

وتطرق نجم الاتحاد السابق إلى الشغف الهائل الذي يتمتع به الجمهور السعودي بكرة القدم والذي يظهر جلياً في امتلاء المدرجات سواء خلف الأندية أو خلف المنتخب الوطني في مختلف المناسبات؛ حيث استشهد بالحضور الجماهيري الطاغي والدعم غير المسبوق الذي حظي به المنتخب السعودي خلال كأس العالم 2022 ومونديال الناشئين مشيراً إلى أن اللوحات الفنية الحماسية التي ترسمها الجماهير في كل مباراة تبث الحماس في نفوس اللاعبين وتلهمهم ليكونوا على قدر التوقعات العالية المعقودة عليهم خلال الاستحقاق العربي القادم.

ولم يغفل أبو شقير الإشادة بالدور المحوري الذي تلعبه الدوحة في تطوير كرة القدم بالمنطقة عبر استضافتها لأكبر البطولات العالمية وتنظيمها الاستثنائي الذي أبهر العالم في مونديال 2022؛ حيث أكد أن الجميع شهد الإبداع القطري في التجهيزات والملاعب ذات التصاميم الفريدة والمنشآت الحديثة التي جعلت من البطولة حدثاً مذهلاً بكل المقاييس وهو ما يرفع سقف التوقعات لنجاح مبهر جديد ينتظر بطولة كأس العرب 2025 في قطر التي ستستفيد من هذا الإرث الرياضي العظيم والبنية التحتية المتطورة.

نظام التصفيات وملاعب بطولة كأس العرب 2025 في قطر

يمتلك مناف أبو شقير مسيرة حافلة خاض خلالها 37 مباراة دولية وكان ركيزة أساسية في الجيل الذهبي لنادي الاتحاد الذي حقق دوري أبطال آسيا مرتين متتاليتين ووصل للعالمية؛ وبخبرته العريضة يرى أن القرعة وضعت المنتخب السعودي في مواجهات قوية ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخب المغرب والفائز من لقاء عمان والصومال إضافة إلى المنتصر من مواجهة اليمن وجزر القمر حيث سيبدأ الأخضر مشواره في الثاني من ديسمبر على استاد المدينة التعليمية في تمام الثامنة مساءً بمواجهة الفائز من التصفيات الأولية.

وتشهد البطولة مشاركة 16 منتخباً يتنافسون بشراسة على اللقب العربي الغالي حيث تأهلت تسعة منتخبات بشكل تلقائي بناءً على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم في حين ستخوض الدول المتبقية تصفيات حاسمة؛ وقد خصصت اللجنة المنظمة ستة ملاعب مونديالية لاستضافة المباريات وهي:

• استاد البيت المتميز بتصميمه المستوحى من الخيمة العربية التقليدية.
• استاد لوسيل الأيقوني الذي شهد نهائي كأس العالم التاريخي.
• استاد أحمد بن علي واستاد المدينة التعليمية واستاد خليفة الدولي واستاد 974.

وتجدر الإشارة إلى أن المنافسة على المقاعد السبعة المتبقية ستكون محتدمة بين 14 دولة عربية تسعى للحاق بركب المتأهلين والمشاركة في بطولة كأس العرب 2025 في قطر؛ حيث من المقرر إقامة سلسلة من المباريات الحاسمة للتصفيات يومي 25 و26 نوفمبر القادم في الدوحة لتحديد القائمة النهائية للمنتخبات المشاركة في هذا العرس الكروي الذي يجمع الأشقاء العرب في أجواء من التنافس والروح الرياضية العالية.

أحداث عالمية تزامناً مع بطولة كأس العرب 2025 في قطر

لا تقتصر الإثارة الرياضية في الدوحة على المنافسات العربية فحسب بل تشهد البلاد نشاطاً كروياً مكثفاً يتضمن ختام كأس العالم تحت 17 سنة واستضافة نهائيات كأس القارات للأندية؛ حيث أعلنت اللجنة المنظمة بالتعاون مع الفيفا أن قطر ستكون مسرحاً للمباريات الثلاث الختامية التي ستحدد هوية أفضل نادٍ في العالم لعام 2025 وهو ما يعزز جدول الفعاليات الدولية المزدحم ويعطي زخماً إضافياً للأجواء الرياضية التي تعيشها الجماهير بالتزامن مع بطولة كأس العرب 2025 في قطر.

وسبق لقطر أن استضافت البطولة السنوية للأندية ثلاث مرات سابقة شهدت تتويج أندية عالمية مثل ريال مدريد وتعود الآن لتستضيف النسخة الجديدة بآلية مثيرة؛ حيث يتضمن الجدول مواجهات نارية بين أبطال القارات المختلفة وفق المواعيد التالية:

تستعد الدوحة لتقديم نسخة استثنائية من المنافسات الكروية التي تجمع بين الإرث المونديالي والطموح العربي المتجدد في ظل مشاركة ألمع النجوم وأقوى الأندية والمنتخبات؛ إذ ستكون الأنظار شاخصة نحو الملاعب القطرية التي ستشهد صراعاً فنياً رفيع المستوى وتتويجاً لأبطال جدد يكتبون أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الرياضي.