كيروش يحدد استراتيجية منتخب مصر في كأس العرب ويرسم أولويات المنافسة بدقة

مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب تنطلق مساء غد الأربعاء على أرضية استاد عبد الله بن خليفة في العاصمة القطرية الدوحة لتشهد صراعاً كروياً محتدماً ضمن الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات للبطولة المرتقبة التي ستقام في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، حيث يسعى كلا الطرفين بشغف كبير لخطف بطاقة العبور والانضمام إلى المجموعة الثانية القوية التي تضم منتخبات عريقة مثل المغرب والسعودية إضافة إلى الفائز من المواجهة الأخرى التي ستلعب غداً أيضاً بين منتخبي جزر القمر واليمن.

ويدخل الفريقان هذا اللقاء بحسابات فنية مختلفة تعكس واقع النتائج الأخيرة لكل منهما، فبالنظر إلى لغة الأرقام والإحصائيات نجد أن المنتخب العماني في آخر خمس مباريات خاضها حقق فوزاً يتيماً مقابل تعادلين وخسارتين، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على اللاعبين لاستعادة نغمة الانتصارات وتقديم أداء يليق بسمعة الكرة العمانية، بينما على الجانب الآخر نجح المنتخب الصومالي في كسر حاجز النحس الذي لازمه لسنوات طويلة بتحقيقه انتصاراً ثميناً وتاريخياً على البحرين الأسبوع الماضي لينهي سلسلة من خمس هزائم متتالية، وهذا الفوز المعنوي الكبير قد يغير موازين القوى النفسية في مباراة منتخب منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب ويجعل المهمة ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض.

تحضيرات الفريقين وتصريحات كيروش قبل مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب

استعد “الأحمر” العماني بشكل مكثف لهذه الموقعة الفاصلة من خلال إقامة معسكر إعداد ناجح خلال الأسبوع المنصرم تضمن خوض تجربتين وديتين لرفع النسق البدني والفني، حيث تمكن الفريق من الفوز في المباراة الأولى على منتخب السودان بهدفين نظيفين قبل أن يتلقى خسارة بنفس النتيجة أمام منتخب كوت ديفوار القوي، وقد صرح المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش خلال المؤتمر الصحفي التقديمي بأن الجهاز الفني واللاعبين عملوا بجدية تامة طوال الفترة الماضية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، مؤكداً أن الهدف الرئيسي هو تحقيق الفوز في مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب وبلوغ دور المجموعات كخطوة أولى نحو المنافسة الجادة، كما عبر كيروش عن سعادته الغامرة بالعودة إلى الدوحة مشيداً بالبنية التحتية الرياضية الاحترافية التي توفرها قطر دائماً، ومن جانبه وصف اللاعب عصام الصبحي اللقاء بأنه “مباراة خاصة” تتطلب التركيز الكامل لتجاوز الخصم، بينما أكد مدافع الصومال أبيل جيجلي إدراكه التام لصعوبة مواجهة منتخب بحجم عمان لكنه شدد على طموح فريقه المشروع في التأهل وتطور مستواهم الملحوظ مؤخراً.

التشكيل المتوقع والغيابات المؤثرة في مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب

يواجه الجهاز الفني للمنتخب العماني تحدياً حقيقياً يتمثل في تعويض غياب مجموعة من العناصر الأساسية والمؤثرة التي ستفتقدها القائمة في هذا اللقاء المصيري، حيث يغيب سبعة لاعبين لأسباب تتنوع بين الإصابات الفنية والقرارات الإدارية المتعلقة بعدم توافق مواعيد البطولة مع أيام الفيفا، مما أجبر المدرب على استبعاد بعض المحترفين البارزين الذين ينشطون في الدوريات الخارجية، ورغم هذه الغيابات المؤثرة إلا أن الثقة تظل كبيرة في العناصر البديلة لتقديم الإضافة المرجوة وسد الفراغ بامتياز، وفيما يلي قائمة بأبرز الأسماء التي ستغيب عن صفوف عمان في مواجهة الغد:

• أرشد العلوي (لاعب وسط السيب) وأمجد الحارثي (ظهير أيمن النهضة) بداعي الإصابة.
• أحمد الكعبي (ظهير أيسر النهضة) بسبب الإصابة وحاتم الروشدي (صانع ألعاب الشباب) لأسباب فنية.
• المحترفون خالد البريكي وعبد الرحمن المشيفري (أرتيس برنو التشيكي) ومحسن الغساني (بانكوك يونايتد).

وفي ظل هذه المعطيات الفنية والغيابات القسرية، من المتوقع أن يعتمد كلا المدربين على التشكيلة الأنسب التي تضمن التوازن بين الدفاع والهجوم، حيث يسعى منتخب عمان للسيطرة على وسط الملعب واستغلال خبرة لاعبيه، بينما سيحاول منتخب الصومال الاعتماد على الروح القتالية والهجمات المرتدة لمباغتة خصمه في مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب، ويوضح الجدول التالي التشكيل المتوقع للفريقين في مختلف الخطوط:

دوافع الثأر وسجل المواجهات التاريخية في مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب

تحمل هذه المواجهة المرتقبة أبعاداً تاريخية ونفسية تتجاوز مجرد التنافس على بطاقة التأهل، إذ سبق للمنتخبين أن التقيا في ظروف مشابهة لحساب الملحق المؤهل للنسخة السابقة من بطولة كأس العرب عام 2021، وحينها استطاع “الأحمر” العماني حسم النتيجة لصالحه بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي احتضنها استاد جاسم بن حمد بنادي السد، حيث تناوب على تسجيل ثنائية عمان كل من محسن الغساني وصلاح اليحيائي بينما سجل هدف الصومال الوحيد اللاعب أبيل جيجلي، وتعتبر مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب غداً فرصة مثالية للمنتخب الصومالي لمحاولة الثأر من تلك الهزيمة وتكرار سيناريو انتصاره الأخير، بينما يدخل المنتخب العماني اللقاء وعينه على تعويض جماهيره العريضة عن إخفاق عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 وتأكيد تفوقه التاريخي، ومن المتوقع أن تشهد مدرجات استاد عبد الله بن خليفة حضوراً جماهيرياً كبيراً لمؤازرة الفريقين في هذه الملحمة الكروية.

تتجه الأنظار غداً بترقب شديد لمتابعة مجريات مباراة منتخب عمان والصومال في تصفيات كأس العرب، حيث يأمل كل طرف في كتابة سطر جديد من الإنجازات وإسعاد أنصاره بانتصار مستحق يضمن له مكاناً بين كبار المنتخبات العربية في النهائيات.