مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي بات الشغل الشاغل لمسؤولي القلعة الحمراء والجماهير المترقبة لما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة، حيث كشف الإعلامي الكبير أحمد شوبير عن كواليس جلسة هامة وحاسمة عقدت اليوم بين إدارة النادي واللاعب المالي، بحضور وليد صلاح الدين مدير الكرة، وذلك في إطار سعي الإدارة الحثيث لغلق هذا الملف الشائك وتحديد الخطوات المستقبلية بوضوح تام سواء بالاستمرار أو الرحيل.
كواليس جلسة حسم مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي
تأتي هذه التحركات المكثفة في الوقت الذي يسعى فيه النادي لفرض حالة من الاستقرار الفني والإداري على الفريق الأول، وقد أوضح أحمد شوبير عبر برنامجه الإذاعي “مع شوبير” المذاع على أون سبورت إف إم تفاصيل دقيقة حول ما دار في الكواليس، مؤكدًا أن الجلسة التي جمعت المسؤولين مع اللاعب المالي تهدف بشكل أساسي إلى تقريب وجهات النظر المتباعدة، خاصة فيما يتعلق بالشق المالي الذي يشكل العائق الأكبر حاليًا أمام إتمام الاتفاق، حيث ترغب الإدارة في معرفة طلبات اللاعب النهائية ومدى مرونته في التفاوض قبل اتخاذ أي قرار نهائي، وتؤكد هذه الجلسة رغبة النادي في الاحتفاظ بخدمات اللاعب نظرًا للحاجة الفنية الماسة لجهوده في وسط الملعب خلال المنافسات المحلية والقارية القادمة، إلا أن هذه الرغبة تظل مرهونة بمدى توافق الشروط المالية مع سقف الرواتب المحدد داخل النادي، وهو ما يجعل مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي معلقًا حتى يتم التوصل إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف وتضمن بقاء اللاعب بذهن صافٍ وتركيز كامل مع الفريق.
تأثير العروض الخليجية على مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي
لا شك أن العروض الخارجية المغرية تلعب دورًا محوريًا في تعقيد الحسابات، إذ أشار شوبير بوضوح إلى أن تعثر المفاوضات أو مغالاة اللاعب في طلباته المادية سيدفع الإدارة فورًا لتغيير استراتيجيتها، فبدلاً من التمسك بالتجديد بأي ثمن، سيتجه المسؤولون لمناقشة العروض المقدمة لبيع اللاعب، خاصة تلك القادمة من أندية خليجية تمتلك قدرة شرائية عالية، وتشير المصادر إلى أن ديانج تلقى بالفعل اهتمامًا كبيرًا من عدة أندية ترغب في ضمه سواء في فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير أو الانتظار حتى الميركاتو الصيفي عقب انتهاء عقده، وهذا الضغط الخارجي يضع إدارة الأهلي أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما التوصل لاتفاق مالي معقول يضمن بقاء الدبابة المالية، أو الاستفادة ماديًا من بيعه واختيار العرض المالي الأنسب الذي ينعش خزينة النادي، ولتوضيح الموقف الراهن بشكل أدق يمكن النظر إلى الجدول التالي الذي يلخص سيناريوهات مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي بناءً على المتغيرات الحالية؛
| السيناريو المتوقع | شرط التحقق |
|---|---|
| تجديد العقد والاستمرار | تقريب وجهات النظر المالية والموافقة على عرض النادي |
| عرض اللاعب للبيع | مغالاة ديانج في طلباته المالية والتمسك بالعروض الخارجية |
يدرك مسؤولو النادي الأهلي جيدًا أن الوقت ليس في صالحهم، ولذلك يتجهون لدراسة كافة العروض المتاحة بجدية تامة تحسبًا لأي سيناريو، حيث أن سياسة النادي تقوم على عدم الرضوخ لأي ضغوط قد تخل بنظام الرواتب بالفريق، وفي الوقت نفسه لا ترغب الإدارة في خسارة لاعب بقيمة ديانج مجانًا في حال نهاية عقده دون تجديد، لذا فإن التفكير في بيع اللاعب خلال يناير المقبل يعد خيارًا استراتيجيًا مطروحًا بقوة على طاولة النقاش، في حال أصر اللاعب على شروطه المالية مستندًا إلى الإغراءات الخليجية التي تحاصره، وهذا ما يجعل مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي مرتبطًا بشكل وثيق بقرارات الأيام القليلة القادمة ومدى جدية العروض الرسمية التي ستصل للنادي.
الخيارات المتاحة أمام الإدارة لحسم مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي
تتعامل إدارة القلعة الحمراء مع الملف بمرونة كبيرة وحكمة إدارية، حيث وضعت خطة واضحة للتعامل مع كافة الاحتمالات، ففي حال فشل التوصل لاتفاق حول التجديد، ستبدأ لجنة التخطيط وشركة الكرة في المفاضلة بين العروض المقدمة لاختيار الأنسب منها، وليس فقط من الناحية المالية بل أيضًا بما يحقق مصلحة الفريق، وقد تضمنت المناقشات الداخلية عدة نقاط جوهرية تحكم هذا الملف وتحدد مسار المفاوضات، ولعل أبرز العوامل التي ستدفع الأهلي لفتح باب الرحيل أمام اللاعب تتلخص في النقاط التالية:
- وصول المفاوضات حول الراتب السنوي ومقدم التعاقد إلى طريق مسدود بين الطرفين
- وجود عرض مالي خارجي لا يمكن رفضه يساهم في تمويل صفقات جديدة للفريق
- رغبة اللاعب الصريحة في خوض تجربة احترافية جديدة لتأمين مستقبله المالي
يظل الباب مفتوحًا أمام كافة الاحتمالات، فالنية الأساسية لدى الأهلي هي الإبقاء على اللاعب نظرًا لقيمته الفنية الكبيرة ودوره المؤثر في تشكيلة الفريق، ولكن هذه النية تصطدم بواقع لغة الأرقام والعروض التنافسية، مما يجعل حسم مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي مسألة وقت لا أكثر، وتنتظر الجماهير ما ستسفر عنه جلسات التفاوض الجارية، وما إذا كان وليد صلاح الدين والمسؤولون سينجحون في إقناع اللاعب بالبقاء وتخفيض سقف طموحاته المالية، أم أن الرحيل بات هو العنوان الأقرب لمسيرة اللاعب مع الشياطين الحمر في ظل المعطيات الحالية التي كشف عنها الإعلامي أحمد شوبير.
تترقب الأوساط الرياضية القرار النهائي خلال الفترة القصيرة المقبلة، حيث سيتحدد بناءً عليه شكل قائمة الفريق في انتقالات يناير، ويبقى مصير تجديد عقد أليو ديانج مع الأهلي هو الحدث الأبرز الذي ينتظر كلمة النهاية الرسمية.