نهائي الكأس والسوبر الليبي في ضيافة الملاعب المصرية.. تفاصيل الاتفاق وموعد الحسم

نهائي الكأس والسوبر الليبي في ضيافة الملاعب المصرية.. تفاصيل الاتفاق وموعد الحسم
مصر تستضيف نهائي الكأس والسوبر الليبي

نتائج قرعة تحديد مكان نهائي كأس ليبيا وكأس السوبر التي أجريت اليوم الثلاثاء في مقر الاتحاد الليبي لكرة القدم أسفرت بشكل رسمي عن اختيار الملاعب المصرية لاستضافة المواجهتين المرتقبتين بين قطبي الكرة الليبية فريق الأهلي طرابلس ونظيره فريق الأهلي بنغازي، وجاء هذا القرار الحاسم بعد سلسلة من المشاورات المكثفة بين مسؤولي الناديين ولجنة المسابقات لضمان خروج هذا العرس الكروي الكبير بأفضل صورة فنية وتنظيمية تليق بسمعة وتاريخ الكرة الليبية العريق.

تفاصيل قرعة تحديد مكان نهائي كأس ليبيا في مصر

شهدت أروقة الاتحاد الليبي لكرة القدم اليوم فصلاً جديداً من الإثارة قبل انطلاق الصافرة حيث التقى ممثلو الناديين لحسم الجدل حول الملعب، ورغم أن اللوائح التنظيمية للمسابقات تنص عادة على إقامة نهائي الكأس في المدينة التي تحتضن مقر الاتحاد وإقامة السوبر على ملعب بطل الدوري فإن المرونة كانت سيدة الموقف، فقد منحت اللجنة حرية الاختيار للناديين حيث مال الأهلي طرابلس المتوج بلقب الدوري لخيار اللعب في تونس بينما تمسك الأهلي بنغازي بخيار مصر، ليتم اللجوء في النهاية إلى قرعة تحديد مكان نهائي كأس ليبيا التي أنصفت رغبة الجانب البنغازي وأقرت إقامة المباراتين في ضيافة الأراضي المصرية، وتجدر الإشارة إلى أن اللائحة تتيح للاتحاد التدخل وتغيير الملاعب بما يخدم الصالح العام للمنظومة الكروية في البلاد.

أسباب اختيار الملاعب الخارجية والمواعيد المقترحة

اتفق عملاقا الكرة الليبية على نقل المنافسة خارج الحدود لعدة اعتبارات فنية وجماهيرية تهدف إلى رفع مستوى التنافسية والعدالة، ويأتي على رأس هذه الأسباب الرغبة الملحة في تطبيق تقنية الفيديو “VAR” لضمان نزاهة التحكيم في مباريات بحجم الديربي، كما تعهد الطرفان بالتعاون الكامل مع الاتحاد لإنهاء كافة الإجراءات اللوجستية المعقدة بما في ذلك استخراج التأشيرات وضمان الحضور الجماهيري، وقد وضعت لجنة المسابقات خارطة طريق زمنية مرنة تعتمد بشكل كلي على مشوار المنتخب الوطني، وفيما يلي نعرض السيناريوهات المحتملة للمواعيد:

حالة المنتخب الليبي الموعد المقترح للمباراتين
في حال التأهل لنهائيات كأس العرب من 10 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول
في حال عدم التأهل للبطولة من 1 إلى 6 ديسمبر/كانون الأول

وتنتظر الجماهير بشغف نتائج قرعة تحديد مكان نهائي كأس ليبيا لترتيب حجوزاتها وسفرها لمؤازرة فرقها، خاصة وأن التنسيق جارٍ على قدم وساق مع الاتحاد المصري لكرة القدم لإنهاء الترتيبات الرسمية واختيار الملاعب المناسبة لهذا الحدث الاستثنائي، وتتضمن الترتيبات اللوجستية التي تم الاتفاق عليها النقاط التالية:

  • تجهيز الملاعب بتقنيات البث التلفزيوني عالية الجودة وتقنية الفيديو المساعد.
  • تسهيل إجراءات دخول الجماهير الليبية وتحديد النسب المخصصة لكل نادٍ.
  • تنسيق مواعيد التدريبات والإقامة للبعثتين لضمان التركيز التام قبل صافرة البداية.

صراع المدربين المصريين في نهائي كأس ليبيا

تكتسب هذه المواجهة نكهة مصرية خالصة تتجاوز حدود الملعب حيث يقود الدفة الفنية للفريقين مدربان مصريان يمتلكان تاريخاً طويلاً من العمل المشترك، فيقف المخضرم حسام البدري على رأس الجهاز الفني للأهلي طرابلس بعد نجاحه الباهر في التتويج بلقب الدوري عبر الدورة السداسية، بينما يقود تلميذه السابق ومواطنه طارق مصطفى كتيبة الأهلي بنغازي، ومن المثير للقدر أن طارق مصطفى عمل لسنوات مساعداً للبدري في تدريب منتخب مصر وقادا الفراعنة معاً للتأهل لأمم أفريقيا، ليتحول الصديقان اليوم إلى خصمين يسعى كل منهما لخطف اللقب من الآخر، وقد وصل الفريقان إلى هذه المرحلة بشق الأنفس بعد أن عبرا عقبة نصف النهائي عبر ركلات الترجيح الدرامية أمام الاتحاد والأخضر على التوالي.

يمتلك حسام البدري سجلاً تدريبياً مرعباً يجعله رقماً صعباً في المعادلات الكروية، فقد بدأ رحلته من قطاع الناشئين بالأهلي المصري ثم صعد للفريق الأول ليعمل مساعداً للأسطورة مانويل جوزيه قبل أن يتولى منصب الرجل الأول ويحقق الألقاب المحلية والقارية بما في ذلك دوري أبطال أفريقيا، ولم تتوقف مسيرته عند حدود القلعة الحمراء بل خاض تجارب متنوعة في السودان مع المريخ وفي تونس مع الصفاقسي والجزائر مع وفاق سطيف، وهو ما يجعله متمرساً في المواجهات الكبرى، وعلى الجانب الآخر لا يقل طارق مصطفى طموحاً حيث بنى اسمه بتجارب ناجحة في المغرب مع الدفاع الجديدي وأولمبيك آسفي وفي الإمارات، قبل أن يضع بصمته في الدوري المصري ويعود ليقود طموحات الأهلي بنغازي في هذا التحدي الكبير الذي فرضته قرعة تحديد مكان نهائي كأس ليبيا.

ستكون الجماهير العربية على موعد مع وجبة كروية دسمة تجمع بين التكتيك العالي والروح القتالية في الملاعب المصرية التي طالما كانت فأل خير على الكرة الليبية، وتترقب الأوساط الرياضية كيف سيدير التلميذ طارق مصطفى المعركة التكتيكية أمام أستاذه حسام البدري في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.