مركز الظهير الأيسر في الأهلي بات يمثل أولوية قصوى لا تحتمل التأجيل بالنسبة للجهاز الفني الحالي، خاصة بعدما كشفت المواجهات الأخيرة التي خاضها الفريق عن وجود خلل فني واضح يحتاج إلى ترميم عاجل وسريع لضمان استمرار المنافسة على الألقاب، وهو الأمر الذي اعترف به بشكل صريح المدير الفني الدنماركي ييس توروب الذي تولى مهمة تدريب الفريق منذ أسابيع قليلة، حيث أقر بأن هذه الجبهة تحتاج إلى تدعيم فوري بعناصر مميزة قادرة على تقديم الإضافة المرجوة وإعادة التوازن المفقود لصفوف الفريق في أسرع وقت ممكن.
معاناة مركز الظهير الأيسر في الأهلي بعد رحيل معلول
تفاقمت الأزمة الفنية المتعلقة بفاعلية مركز الظهير الأيسر في الأهلي بشكل ملحوظ منذ رحيل النجم التونسي الكبير علي معلول مع نهاية الموسم الماضي، حيث ترك غيابه فراغاً كبيراً لم يتمكن الفريق من تعويضه حتى الآن، خاصة أن موسمه الأخير مع القلعة الحمراء شهد غيابه عن فترات طويلة ومباريات حاسمة بسبب الإصابة التي لحقت به، وعلى الرغم من تواجد الثنائي محمد شكري وأحمد نبيل كوكا في القائمة الحالية ومشاركتهما في المباريات لشغل الجبهة اليسرى، إلا أنهما لم يظهرا بالصورة التي تمكنهما من القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، مما جعل الجهاز الفني يرفع تقريراً عاجلاً لإدارة النادي يطلب فيه ضرورة التعاقد مع لاعب جديد في انتقالات يناير المقبل لسد هذه الثغرة.
استنساخ تجربة معلول في مركز الظهير الأيسر في الأهلي
تعمل إدارة القلعة الحمراء بكل قوتها من أجل إبرام صفقة قوية تعيد الهيبة إلى مركز الظهير الأيسر في الأهلي سواء كانت تلك الصفقة من الدوري المحلي أو عبر استقدام محترف أجنبي، حيث تهدف الإدارة من وراء هذه التحركات المكثفة إلى استنساخ التجربة الناجحة والمثمرة للنجم علي معلول، الذي صال وجال بقميص الفريق محلياً وأفريقياً وكان له دور محوري ورئيسي في قيادة المارد الأحمر لمنصات التتويج وحصد العديد من البطولات القارية والمحلية منذ انضمامه للفريق عام 2016، ولتحقيق هذا الهدف، بدأت لجنة التخطيط في رصد عدة أسماء محلية لضمها، حيث دخل دائرة الترشيحات بقوة كل من توفيق محمد ظهير أيسر نادي بتروجت، ويحيى زكريا ظهير أيسر غزل المحلة، ليكون أحدهما حلاً محتملاً للأزمة الحالية.
وفيما يلي أبرز المرشحين المحليين لدعم الجبهة اليسرى:
- توفيق محمد: الظهير الأيسر لنادي بتروجت والذي قدم مستويات لافتة مؤخراً.
- يحيى زكريا: لاعب غزل المحلة الذي دخل دائرة اهتمامات الجهاز الفني للأهلي.
فؤاد الزهواني وتدعيم مركز الظهير الأيسر في الأهلي
بالتوازي مع البحث المحلي، يكثف النادي جهوده للبحث عن صفقة أجنبية من العيار الثقيل لدعم مركز الظهير الأيسر في الأهلي خلال الفترة المقبلة، وقد تم ترشيح اللاعب المغربي الشاب فؤاد الزهواني ظهير أيسر نادي اتحاد تواركة المغربي للانتقال إلى صفوف القلعة الحمراء، ورغم قوة الترشيحات إلا أن مسؤولي الأهلي ما زالوا يدرسون الملف بعناية فائقة وتأني شديد، نظراً لوجود لاعبين آخرين مرشحين سواء من الدوري المصري أو من الخارج، حيث ارتبط اسم هذا الظهير الشاب بالانتقال للأهلي وفقاً للتقارير الصحفية تزاماً مع طلب المدرب ييس توروب بضرورة حسم ملف التعاقد مع ظهير أيسر جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية لضمان الاستقرار الفني.
اكتسبت صفقة الزهواني زخماً كبيراً كحل مثالي لأزمة مركز الظهير الأيسر في الأهلي نظراً لتألقه اللافت للنظر في بطولة كأس العالم للشباب، حيث ساهم بفاعلية كبيرة في تتويج المنتخب المغربي باللقب لأول مرة في تاريخه الشهر الماضي، ولم يكتفِ اللاعب بالأدوار الدفاعية بل كانت له بصمات هجومية واضحة، إذ شارك في 6 مباريات كاملة من أصل 7 خاضها فريقه في المونديال، ونجح في تسجيل هدف رائع خلال الفوز على المنتخب الأمريكي بنتيجة 3-1 في الدور ربع النهائي، كما يمتلك اللاعب سجلاً دولياً مميزاً بقميص منتخب الشباب المغربي يجعله خياراً استراتيجياً للمستقبل.
| الإحصائية | التفاصيل الرقمية للاعب فؤاد الزهواني |
|---|---|
| المشاركة في مونديال الشباب | لعب 6 مباريات بشكل كامل من أصل 7 مباريات |
| الأهداف الدولية | سجل هدفاً وصنع هدفين خلال 20 مباراة مع منتخب الشباب |
تظل التحركات مستمرة داخل أروقة النادي لحسم ملف تدعيم مركز الظهير الأيسر في الأهلي قبل غلق باب القيد الشتوي، حيث تسعى الإدارة للموازنة بين الخيارات الفنية المتاحة والميزانية المرصودة، لضمان اختيار العنصر الأكثر كفاءة وقدرة على تعويض رحيل النجوم السابقين، وتلبية طموحات الجماهير التي تنتظر رؤية الجبهة اليسرى تعود لسابق عهدها كمنصة لإطلاق الهجمات وحصد البطولات، وهو ما يضع المسؤولية كاملة على عاتق الجهاز الفني ولجنة التخطيط لاختيار الاسم الأنسب للمرحلة القادمة.
