خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود في منافسات كأس مصر مثلت صدمة قوية للجماهير الكروية مساء اليوم الإثنين، حيث ودع فريق الدراويش البطولة العريقة بشكل مبكر للغاية من دور الـ 32، وجاء هذا الوداع المرير بعد مباراة ماراثونية استضافها ملعب المكس بالإسكندرية وانتهت نتيجتها لصالح الفريق السكندري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليفقد الإسماعيلي فرصة المنافسة على لقب لطالما تغنى به عشاقه في سنوات سابقة وتحديداً عامي 1997 و2000.
تفاصيل سيناريو خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود الدرامي
شهدت المباراة تقلبات عديدة ساهمت في رسم ملامح خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود التي لم تكن متوقعة بهذا السيناريو المثير، فقد بدأت المواجهة بحذر من الطرفين قبل أن ينجح فوزي الحناوي لاعب الحرس في فك شفرة الدفاعات الإسماعيلية وتسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 26 من عمر الشوط الأول، وهو الهدف الذي وضع الضغوط مبكراً على كتيبة الدراويش وأجبرهم على البحث عن حلول هجومية لتدارك الموقف قبل فوات الأوان، وبينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجح قائد الإسماعيلي محمد عمار في إعادة الأمل لفريقه بتسجيل هدف التعادل القاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، لينتهي النصف الأول من اللقاء بالتعادل الإيجابي ويزداد الترقب لما ستسفر عنه باقي دقائق هذه المواجهة العصيبة.
امتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية بعد عجز الفريقين عن حسم النتيجة في الوقت الأصلي، وهنا ظهر التفوق البدني والذهني لأصحاب الأرض، حيث استغل عمرو جمال خبراته الكبيرة وسجل هدف التقدم الثاني لحرس الحدود في الدقيقة 94 مع بداية الشوط الإضافي الأول، وهو الهدف الذي أصاب لاعبي الإسماعيلي بالإحباط وصعب من مهمة العودة في النتيجة مرة أخرى، ورغم المحاولات اليائسة للدراويش لتعديل الكفة، إلا أن محمود أوكا أطلق رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 120، لتنتهي المباراة بتكريس عقدة الخروج المبكر وتأكد خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود وخروجه خالي الوفاض من المسابقة.
وفيما يلي جدول يوضح أبرز أحداث وأهداف المباراة التي أقصت الدراويش:
| الحدث/الهدف | الدقيقة | اللاعب |
|---|---|---|
| الهدف الأول للحرس | 26 | فوزي الحناوي |
| هدف التعادل للإسماعيلي | 45+3 | محمد عمار |
| الهدف الثاني للحرس | 94 | عمرو جمال |
| الهدف الثالث للحرس | 120 | محمود أوكا |
مواجهات دور الـ 16 بعد خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود
ترتب على خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود تغييرات جوهرية في خريطة المنافسة ببطولة كأس مصر، حيث نجح فريق حرس الحدود بقيادة مديره الفني الكفء أحمد زهران في حجز مقعده بجدارة في دور الستة عشر، ضارباً بذلك موعداً نارياً وسكندرياً خالصاً مع فريق سموحة، وتأتي هذه المواجهة المرتقبة بعد أن تمكن سموحة هو الآخر من عبور عقبة غزل المحلة والفوز عليه بنتيجة 3-1، مما ينذر بمباراة قوية تجمع بين الحرس المنتشي بإقصاء الدراويش وبين الموج الأرزق الطامح للذهاب بعيداً في الكأس، وتشير التوقعات إلى أن فوز الحرس اليوم سيمنحه دفعة معنوية هائلة لمواصلة المشوار وتكرار المفاجآت أمام خصمه القادم في الدور التالي.
وفي سياق متصل بتبعات خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود وتأهل الأخير، فقد أسفرت منافسات دور الـ 32 عن مواجهة أخرى قوية ستجمع بين فريقي إنبي وبتروجت في ثمن النهائي، وجاء تأهل الفريق البترولي “إنبي” بعد تحقيقه فوزاً صعباً وثميناً على حساب المقاولون العرب بهدف نظيف، وهي نفس النتيجة التي حسم بها بتروجت تأهله على حساب وادي دجلة، ليكون عشاق الكرة المصرية على موعد مع ديربي بترولي خالص يتسم دائماً بالندية والإثارة التكتيكية، مما يؤكد أن النسخة الحالية من الكأس مليئة بالمفاجآت والمواجهات المتكافئة التي لا تعترف بأسماء الفرق الكبرى بقدر اعترافها بالجهد المبذول داخل المستطيل الأخضر.
نتائج باقي المباريات بالتزامن مع خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود
لم تكن خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود هي الحدث الوحيد المثير في أمسية الكأس، بل شهدت الملاعب المصرية مفاجآت أخرى ونتائج لافتة للانتباه، حيث حقق فريق كهرباء الإسماعيلية مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه لنادي الاتحاد السكندري “زعيم الثغر” بعد الفوز عليه بهدف دون رد، ليحقق الفريق المغمور إنجازاً كبيراً بالصعود إلى الدور التالي على حساب أحد أعرق الأندية المصرية، وفي مباراة أخرى، تمكن نادي فاركو من فرض سيطرته وتأهل بأريحية بعد تغلبه على فريق تليفونات بني سويف بنتيجة 2-0، لتكتمل بذلك ملامح الفرق المتأهلة التي ستنضم إلى ركب الصاعدين لدور الستة عشر في ظل منافسة شرسة لا تقبل القسمة على اثنين.
ويمكن تلخيص أبرز الفرق التي حسمت تأهلها والنتائج التي رافقت واقعة خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود في النقاط التالية:
- تأهل حرس الحدود لمواجهة سموحة بعد الفوز 3-1.
- صعود إنبي لمواجهة بتروجت بعد فوز كل منهما بنتيجة 1-0.
- تأهل فاركو بعد الفوز بثنائية نظيفة على تليفونات بني سويف.
- صعود كهرباء الإسماعيلية المفاجئ على حساب الاتحاد السكندري بهدف نظيف.
وتظل الهزيمة التي تلقاها الدراويش هي العنوان الأبرز لهذه الجولة، إذ ألقت خسارة الإسماعيلي أمام حرس الحدود بظلالها الكئيبة على القلعة الصفراء التي كانت تمني النفس بمصالحة جماهيرها عبر بوابة الكأس، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن بعد أداء قتالي من لاعبي الحرس الذين استحقوا بطاقة العبور، ليعود الإسماعيلي إلى قواعده مبكراً لترتيب أوراقه من جديد، بينما يواصل الحرس وباقي الفرق المتأهلة رحلتهم الشاقة نحو تحقيق حلم التتويج بأعرق البطولات المصرية في موسم يبدو أنه لن يبوح بكامل أسراره إلا مع صافرة النهاية للمباراة الختامية.
