ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الشاطئ في أستراليا.. السلطات تكشف هوية الضحايا الجدد

ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الشاطئ في أستراليا.. السلطات تكشف هوية الضحايا الجدد

هجوم شاطئ بونداي الذي وقع تزامنًا مع الاحتفالات اليهودية شكل صدمة كبيرة للمجتمع الأسترالي والدولي على حد سواء، حيث تحولت أجواء العيد إلى مأساة حقيقية بعد أن فتح مسلحان النار على المتواجدين في المكان، وهو ما دفع السلطات الأمنية إلى استنفار قواتها وتوصيف الحادث بشكل فوري بأنه عمل إرهابي يحمل طابعًا معاديًا للسامية نظرًا لتوقيته وطبيعة المستهدفين فيه.

تفاصيل هجوم شاطئ بونداي والحصيلة النهائية للضحايا

أكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز عبر بيان رسمي نشرته على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي في وقت مبكر من صباح يوم الإثنين بالتوقيت المحلي أن الحادث خلف خسائر بشرية فادحة، فقد ارتفعت حصيلة القتلى لتصل إلى 16 شخصًا لقوا حتفهم في موقع الحادث، بينما لا يزال 40 شخصًا آخرين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات القريبة نتيجة الإصابات التي لحقت بهم جراء إطلاق النار العشوائي، ولم يوضح البيان الأمني بشكل قاطع ما إذا كانت هذه الأرقام الجديدة تشمل أحد منفذي الهجوم الذي تأكد مقتله خلال الاشتباك، وتأتي هذه الأرقام المحدثة لتصحح المعلومات الأولية التي كانت قد أعلنتها الشرطة في وقت سابق والتي أشارت حينها إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 29 آخرين فقط، مما يعكس حجم الفوضى وصعوبة حصر الأعداد في اللحظات الأولى من وقوع هجوم شاطئ بونداي المروع.

إليك جدول يوضح البيانات الرقمية المحدثة للضحايا مقارنة بالحصيلة الأولية:

فئة البيانات الحصيلة الأولية الحصيلة المحدثة (صباح الإثنين)
عدد القتلى 11 شخصًا 16 شخصًا
عدد المصابين 29 شخصًا 40 شخصًا (يتلقون العلاج)

تصريحات المسؤولين حول هجوم شاطئ بونداي ودوافعه

سارعت القيادات السياسية والأمنية في أستراليا إلى توضيح طبيعة الحادث ووضع النقاط على الحروف فيما يخص الدوافع الكامنة وراءه، حيث صرح كريس مينز رئيس حكومة الولاية خلال مؤتمر صحفي عاجل بأن الهجوم لم يكن عشوائيًا بالكامل بل كان موجهًا بشكل مباشر، قائلًا إن الهجوم استهدف الجماعة اليهودية في مدينة سيدني تحديدًا في اليوم الأول من عيد “حانوكا” اليهودي الذي كان يتم الاحتفال به عند الشاطئ بالتزامن مع لحظة وقوع إطلاق النار، وهذا الربط الزمني والمكاني هو ما عزز فرضية العمل الإرهابي الممنهج، وفي السياق ذاته أكد مفوض شرطة الولاية مال لانيون في مؤتمر صحفي منفصل أن تقييم الأجهزة الأمنية لملابسات الحادث الذي وقع مساءً قادهم إلى إعلان ما جرى كعمل إرهابي صريح، مما يستوجب تفعيل بروتوكولات أمنية مشددة للتعامل مع تداعيات هجوم شاطئ بونداي وحماية المجتمع من أي تهديدات محتملة قد تتبعه.

ويمكن تلخيص أبرز النقاط التي ركزت عليها التحقيقات والتصريحات الرسمية في النقاط التالية:

  • تصنيف الحادث كعمل إرهابي ومعادٍ للسامية من قبل أعلى السلطات في الدولة.
  • تزامن الهجوم مع اليوم الأول لاحتفالات عيد حانوكا للجالية اليهودية.
  • مقتل أحد المهاجمين خلال تبادل إطلاق النار في موقع الحادث.
  • العثور على مواد متفجرة بدائية الصنع مرتبطة بالمنفذين.

التحقيقات الميدانية في هجوم شاطئ بونداي والعبوات المكتشفة

كشفت التحقيقات الميدانية المكثفة التي أجرتها الفرق الجنائية وخبراء المفرقعات عن تفاصيل إضافية تزيد من خطورة الموقف، حيث أضاف مفوض الشرطة مال لانيون معلومة بالغة الأهمية تفيد بأن القوات الأمنية تمكنت من العثور على عبوة بدائية الصنع داخل سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي لقي حتفه، وهو ما يشير إلى أن المخطط كان يهدف لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وتدمير الممتلكات بشكل أوسع مما حدث، ويعد هذا التطور دليلًا على التخطيط المسبق للعملية وليس كونها مجرد حادث إطلاق نار عفوي، وتجدر الإشارة إلى أن شاطئ بونداي الذي شهد هذه الأحداث الدامية يعد الأشهر في أستراليا كلها، حيث يشهد عادةً ازدحامًا بشريًا هائلًا خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، إذ يكتظ بالمتنزهين والسباحين وعشاق ركوب الأمواج بالإضافة إلى أعداد كبيرة من السياح الأجانب، مما جعل اختيار هذا الموقع لتنفيذ هجوم شاطئ بونداي سببًا في ارتفاع احتمالية سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء.

تستمر السلطات الصحية والأمنية في العمل على مدار الساعة لاحتواء الموقف وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين الذين لا يزالون في المستشفيات، وسط حالة من الترقب والحذر التي تسود الشارع الأسترالي بعد هذه الحادثة الأليمة.