استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى تعد الحدث الأبرز الذي شغل الأوساط الرياضية مؤخرًا بعد أن أسدل الستار على مسيرة مهنية حافلة استمرت لمدة خمس سنوات كاملة داخل جدران الاتحاد؛ حيث جاء هذا القرار ليطوي صفحة مليئة بالعمل الفني والإداري الدؤوب الذي ساهم في تشكيل ملامح المنتخبات الوطنية خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي استدعى توضيحًا رسميًا من مجلس الإدارة لكشف كواليس هذا الرحيل وما تضمنه من تفاصيل دقيقة حول موقف الاتحاد المتمسك باستمراره في البداية قبل الرضوخ لرغبته النهائية.
كواليس رفض استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى أول مرة
شهدت أروقة الاتحاد حالة من التمسك الشديد بالاستقرار الفني والإداري مما دفع مجلس الإدارة برئاسة العميد حاتم فودة إلى اتخاذ موقف حازم في البداية تجاه الطلب المقدم؛ حيث كشفت الإدارة بشكل رسمي أنه تم رفض الاستقالة في بادئ الأمر خلال اجتماع مجلس الإدارة رقم (17) الذي انعقد بتاريخ 30 أكتوبر عام 2025، وجاء هذا الرفض تعبيرًا عن رغبة المجلس الجماعية في بقاء المدير الفني ضمن المنظومة الرياضية للاتحاد نظرًا لخبرته الطويلة ودرايته الكاملة بخطط المنتخبات، وقد حاول المسؤولون إقناعه بالعدول عن قراره لاستكمال ما بدأه من مشاريع فنية تهدف إلى تطوير اللعبة، إلا أن الإصرار على الرحيل كان سيد الموقف في النهاية.
تعددت الأسباب التي جعلت الاتحاد يتمسك في البداية برفض استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى؛ إذ رأى المجلس أن التوقيت قد يكون حاسمًا بالنسبة لاستعدادات اللاعبين والمنتخبات القومية للاستحقاقات القادمة، وكان هناك إجماع على أن دوره لا يزال حيويًا ومطلوبًا لضمان عدم حدوث أي فجوة فنية، ولكن مع استمرار المشاورات والمناقشات الودية بين الطرفين وتأكيد المدير الفني على رغبته في الاكتفاء بالفترة التي قضاها، اضطر المجلس إلى إعادة النظر في الموقف برمته مع تغليب المصلحة العامة واحترام الخيارات الشخصية للكوادر الفنية التي خدمت المكان بإخلاص لسنوات طويلة.
في سياق متصل بتطورات هذا المشهد الإداري، يمكن تلخيص التسلسل الزمني للأحداث والقرارات التي رافقت تقديم الطلب وحتى الوصول إلى لحظة الوداع الرسمي في النقاط التالية التي توضح منهجية التعامل الاحترافي من قبل مجلس الإدارة:
- تقديم المدير الفني طلب الاستقالة رسميًا بعد مرور 5 سنوات من العمل المتواصل في منصبه.
- عقد جلسة مجلس الإدارة رقم (17) في نهاية أكتوبر 2025 لمناقشة الطلب المقدم.
- اتخاذ قرار أولي برفض الاستقالة والتمسك باستمرار المدير الفني في مهام عمله.
- إجراء مشاورات لاحقة انتهت باحترام الرغبة الشخصية وقبول الاستقالة بشكل نهائي.
القبول الرسمي لطلب استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى
أعلن مجلس إدارة الاتحاد في بيان كاشف أنه في إطار تقدير القامات الرياضية واحترام رغبة الدكتور محمد عبد الرؤوف واهتمام الاتحاد بقراراته الشخصية؛ فقد تقرر قبول استقالته بشكل رسمي بناءً على رغبته النهائية التي أبداها وأصر عليها، ويأتي هذا القبول بعد التأكد من صعوبة استمراره في ظل الظروف أو الأسباب الخاصة التي دعته لاتخاذ هذه الخطوة، حيث تعامل المجلس مع الموقف بمرونة عالية تجمع بين الحفاظ على هيبة الاتحاد وحق الكوادر في اختيار مساراتهم المهنية، مؤكدين أن العلاقة تظل طيبة وقائمة على الاحترام المتبادل رغم انتهاء العلاقة التعاقدية والفنية بشكل رسمي.
البيانات الرسمية الصادرة حول هذا الملف توضح بجلاء حجم التقدير الذي يحظى به الرجل، ويمكن استعراض أبرز المعلومات المتعلقة بملف استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى من خلال الجدول التالي الذي يلخص الحقائق الأساسية:
| البند | التفاصيل |
|---|---|
| الاسم | الدكتور محمد عبد الرؤوف |
| المنصب | المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى |
| مدة الخدمة | 5 سنوات |
| تاريخ جلسة الحسم | 30 أكتوبر 2025 |
| القرار النهائي | قبول الاستقالة بناءً على رغبته |
الاتحاد يشكر صاحب استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى
حرص مجلس إدارة الاتحاد برئاسة العميد حاتم فودة على ألا تمر استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى دون توجيه رسالة شكر وعرفان تليق بما قدمه؛ حيث أعرب المجلس عن تقديره الكبير لما بذله الدكتور محمد من تفانٍ وجهود متميزة كان لها بالغ الأثر في رفع مستوى رياضة ألعاب القوى المصرية، وقد أشار المسؤولون إلى أن بصماته كانت واضحة في تحقيق النجاحات للمنتخبات القومية في مختلف المنافسات الدولية التي خاضتها مصر خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يعكس قيمة العمل الفني التراكمي الذي تم إنجازه تحت قيادته.
اختتمت إدارة الاتحاد تعليقها على ملف استقالة محمد عبد الرؤوف المدير الفني لاتحاد ألعاب القوى بتمنيات صادقة له بالتوفيق والسداد؛ حيث أكد المجلس في رسالته الوداعية تمنياته بالنجاح للدكتور محمد عبد الرؤوف في مسيرته القادمة وخطواته المستقبلية، مؤكدين أن أبواب الاتحاد تظل مفتوحة لتبادل الخبرات والمشورة مع أبنائه المخلصين، لاسيما وأن الفترة التي قضاها في المسؤولية أثمرت عن تطوير ملحوظ في الأداء الفني للاعبين والمنتخبات، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في الإدارة الفنية والالتزام المهني حتى اللحظات الأخيرة من عمله.
