أهلي جدة يستبدل ودية مانشستر يونايتد بخصم عربي بعد تعثر المفاوضات

أهلي جدة يستبدل ودية مانشستر يونايتد بخصم عربي بعد تعثر المفاوضات
أهلي جدة يفشل في مواجهة مانشستر يونايتد وديًا.. والبديل عربي

تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية باتت الشغل الشاغل لإدارة “الراقي” وجماهيره الغفيرة في الساعات القليلة الماضية؛ حيث تسعى إدارة النادي بشكل حثيث لاستغلال فترة التوقف الدولي المقبلة التي تتزامن مع إقامة بطولة كأس العرب في قطر لترتيب أوراق الفريق المبعثرة، وقد واجهت هذه المساعي عقبة مبكرة تمثلت في فشل الاتفاق مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لخوض لقاء عالمي في جدة بسبب خلافات مالية جوهرية؛ مما دفع المسؤولين للتحرك السريع نحو خيارات بديلة لضمان عدم تأثر البرنامج الإعدادي للفريق قبل استئناف المنافسات المحلية والقارية المحتدمة.

تعثر اللقاء الإنجليزي والبدائل العربية في تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية

كشفت التقارير الصحفية الأخيرة عن تفاصيل المفاوضات التي جرت بين إدارة النادي الأهلي ونظيرتها في مانشستر يونايتد؛ حيث كان الهدف هو تنظيم مواجهة من العيار الثقيل تكون بمثابة احتفالية واستعداد قوي في آن واحد ضمن ملف تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية المنتظرة، بيد أن المطالب المالية المبالغ فيها من الجانب الإنجليزي حالت دون إتمام الاتفاق؛ مما أجبر المفاوض الأهلاوي على صرف النظر نهائيًا عن هذه الفكرة والتوجه فورًا نحو خيارات أكثر واقعية ومناسبة للجدول الزمني المتاح، وقد برز اسم نادي الوداد المغربي كمرشح أول وقوي لتعويض هذا الفراغ؛ إذ بدأت الاتصالات الفعلية بين الطرفين لترتيب إقامة المباراة في مدينة جدة خلال فترة التوقف التي ستشهد غياب المنافسات الرسمية في الدوري السعودي.

يعمل الجهاز الإداري بالتنسيق الكامل مع المدرب الألماني ماتياس يايسله لوضع خارطة طريق واضحة للمرحلة القادمة؛ حيث من المقرر أن يدخل الفريق في معسكر إعدادي داخلي بمدينة جدة عقب الانتهاء من مواجهة القادسية الحاسمة في ربع نهائي كأس الملك، وتتضمن الخطة الزمنية منح اللاعبين إجازة قصيرة لالتقاط الأنفاس قبل العودة للتدريبات المكثفة؛ حيث تأتي هذه الخطوات لضمان استمرار النسق التصاعدي في اللياقة البدنية ومعالجة الأخطاء الفنية التي ظهرت مؤخرًا، وفيما يلي أبرز المحطات الزمنية التي تحكم فترة التوقف المقبلة:

  • انطلاق نهائيات كأس العرب في قطر يوم 1 ديسمبر 2025.
  • استمرار البطولة وتوقف الدوري حتى يوم 18 ديسمبر 2025.
  • عودة منافسات الدوري السعودي رسميًا يوم 19 ديسمبر 2025.

تداعيات السقوط الآسيوي على سير تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية

جاءت الخسارة المؤلمة أمام الشارقة الإماراتي لتلقي بظلالها القاتمة على أجواء الفريق وتزيد من أهمية تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية خلال المعسكر المرتقب؛ حيث لم تكن الهزيمة بهدف دون رد مجرد خسارة ثلاث نقاط في دوري أبطال آسيا للنخبة بل كانت ضربة موجعة أنهت سلسلة تاريخية من الصمود القاري، وقد تجمد رصيد الفريق عند عشر نقاط متراجعًا للمركز الثاني في المجموعة؛ الأمر الذي أشعل غضب المدرج الأهلاوي الذي كان يمني النفس بمواصلة الانتصارات وتأكيد الزعامة القارية، وأصبح لزامًا على الجهاز الفني استغلال فترة التوقف لمراجعة الحسابات الفنية والنفسية للاعبين لضمان عدم تكرار مثل هذه الكبوات في المستقبل القريب.

شهدت مباراة الشارقة انهيار رقم قياسي كان يتباهى به عشاق القلعة الخضراء؛ إذ توقفت سلسلة اللاهزيمة التي استمرت لسنوات طويلة في المسابقة الآسيوية عند المحطة رقم 22، وقد وثقت لغة الأرقام حجم الإنجاز الذي توقف وحجم التحدي الذي ينتظر الفريق لاستعادة توازنه وهيبته المفقودة، ويوضح الجدول التالي تفاصيل السلسلة التاريخية التي تحطمت وأرقام المباراة الفاصلة:

الحدث أو الرقم التفاصيل والإحصائيات
مدة سلسلة اللاهزيمة 1684 يومًا من الصمود القاري
عدد المباريات المتتالية 22 مباراة دون خسارة (قبل لقاء الشارقة)
نتيجة آخر مواجهة الخسارة 0-1 بهدف عثمان كمارا

تحديات فنية ومعنوية تواجه تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية

يواجه المدرب ماتياس يايسله ضغوطًا هائلة تتطلب منه عملًا استثنائيًا خلال تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية القادمة؛ لا سيما بعد العقم التهديفي الذي ضرب الفريق لأول مرة منذ 18 مباراة قارية، وتعد هذه الإحصائية السلبية مؤشرًا خطيرًا على تراجع الفاعلية الهجومية وغياب الحلول الفردية والجماعية أمام المرمى؛ مما يستوجب إعادة النظر في التكتيك المتبع وتوظيف اللاعبين بشكل يخدم المنظومة الهجومية، كما أن الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانب الفني؛ إذ يحتاج اللاعبون لجرعات معنوية مكثفة لاستعادة الثقة بالنفس والقدرة على تجاوز صدمة الخسارة والعودة لسكة الانتصارات التي اعتادت عليها الجماهير.

المرحلة المقبلة لن تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لمستقبل الفريق ومسار تحضيرات أهلي جدة ومبارياته الودية؛ حيث ينتظر الجميع ردة فعل قوية في المباريات الرسمية تعيد للأذهان صورة البطل الذي قهر كبار القارة، وستكون الفترة القادمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإدارة والجهاز الفني على احتواء الأزمة وتصحيح المسار قبل فوات الأوان.