الأهلي يستعيد خدمات الثلاثي.. انتظام أفشة وشريف ومرعي في التدريبات قبل مواجهة سيراميكا

عودة لاعبي الأهلي للتدريبات الجماعية تمثل الحدث الأبرز داخل القلعة الحمراء اليوم الاثنين؛ حيث ينتظم الثلاثي الدولي محمد مجدي أفشة ومحمد شريف وياسين مرعي في المران عقب انتهاء الراحة السلبية التي حصلوا عليها بعد توديع منافسات بطولة كأس العرب، وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الجهاز الفني لتجهيز كافة العناصر الأساسية للمرحلة المقبلة التي تشهد تحديات محلية وقاريّة متعددة تتطلب جاهزية بدنية وفنية قصوى من جميع أفراد القائمة.

تفاصيل عودة لاعبي الأهلي للتدريبات الجماعية وموقف المصابين

يشهد ملعب التتش اليوم حالة من النشاط المكثف مع اكتمال صفوف الفريق تدريجيًا؛ حيث قرر الجهاز الفني بقيادة المدرب الدنماركي منح راحة سلبية لمدة خمسة أيام للرباعي الدولي عقب الإرهاق الذي لحق بهم جراء المشاركات الدولية المكثفة مع منتخب مصر الثاني، وقد أكد وليد صلاح الدين بصفته مديرًا للكرة أن هذه الإجازة كانت ضرورية لالتقاط الأنفاس قبل استئناف المعتركات الكروية؛ إذ يبدأ الفريق في التحضير الجاد للمنافسات القادمة بدءًا من مران اليوم الذي سيشهد تركيزًا عاليًا على الجوانب البدنية والخططية لاستعادة نسق المباريات سريعًا وتجهيز اللاعبين ذهنيًا للمباريات الفاصلة التي تنتظر المارد الأحمر في شهر يناير المقبل.

وعلى صعيد آخر وبالتزامن مع عودة لاعبي الأهلي للتدريبات الجماعية يبدأ اللاعب كريم فؤاد في تنفيذ أولى خطوات برنامجه التأهيلي المكثف؛ وذلك بعد تعرضه لإصابة قوية عبارة عن جزع في الرباط الصليبي للركبة أثناء مشاركته مع المنتخب الوطني في البطولة العربية، ويسعى الجهاز الطبي للفريق لوضع برنامج علاجي دقيق يساعد اللاعب على التعافي والعودة للمشاركة في أقرب وقت ممكن دون استعجال قد يفاقم الإصابة؛ حيث تم استثناء كريم من التدريبات الجماعية والاكتفاء بجلسات العلاج الطبيعي والتأهيل الفردي لضمان سلامته التامة قبل الانخراط مجددًا في الاحتكاكات القوية داخل المستطيل الأخضر.

وفيما يلي قائمة توضح موقف اللاعبين الدوليين العائدين من المشاركة في كأس العرب وحالتهم الراهنة:

• محمد مجدي أفشة: انتظام كامل في التدريبات الجماعية بعد انتهاء فترة الراحة السلبية.
• محمد شريف: مشاركة طبيعية في المران الجماعي وجاهزية للمباريات القادمة.
• ياسين مرعي: تواجد في التدريبات الجماعية وخضوع لبرنامج بدني لتجهيزه.
• كريم فؤاد: خضوع لبرنامج تأهيلي وعلاجي بسبب إصابة جزع الرباط الصليبي.

رؤية ييس توروب الفنية وتطلعاته المستقبلية مع الفريق

تحدث المدير الفني الدنماركي ييس توروب بشغف كبير عن طموحاته العريضة مع القلعة الحمراء؛ مؤكدًا رغبته في بناء جيل جديد قادر على حصد الألقاب ومواصلة كتابة التاريخ، وقد أشار توروب في تصريحاته التلفزيونية إلى أنه يدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأنه جاء لصناعة تاريخ جديد يضاف إلى سجلات النادي العريق، وأوضح أنه قام بدراسة تاريخ النادي ومدربيه السابقين بعناية؛ حيث استمع إلى إنجازات المدرب السويسري مارسيل كولر وما حققه من بطولات، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن النظر إلى المستقبل هو الأهم بالنسبة له الآن؛ إذ يسعى لوضع نجوم جديدة على قميص النادي وتعزيز عودة لاعبي لاعبي الأهلي للتدريبات الجماعية بروح قتالية عالية تضمن السيطرة على البطولات في القرن الحادي والعشرين.

