حمزة عبد الكريم يرفض مقارنة اللاعب بـ محمد صلاح ويُحلل دوافع اهتمام برشلونة بالصفقة

حمزة عبد الكريم يرفض مقارنة اللاعب بـ محمد صلاح ويُحلل دوافع اهتمام برشلونة بالصفقة
"لا تقارنوه بصلاح".. مدرب حمزة عبد الكريم يكشف سر اهتمام برش...

عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم بات الشغل الشاغل للوسط الرياضي المصري في الآونة الأخيرة؛ حيث تتجه أنظار النادي الكتالوني صوب الموهبة المصرية الشابة لتدعيم صفوفه في المستقبل القريب، ويأتي هذا التحرك الإسباني الجاد بعد المردود الفني الغزير الذي قدمه مهاجم النادي الأهلي ومنتخب مصر للناشئين في المحافل الدولية، ليتأكد للجميع أننا أمام مشروع نجم عالمي قادم بقوة، خاصة مع اقتراب اللاعب من إتمام عامه الثامن عشر في شهر يناير المقبل، وهو التوقيت الذي حدده البارسا لإتمام الصفقة المرتقبة.

كواليس عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

أرسل نادي برشلونة الإسباني عرضاً رسمياً إلى إدارة النادي الأهلي المصري للاستفسار عن إمكانية التعاقد مع مهاجمه الصاعد، وذلك في خطوة تعكس رغبة الفريق الكتالوني في استقطاب المواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم لبناء جيل جديد قادر على المنافسة، وتكتسب هذه الصفقة أهمية خاصة نظراً لأن اللاعب سيكمل السن القانونية للاحتراف الدولي في يناير/كانون الثاني المقبل، مما يسهل الإجراءات القانونية لانتقاله إلى “كامب نو”؛ فقد نجح عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم في تسليط الضوء على إمكانيات اللاعب التي تفجرت خلال مشاركته مع منتخب الفراعنة في كأس العالم للناشئين التي استضافتها الملاعب القطرية، حيث قدم أوراق اعتماده بتسجيله هدفين حاسمين وظهوره بمستوى بدني وفني لفت انتباه كشافة الأندية الأوروبية التي تابعت البطولة بدقة، ليصبح الفتى المصري حديث الصحافة الإسبانية والمصرية على حد سواء.

رأي الجهاز الفني في موهبة حمزة عبد الكريم الفنية والبدنية

لم يبدِ محمد إبراهيم، المدرب العام لمنتخب مصر للناشئين، أي استغراب من الأنباء المتواترة حول اهتمام الأندية الأوروبية الكبرى باللاعب، مؤكداً في تصريحاته أن عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم هو نتيجة طبيعية للمستوى المذهل الذي وصل إليه اللاعب مؤخراً، فقد شهدت الشهور الستة الماضية تطوراً نوعياً في أداء المهاجم الشاب، سواء على الصعيد البدني أو التكتيكي، حيث يمتلك اللاعب بنية جسمانية قوية تساعده على الالتحامات مع المدافعين، بالإضافة إلى ذكاء ميداني يجعله يتحرك في المساحات الشاغرة ببراعة ويخلق فرصاً تهديفية من أنصاف الفرص، مشيراً إلى أن حمزة يمتلك عقلياً احترافية نادرة الوجود في هذه الفئة العمرية، وتتمثل في الانضباط السلوكي والالتزام بالتعليمات الفنية، وهي السمات التي يبحث عنها كشافو برشلونة دائماً في المواهب الصاعدة لضمان نجاحهم في بيئة احترافية عالية الضغط.

وفيما يلي أبرز السمات الفنية التي رصدها الجهاز الفني في اللاعب والتي جعلته هدفاً للبارسا:

السمة الفنية تأثيرها على أداء اللاعب
القوة البدنية القدرة على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط والتفوق في الصراعات الثنائية مع المدافعين.
التحرك بدون كرة خلق مساحات للتمرير لزملائه والتواجد في أماكن الخطورة داخل منطقة الجزاء.
الانضباط التكتيكي تنفيذ تعليمات المدرب بدقة والصبر في الملعب وعدم التسرع في اتخاذ القرارات.

مستقبل الجيل الحالي ورفض مقارنة حمزة بصلاح

يرى نجم الاتحاد السكندري السابق أن عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم يجب أن يكون دافعاً للاستثمار في هذا اللاعب كمشروع قومي للكرة المصرية، متوقعاً له مسيرة حافلة في الملاعب الأوروبية إذا تم التعامل مع موهبته باحترافية، ومع ذلك فقد حذر المدرب العام بشدة من خطورة عقد المقارنات بين اللاعب الشاب والنجم العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، واصفاً هذه المقارنة بأنها “غير عادلة” وقد تضر بمسيرة اللاعب أكثر مما تفيده، مستشهداً بالضغوط الهائلة التي تعرض لها عمر مرموش مهاجم آينتراخت فرانكفورت (الذي كان في شتوتغارت وقت المقارنات الأولى) عندما وضعه الجمهور في كفة واحدة مع صلاح، ولذلك يتمنى الجهاز الفني أن يخوض حمزة تجربته الاحترافية الخاصة بمعزل عن أي ضغوط إعلامية، ليكتب قصته المستقلة التي تعبر عن شخصيته وإمكانياته، خاصة أن جيل منتخب مصر تحت 17 عاماً يضم خامات مبشرة للغاية تمتلك الإصرار والموهبة.

وقد عدد المدرب محمد إبراهيم مكاسب هذا الجيل الذهبي الذي يستحق الدعم والاحتراف الخارجي في النقاط التالية:

  • امتلاك الجيل الحالي لأكثر من 8 أو 10 لاعبين مؤهلين للعب في الدوريات الأوروبية فوراً.
  • النجاح في التتويج بلقب بطولة شمال أفريقيا عن جدارة واستحقاق بعد أداء بطولي.
  • القدرة على التأهل إلى نهائيات كأس العالم ومقارعة الكبار رغم صغر سن اللاعبين.
  • اكتساب خبرات دولية كبيرة ستساهم في إحداث نقلة نوعية للكرة المصرية مستقبلاً.

عمل محمد إبراهيم مساعداً للمدير الفني القدير أحمد الكأس في قيادة هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين، حيث نجحا سوياً في بناء فريق متجانس حصد اللقب القاري وتأهل للمونديال، ورغم خروج المنتخب المصري من دور الستة عشر في كأس العالم للناشئين على يد المنتخب السويسري القوي، إلا أن البطولة أفرزت مواهب فذة، وجاء عرض برشلونة لضم حمزة عبد الكريم ليكون خير دليل على نجاح هذا الجيل في لفت أنظار العالم، ولتأكيد أن الخسارة في الأدوار الإقصائية لم تمنع كشافة أوروبا من رصد الجواهر الكروية المصرية التي تنتظر الفرصة للتألق عالمياً.

Exit mobile version