التعاقد مع جونزالو إيناسيو بات يتصدر المشهد الرياضي في الأيام القليلة الماضية؛ حيث كشفت مصادر صحفية متعددة عن رغبة أندية سعودية كبرى في الدخول بقوة على خط المفاوضات لضم المدافع البرتغالي الشاب الذي يسطع نجمه حاليًا مع نادي سبورتنج لشبونة، وذلك بالتزامن مع اقتراب فتح باب الانتقالات الشتوية في يناير القادم لتعزيز الصفوف وسد الثغرات الواضحة التي قد تهدد مسيرة بعض الفرق في المنافسات المحلية والقارية المشتعلة.
اشتعال المنافسة العالمية والسعودية على صفقة جونزالو إيناسيو
تشهد الساحة الكروية تحركات مكثفة مع اقتراب الميركاتو الشتوي؛ إذ بدأت الأندية في تحديد أولوياتها القصوى لترميم صفوفها بأسماء لامعة قادرة على تقديم الإضافة الفورية، وفي هذا السياق أكد الصحفي الشهير والمختص في أخبار سوق الانتقالات أكرم كونور أن المدافع البرتغالي الشاب أصبح هدفًا رئيسيًا لعدد من عمالقة القارة العجوز وعلى رأسهم نادي ليفربول الإنجليزي الذي يطمح لتعزيز خطه الخلفي بصفقة نوعية تضمن له الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات، ولم يتوقف الأمر عند حدود “الريدز” بل امتد الصراع ليشمل أندية بحجم مانشستر يونايتد وريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان الذين يراقبون وضع اللاعب عن كثب استعدادًا للانقضاض عليه في اللحظة المناسبة.
وسط هذا الزخم الأوروبي الكبير، برز اهتمام دوري روشن السعودي بوضوح؛ حيث يترقب قطبا الكرة السعودية الاتحاد والنصر تطورات المشهد وموقف اللاعب البرتغالي على أمل إقناعه بمشروع رياضي طموح والظفر بتوقيعه حال سنحت الفرصة المناسبة لذلك، وتأتي هذه التحركات السعودية في إطار سعي الأندية المستمر لاستقطاب أفضل المواهب العالمية التي يمكنها رفع جودة المنافسة وتقديم حلول فنية وتكتيكية للمدربين في المباريات الحساسة، خاصة أن اللاعب يمتلك مواصفات عصرية تجعله مطمعًا لأي فريق يبحث عن البناء من الخلف والصلابة الدفاعية في آن واحد.
مسيرة ذهبية وأرقام مميزة تدعم خيار ضم جونزالو إيناسيو
يعتبر المدافع الشاب نتاجًا خالصًا لأكاديمية سبورتنج لشبونة العريقة التي طالما قدمت لكرة القدم العالمية أسماءً رنانة؛ حيث تدرج اللاعب في الفئات السنية المختلفة للنادي البرتغالي وصولًا للفريق الأول ليحجز مقعده الأساسي ويصبح أحد ركائزه التي لا غنى عنها، وقد خاض المدافع صاحب الأربعة وعشرين عامًا رحلة حافلة بالإنجازات الفردية والجماعية؛ إذ شارك في 229 مباراة بقميص فريقه، ولم يكتفِ بالدور الدفاعي بل ساهم هجوميًا بتسجيل 21 هدفًا وصناعة 14 تمريرة حاسمة، مما يؤكد امتلاكه لنزعة هجومية وقدرة فائقة على استغلال الكرات الثابتة والتقدم للأمام لمساندة زملائه.
يتمتع اللاعب بخصائص فنية تجعل فكرة التعاقد مع جونزالو إيناسيو أولوية قصوى للمدربين الباحثين عن المرونة التكتيكية؛ فهو يجيد اللعب في عمق الدفاع ببراعة، كما أن اعتماده على القدم اليسرى يمنحه ميزة إضافية في بناء الهجمات من الجهة اليسرى وتوزيع الكرات بدقة عالية، وقد توجت هذه المستويات المميزة بانضمامه للمنتخب البرتغالي الأول عام 2023؛ حيث خاض 19 مباراة دولية وسجل هدفين، وكان حاضرًا في قائمة المنتخب خلال انتصاره التاريخي على أرمينيا بتسعة أهداف، وهو الآن يقاتل لتثبيت أقدامه في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده في كأس العالم المقبلة بعد ضمان التأهل الرسمي.
| المعيار | التفاصيل |
|---|---|
| العمر | 24 عامًا |
| عدد المباريات مع سبورتنج لشبونة | 229 مباراة |
| المساهمات التهديفية | سجل 21 هدفًا وصنع 14 |
| القدم المفضلة | اليسرى |
واقع دفاعي متباين يسرع خطوات استقطاب جونزالو إيناسيو
يعيش نادي الاتحاد حالة من القلق الفني الواضح بسبب الهشاشة الدفاعية التي ظهرت جليًا في المباريات الأخيرة؛ حيث استقبلت شباك الفريق تحت قيادة المدرب سيرجيو كونسيساو 8 أهداف كاملة في مباراتين فقط، كانتا بمثابة جرس إنذار حقيقي، إذ تعادل الفريق بنتيجة 4-4 أمام الخليج في سيناريو دراماتيكي بعد تأخره برباعية نظيفة، ثم تلقى خسارة موجعة أمام الدحيل القطري بنتيجة 4-2 في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهذه الأرقام الكارثية كشفت عن معاناة الخط الخلفي بوجود دانيلو بيريرا وسيميتش وميتاي وحسن كادش في ظل غياب سعد الموسى، مما يجعل صفقة جونزالو إيناسيو طوق نجاة محتمل لإنقاذ موسم “العميد” والمنافسة بجدية على لقبي كأس الملك والبطولة الآسيوية بعد تضاؤل حظوظه في الدوري.
على النقيض تمامًا، يبدو وضع النصر أكثر استقرارًا مع المدرب جورجي جيسوس الذي يقود فريقه بثبات في صدارة الدوري ومجموعته في دوري أبطال آسيا 2 دون أي تعثر يذكر، ورغم ذلك فإن “العالمي” لا يمانع تعزيز صفوفه بصفقة دفاعية من العيار الثقيل استعدادًا للمراحل الحاسمة من الموسم، بينما يعيش الشارع الاتحادي حالة من الغليان والانقسام الجماهيري الحاد عقب السقوط الآسيوي الأخير، والذي فجر موجة من الانتقادات طالت المدرب واللاعبين على حد سواء.
- تحميل المدرب كونسيساو مسؤولية الأداء التكتيكي الباهت وضعف قراءة المباريات.
- غياب التنسيق الدفاعي والتركيز الذهني الذي أدى لاستقبال أهداف سهلة ومتتالية.
- انقسام الآراء حول منح المدرب وقتًا أطول نظرًا للمرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق.
تظل الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت فيما يخص مستقبل المدافع البرتغالي، ومع تزايد الضغوط الجماهيرية وتضح الرؤية الفنية، قد تكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد وجهة اللاعب، سواء بالبقاء في أوروبا أو خوض تجربة جديدة في الملاعب السعودية التي باتت وجهة مفضلة للنجوم العالميين.