ولم يغفل المدرب الدنماركي الحديث عن الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه؛ حيث أبدى إعجابه الشديد بما سمعه وقرأه عن هذا المدرب التاريخي الذي صنع مجدًا لا يُنسى مع الشياطين الحمر، وأكد توروب أن الجماهير والمدربين دائمًا ما يتحدثون عن جوزيه وقدرته على بناء جيل ذهبي استمر لسنوات طويلة، وهو ما يعتبره توروب الحافز الأكبر له لتكرار هذا الإنجاز وبناء فريق قوي يلعب كرة قدم جميلة وممتعة بجانب تحقيق الانتصارات، وقد وعد الجماهير بالعمل الشاق وبذل أقصى جهد ممكن لتحقيق أكبر عدد من البطولات؛ مشيرًا إلى أن الماضي العريق للنادي يمنحه الوقود اللازم للعمل بجدية أكبر نحو مستقبل مشرق يعتمد فيه على كفاءة اللاعبين وروح الفريق الواحد.

وفي سياق الحديث عن التحديات المقبلة التي تتطلب عودة لاعبي الأهلي للتدريبات الجماعية بتركيز تام، استعرض المدرب أهم البطولات التي سينافس عليها الفريق في شهر يناير، ويمكن تلخيصها في الجدول التالي:

الحياة في القاهرة وتأقلم المدرب مع الثقافة المصرية

أبدى ييس توروب سعادته البالغة بالحياة في العاصمة المصرية القاهرة؛ واصفًا الشعب المصري بأنه ودود للغاية وعاطفي ويحب كرة القدم بجنون، وأكد المدرب أن القاهرة بدأت تسكن جوارحه هو وزوجته وأنهما تأقلما بشكل سريع مع الأجواء المصرية الدافئة، وقد روى توروب تجربته عند زيارة الأهرامات مرتين بصحبة عائلته وجهازه الفني لرؤية هذا الإبداع التاريخي والتعرف عن قرب على الثقافة المصرية العريقة، ورغم انشغاله الدائم وتواجد عودة لاعبي الأهلي للتدريبات الجماعية على رأس أولوياته إلا أنه يحرص على استكشاف معالم المدينة والاستمتاع بتفاصيل الحياة اليومية فيها؛ حيث أشار إلى أنه يذهب للتسوق بنفسه ويقابله الناس بحفاوة كبيرة لالتقاط الصور التذكارية وهو ما لا يزعجه إطلاقًا بل يشعره بأنه أصبح جزءًا من هذا النسيج المجتمعي.

وفي ختام حديثه الشيق تطرق المدرب إلى رغبته الشديدة في زيارة المتحف المصري الذي لم يتمكن من زيارته بعد؛ معبرًا عن أسفه لعدم مقابلة ملكة الدنمارك أثناء تواجدها في مصر مؤخرًا، وأوضح توروب أن زوجته ستكون شريكة له في رحلته الطويلة مع النادي الأهلي وأنه أخبرها بأنهما سيبقيان هنا لسنوات عديدة لتحقيق الأحلام المشتركة مع الجماهير، وتظهر تصريحات المدرب حالة من الاستقرار النفسي والعائلي التي ستنعكس بلا شك على أداء الفريق داخل الملعب؛ حيث يرى أن التناغم مع البيئة المحيطة هو مفتاح النجاح لأي مدرب أجنبي يسعى لترك بصمة حقيقية، مؤكدًا أن عشقه للحياة في مصر يوازي شغفه بتحقيق الانتصارات الكروية المتتالية.