أراوخو يخلط أوراق برشلونة الاقتصادية.. وتشيلسي يتحرك لاستغلال تعثر مفاوضات التجديد

شهدت مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا سيناريو دراماتيكيًا معقدًا للفريق الكتالوني، حيث تسبب المدافع الأوروجواياني رونالد أراوخو في أزمة حقيقية لزملائه بعد تلقيه البطاقة الحمراء وتأخر فريقه في النتيجة خلال الشوط الأول من اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الخامسة من مرحلة الدوري.

أحداث الطرد والتشكيل في مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا

بدأت مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا بنسق مرتفع وتوتر واضح انعكس على قرارات اللاعبين داخل الملعب، حيث وجد برشلونة نفسه يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 43 بعد طرد قائده رونالد أراوخو؛ وكان المدافع قد حصل على الإنذار الأول في الدقيقة 31 نتيجة اعتراضه على الحكم لعدم احتسابه خطأ لصالح زميله لامين يامال، ثم تفاقم الوضع عندما أشهر الحكم السلوفيني سلافكو فينتشيتش البطاقة الصفراء الثانية في وجهه إثر تدخل عنيف ضد مارك كوكوريلا، ليزداد الطين بلة بإنهاء البلوز للشوط الأول متقدمين بهدف نظيف سجله المدافع الفرنسي جوليس كوندي بالخطأ في مرماه، مما وضع المدرب هانز فليك في مأزق تكتيكي صعب لمحاولة تدارك النتيجة في الشوط الثاني.

دخل الفريقان هذه القمة بتشكيلات هجومية تعكس رغبة كل طرف في حسم النقاط الثلاث وفك الارتباط في جدول الترتيب، حيث اعتمد مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا ومدرب برشلونة هانز فليك على الأسماء التالية:

• تشكيلة تشيلسي: سانشيز، كوكوريلا، شالوباه، فوفانا، جوستو، كايسيدو، جيمس، إنزو، جارناتشو، إستيفاو، نيتو
• تشكيلة برشلونة: جارسيا، بالدي، كوبارسي، أراوخو، كوندي، جارسيا، فيرمين، دي يونج، توريس، يامال، ليفاندوفسكي

تصريحات المدربين حول مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا

أعرب هانز فليك قبل انطلاق مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا عن احترامه الشديد للخصم، مؤكدًا في تصريحات نقلتها صحيفة ماركا أن البلوز يعتبرون من أفضل الفرق في العالم حاليًا بفضل امتلاكهم مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب ومدربًا رائعًا؛ وأوضح فليك أن استراتيجيته تعتمد دائمًا على التكيف مع أسلوب المنافس، مشيرًا إلى أن اللقاء لن يكون سهلًا ولكنه يثق في قوة فريقه ورغبته في القتال، كما تطرق للحديث عن روبرت ليفاندوفسكي، مؤكدًا أن المهاجم البولندي عاد بحالة بدنية وفنية ممتازة بعد توقف شهر أكتوبر وأنه يمثل ركيزة أساسية تمنح القوة للمجموعة بأكملها وتحتاج إلى أهدافه الحاسمة في مثل هذه المواعيد الكبرى.

من جانبه، تحدث إنزو ماريسكا عن أوجه التشابه بين الفريقين قبل خوض مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين يمتلكان طاقة كبيرة وأساليب متقاربة في اللعب؛ واتفق ماريسكا مع الرأي القائل بأن بيب جوارديولا كان مصدر إلهام لجيل كامل من المدربين، مشددًا في الوقت ذاته على خطورة القوة الهجومية للبارسا المتمثلة في ليفاندوفسكي الذي وصفه باللاعب الرائع الذي يتقن أهم شيء في كرة القدم وهو التسجيل، بالإضافة إلى المواهب الشابة مثل لامين يامال وفيرمين لوبيز وخبرة دي يونج، مؤكدًا أن فريقه سيدافع بشراسة وكمجموعة واحدة للحد من خطورة هؤلاء النجوم.

الغيابات والتحكيم في مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا

تخيم لعنة الإصابات على أجواء مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، حيث أكد ماريسكا غياب نجمه الإنجليزي كول بالمر عن هذا اللقاء وعن مواجهة آرسنال المرتقبة في الدوري الإنجليزي؛ وكان بالمر قد تعرض لإصابة غريبة تمثلت في كسر بإصبع قدمه بعد اصطدامه بباب منزله ليلاً، ورغم ارتدائه حذاءً واقيًا وبدء التدرب بالكرة، إلا أن الجهاز الفني فضل عدم المجازفة به حتى يتماثل للشفاء التام، ويأتي هذا الغياب بعد فترة تألق عاشها اللاعب بتسجيله هدفين متتاليين ضد برنتفورد وبايرن ميونخ عقب عودته من إصابة سابقة في الفخذ، مما يجعل غيابه خسارة مؤثرة للبلوز في توقيت حاسم من الموسم يواجهون فيه سلسلة من المباريات الصعبة خارج الديار ضد ليدز وبورنموث وأتالانتا.

وأسند الاتحاد الأوروبي “يويفا” إدارة مباراة تشيلسي وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا للحكم السلوفيني المخضرم سلافكو فينتشيتش البالغ من العمر 45 عامًا، والذي يمتلك تاريخًا سابقًا مع الفريقين، حيث أدار مباراتين لبرشلونة شهدتا فوزًا وهزيمة، بينما أدار لقاءً وحيدًا لتشيلسي انتهى بفوز الفريق اللندني؛ ويتمتع فينتشيتش بخبرة أوروبية واسعة، حيث سبق له قيادة مباريات كبرى مثل نصف نهائي دوري الأبطال بين آرسنال وباريس سان جيرمان، ويدخل الفريقان هذه الجولة وهما متساويان تمامًا في النقاط، مما يجعل المواجهة بمثابة فض اشتباك في جدول الترتيب كما يوضح الجدول التالي:

يدخل الطرفان الشوط الثاني بحسابات معقدة، فبرشلونة يسعى لتجاوز النقص العددي وصدمة الهدف العكسي للحفاظ على حظوظه في التأهل المباشر، بينما يطمح تشيلسي لاستغلال التفوق العددي والتقدم في النتيجة لتأمين ثلاث نقاط ثمينة تفك الشراكة النقطية مع ضيفه الكتالوني وتعزز موقفه في البطولة القارية قبل العودة للمنافسات المحلية الشاقة.