شهدت أسواق الصاغة في مصر، اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025، حالة من “الهدوء الحذر” الذي قد يسبق عاصفة سعرية جديدة، حيث استقرت الأسعار نسبياً مع بداية التعاملات. يأتي هذا الاستقرار في وقت تحبس فيه الأسواق أنفاسها ترقباً لتحركات البنك الفيدرالي الأمريكي، مما يجعل الذهب الملاذ الآمن الأهم حالياً للمستثمرين الذين يخشون تقلبات الاقتصاد العالمي المفاجئة.
هدوء محلي وترقب لعيار 21
وعلى صعيد السوق المحلية، لا يزال عيار 21 هو “الحصان الرابح” والأكثر طلباً بين المواطنين، حيث سجل سعر الشراء 5470 جنيهاً، بينما وصل سعر البيع إلى 5450 جنيهاً. وبالإضافة إلى ذلك، سجل عيار 24 الفاخر 6251 جنيهاً للشراء، في حين بلغ عيار 18 نحو 4689 جنيهاً. ومن الجدير بالذكر أن الجنيه الذهب قد وصل إلى مستويات قياسية تدور حول 43,760 جنيهاً، مما يعكس حجم التضخم السعري المتوقع في هذه الحقبة المستقبلية.
كلمة السر في “الفائدة” الأمريكية
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت أوقية الذهب لتلامس حاجز 4070 دولاراً، وذلك نتيجة للتوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجه لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. وبناءً على ذلك، فإن أي خفض للفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالدولار.
وعلاوة على ذلك، تشير التحليلات الاقتصادية من مصادر موثوقة إلى أن استمرار البنوك المركزية العالمية في شراء الذهب بكميات ضخمة يعد مؤشراً قوياً على رغبة الدول في التحوط ضد أزمات الديون السيادية والتوترات الجيوسياسية، مثل الصراع المستمر في شرق أوروبا. وفي الختام، يظل السؤال الأهم: هل تكسر الأونصة حاجز الـ 4100 دولار قريباً؟ الأيام القليلة القادمة تحمل الإجابة.