مبادرة سكر على السكر التي دشنها صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران تمثل نقلة نوعية في مسار الخدمات الصحية الوقائية بالمملكة، حيث جاء هذا الإطلاق متزامناً مع الاحتفاء بالإنجاز الطبي العالمي الذي حققه مستشفى الملك خالد وحصوله على اعتراف دولي مرموق، وهو ما يعكس التكامل الاستراتيجي بين تطوير الخدمات العلاجية المتقدمة وتعزيز مفاهيم الصحة العامة لدى المجتمع.
أهمية تدشين مبادرة سكر على السكر وتكريم التميز الطبي
شهدت المنطقة حراكاً طبياً لافتاً برعاية أمير منطقة نجران الذي ثمن الجهود الكبيرة المبذولة لخدمة المرضى والمراجعين بالتزامن مع انطلاق مبادرة سكر على السكر الواعدة، فقد احتفلت المنطقة بحصول مستشفى الملك خالد على الدرع الذهبي من منظمة “ELSO” العالمية المتخصصة في خدمات دعم الحياة خارج الجسم وذلك خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، ويعد هذا التكريم الدولي بمثابة وثيقة اعتماد تؤكد التزام المستشفى بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية في أقسامه الحيوية، كما يرسخ هذا الإنجاز دور المستشفى الريادي بصفته واحداً من أهم المراكز المرجعية المتقدمة في المملكة العربية السعودية في مجال خدمات الإيكمو التي تعنى بالحالات الحرجة جداً، ويأتي هذا النجاح نتيجة للعمل الدؤوب والتخطيط المستمر للكوادر الطبية والإدارية التي تسعى دائماً لوضع المنطقة على خارطة التميز الطبي العالمي، مما يعزز ثقة المستفيدين في جودة الرعاية المقدمة ويؤكد أن إطلاق المبادرات الوقائية يسير جنباً إلى جنب مع التفوق العلاجي في المؤسسات الصحية.
| مجال الإنجاز | تفاصيل الحدث والمبادرة |
|---|---|
| التكريم العالمي | حصول مستشفى الملك خالد على الدرع الذهبي من منظمة ELSO في واشنطن |
| الهدف الاستراتيجي | تعزيز معايير الجودة والسلامة وخدمات دعم الحياة خارج الجسم (الإيكمو) |
| النطاق الجغرافي | تجمع نجران الصحي وكافة تجمعات المنطقة الجنوبية |
أهداف مبادرة سكر على السكر ومواءمتها مع رؤية 2030
أوضح الرئيس التنفيذي لتجمع نجران الصحي خالد بن عايض عسيري خلال حفل التدشين أن مبادرة سكر على السكر ليست عملاً معزولاً بل هي جزء لا يتجزأ من برنامج وطني موحد تتشارك فيه كافة التجمعات الصحية في المنطقة الجنوبية، وتعمل هذه المنظومة الصحية بتناغم تام للوقاية من داء السكري الذي يعد أحد أبرز التحديات الصحية المزمنة والعمل بجدية للحد من مضاعفاته الخطيرة على المدى الطويل، وتنسجم هذه التحركات الميدانية بشكل مباشر وعميق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع تحسين جودة الحياة ورفع متوسط العمر المتوقع للسكان ضمن أولوياتها القصوى، حيث تسعى الرؤية إلى تحويل النمط الصحي من العلاج التقليدي للمرض بعد وقوعه إلى تعزيز ثقافة الوقاية الاستباقية والكشف المبكر، وتعد هذه الحملة خطوة عملية نحو تحقيق مجتمع حيوي يتمتع أفراده بالصحة والعافية من خلال تفعيل برامج الرعاية الأولية والوصول إلى المستفيدين في أماكن تواجدهم قبل تفاقم حالتهم الصحية.
الفئات المستهدفة وآلية عمل مبادرة سكر على السكر
وضعت الفرق الطبية المشرفة على تنفيذ مبادرة سكر على السكر خطة عمل دقيقة تهدف إلى تحقيق تغطية مجتمعية واسعة وشاملة لضمان نجاح أهداف الحملة، حيث تستهدف المبادرة إجراء الفحوصات الطبية لما نسبته 50% من إجمالي السكان الذين تجاوزت أعمارهم 35 عاماً في المنطقة، وترتكز آلية العمل على الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة والذين لم يتم اكتشاف حالتهم بعد لتقديم التدخل الطبي السريع والفعال، وقد تم تحديد مجموعة من المعايير والشروط للفئات المستهدفة لضمان توجيه الموارد الطبية نحو الشريحة الصحيحة التي تحتاج للكشف المبكر، وتعمل المبادرة وفق نموذج علاجي متكامل يضمن ليس فقط اكتشاف الحالات الجديدة بل وتمكينها فوراً من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة والمتابعة الدورية للسيطرة على معدلات السكر في الدم وضمان عدم حدوث مضاعفات مستقبلية، وتشمل معايير الفرز والاستهداف النقاط التالية:
- استهداف جميع السكان الذين تجاوزت أعمارهم 35 عاماً لزيادة فرص الكشف المبكر.
- استثناء الأشخاص المشخصين سابقاً بمرض السكري لعدم تكرار الفحوصات وتوجيه الجهد للحالات الجديدة.
- استثناء النساء الحوامل نظراً لوجود برامج متابعة حمل خاصة تشمل فحص سكري الحمل بشكل دوري.
تجسد مبادرة سكر على السكر في جوهرها التزاماً وطنياً راسخاً بصحة الإنسان وسلامته من خلال تفعيل أدوات الطب الوقائي الحديث، حيث تتضافر جهود القيادة والكوادر الطبية والمجتمع لغرس سلوكيات صحية سليمة تضمن مستقبلاً أكثر أماناً وعافية للجميع.
