أموريم يحدد شرطه الأول لنجوم مانشستر يونايتد: استعيدوا “الغيرة القتالية” أو غادروا التشكيل

<p><strong>أموريم يحدد شرطه الأول لنجوم مانشستر يونايتد: استعيدوا “الغيرة القتالية” أو غادروا التشكيل</strong></p>
بعد واقعة جاي وكين.. أموريم يطالب لاعبي يونايتد بـ"الغيرة القتالي...

شهدت الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز واقعة طرد إدريسا جاي التي أصبحت حديث الأوساط الرياضية، حيث تحول الخلاف الداخلي بين لاعبي إيفرتون إلى درس في الروح القتالية استشهد به روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد لتحفيز لاعبيه، إذ طالبهم بضرورة الاقتداء بهذا الشغف الذي أظهره الخصم رغم النقص العددي الذي تسبب به القرار التحكيمي المثير للجدل في وقت مبكر من عمر اللقاء الذي أقيم على مسرح الأحلام.

تفاصيل واقعة طرد إدريسا جاي في أولد ترافورد

بدأت فصول الدراما في الدقيقة الثالثة عشرة من المباراة حين نشبت مشادة كلامية حادة بين مايكل كين وزميله في الفريق عقب إحدى الهجمات الخطيرة للشياطين الحمر، وسرعان ما تطورت الأمور إلى اشتباك بالأيدي وتدافع بين الثنائي في مشهد غير معتاد، ليتدخل حكم الساحة بشكل فوري ومفاجئ مشهراً البطاقة الحمراء في وجه اللاعب السنغالي، معتبراً أن ما حدث يرتقي لكونه اعتداءً وسلوكاً شائناً يستوجب الطرد المباشر، ورغم أن الإعادات التلفزيونية أظهرت بوضوح وجود تدافع متبادل بين اللاعبين دون توجيه صفعات مباشرة، إلا أن الحكم تمسك بقراره القاسي الذي جاء بعد أربع دقائق فقط من إجراء المدرب ديفيد مويس لتبديل اضطراري بخروج شيموس كوليمان المصاب، لتضع واقعة طرد إدريسا جاي الفريق الضيف في مأزق حقيقي وتجبرهم على إكمال المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من ثمانين دقيقة، مما أعاد للأذهان حادثة ريكاردو فولر الشهيرة مع ستوك سيتي عام 2008 كأول حالة طرد بسبب شجار مع زميل في الفريق منذ ذلك الحين.

ردود الفعل الفنية على واقعة طرد إدريسا جاي

أثارت واقعة طرد إدريسا جاي ردود فعل متباينة وغير متوقعة من المدربين، حيث فاجأ روبن أموريم الجميع بدفاعه المستميت عن مبدأ الشجار بين الزملاء داخل الملعب، مؤكداً في تصريحاته الصحفية أن هذا النوع من الاحتكاك لا يعني بالضرورة غياب الود بين اللاعبين، بل يعكس شعوراً عالياً بالمسؤولية والخوف على مصلحة الفريق عند فقدان الكرة وتعرض المرمى للتهديد، وقد لخص المدرب البرتغالي وجهة نظره حول الحادثة والروح التي يريدها في فريقه من خلال النقاط التالية:

  • الشجار الناتج عن الغيرة على الفريق هو أمر صحي ومطلوب وليس شيئاً سيئاً.
  • الخلاف بين اللاعبين عند ارتكاب الأخطاء يدل على رغبتهم الجامحة في عدم استقبال الأهداف.
  • قرار الحكم بالطرد لم يكن موفقاً رغم تفسيره للقانون بشكل حرفي حول السلوك العدائي.
  • ضرورة نقل هذه الروح القتالية والعدوانية الإيجابية إلى لاعبي مانشستر يونايتد مستقبلاً.

وعلى الجانب الآخر، لم يخفِ ديفيد مويس إعجابه الضمني بما أفرزته واقعة طرد إدريسا جاي من ردة فعل قوية، مشيراً إلى أنه يفضل دائماً أن يمتلك لاعبين يتمتعون بالصلابة والمرونة الكافية لمحاسبة بعضهم البعض عند الخطأ، ورغم إقراره بأن القوانين تعاقب على توجيه الضربات للزملاء، إلا أنه أكد أن الغضب جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم، خاصة بين اللاعبين الذين يمتلكون شغفاً حقيقياً للفوز، مبدياً في الوقت ذاته خيبة أمله من خسارة جهود لاعب مؤثر في وقت مبكر جداً من اللقاء، لكنه أشاد بقدرة فريقه على التعامل مع الموقف بذكاء وتماسك.

تداعيات واقعة طرد إدريسا جاي ونتيجة المباراة

سارع النجم السنغالي عقب انتهاء المباراة إلى تقديم اعتذار رسمي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، موجهاً رسالته لزميله مايكل كين وللجماهير والطاقم الفني، مؤكداً تحمله المسؤولية الكاملة عن تصرفه الذي وصفه باللحظي والمنفعل، ورغم الصعوبات الهائلة التي فرضتها واقعة طرد إدريسا جاي، تمكن إيفرتون من قهر الظروف وتحقيق انتصار تاريخي بهدف نظيف سجله كيرنان ديوسبيري هال في الدقيقة التاسعة والعشرين مستخدماً قدمه اليمنى للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالبطولة، ليعود التوفيز بثلاث نقاط غالية كسرت عقدة ملعب أولد ترافورد المستمرة منذ سنوات طويلة، كما يوضح الجدول التالي أبرز الأرقام التي نتجت عن هذه المواجهة الملحمية:

الإحصائية التفاصيل والأرقام
نتيجة المباراة فوز إيفرتون 1-0 رغم النقص العددي
ترتيب الفريقين اليونايتد (المركز 10) – إيفرتون (المركز 11) برصيد 18 نقطة
رقم قياسي لإيفرتون أول فوز في أولد ترافورد منذ ديسمبر 2013
سلسلة إيفرتون الإيجابية عدم الخسارة في آخر 20 مباراة تقدم فيها بالنتيجة أولاً

أثبتت المجريات النهائية أن العزيمة تتفوق على الكثرة العددية، حيث فشل أصحاب الأرض في استغلال واقعة طرد إدريسا جاي للعودة في النتيجة، ليواصل مانشستر يونايتد ترسيخ عقدته المتمثلة في العجز عن الفوز بآخر عشر مباريات تأخر فيها بنهاية الشوط الأول، بينما خرج إيفرتون بدرس قاسٍ ومفيد في آن واحد حول كيفية تحويل الأزمات الداخلية إلى وقود لتحقيق الانتصارات، تاركاً أموريم يندب نقص الجودة وسوء القرارات الهجومية لدى فريقه.