وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى استقبل نظيره البلغاري السيد بيتر ديلوف وزير الاقتصاد والصناعة في لقاء هام وحيوي، حيث جرت مراسم الاستقبال داخل جناح الوزارة المتميز ضمن فعاليات اليوم الأول من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “EDEX 2025” الذي يُقام بمركز مصر للمعارض الدولية؛ ويأتي هذا الحدث العالمي البارز تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة في الفترة الممتدة من الأول وحتى الرابع من شهر ديسمبر الحالي ليعكس قوة ومكانة مصر المتنامية في مجال التصنيع الدفاعي.
شهد اللقاء الذي جمع الوفدين المصري والبلغاري ترحيبًا حارًا من الجانب المصري، حيث أكد المهندس محمد صلاح الدين على أهمية توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية، وقد تم استعراض أبرز المعلومات الخاصة بالحدث الذي يجمع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الأنظمة الدفاعية على أرض مصر؛ ويوضح الجدول التالي أبرز البيانات والمعلومات المتعلقة بالمعرض ومكان انعقاده والتمثيل البلغاري فيه بشكل دقيق ومفصل.
| عنصر البيان | التفاصيل |
|---|---|
| اسم الحدث | المعرض الدولي للصناعات الدفاعية “EDEX 2025” |
| فترة الانعقاد | من 1 إلى 4 ديسمبر |
| المشاركة البلغارية | عدد 9 شركات متخصصة |
استراتيجية وزير الدولة للإنتاج الحربي لتعزيز التصنيع المحلي
تناول الاجتماع الدور المحوري والأساسي الذي تقوم به الوزارة لتلبية كافة مطالب القوات المسلحة والشرطة المصرية من الأسلحة والذخائر والمعدات والأنظمة الإلكترونية المتطورة بأعلى معايير الجودة، وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي خلال حديثه أن الوزارة تمتلك استراتيجية مرنة تعتمد على استغلال فائض الطاقات الإنتاجية الكبيرة المتوفرة بشركاتها لتصنيع منتجات مدنية متنوعة تخدم المواطن وتساهم بفاعلية في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية التي تتبناها الدولة؛ كما تم استعراض أحدث المنتجات العسكرية التي تشارك بها الوزارة في النسخة الرابعة من المعرض ومناقشة فرص التعاون المتاحة لتعزيز القدرات التصنيعية المشتركة.
رؤية وزير الدولة للإنتاج الحربي لنقل التكنولوجيا الحديثة
أشار الاجتماع إلى اهتمام الجانب المصري بالاستفادة القصوى من الخبرات البلغارية العريقة في العديد من المجالات الصناعية المتطورة، وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن أبواب الوزارة مفتوحة دائمًا للتعاون مع مختلف الشركات العالمية الرائدة بهدف نقل وتوطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة داخل جمهورية مصر العربية؛ ويأتي ذلك في ضوء العمل المتواصل والجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة تماشيًا مع التوجه العام للدولة وسياساتها الرامية إلى الاستفادة المثلى من القدرات والإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية الوطنية المتاحة لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
تسعى الوزارة من خلال هذه اللقاءات رفيعة المستوى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقًا جديدة للصناعة المصرية، وتتمثل أبرز محاور العمل والخطط المستقبلية التي تم التركيز عليها خلال المباحثات الثنائية بين الجانبين في النقاط الرئيسية التالية:
- الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية لإنتاج منتجات متنوعة بجودة عالمية
- تعزيز التصنيع المشترك بأيدي مصرية داخل شركات الإنتاج الحربي
- الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي لتصدير المنتجات لدول المنطقة وأفريقيا
- دعم استراتيجيات التنمية المستدامة عبر توطين الصناعات الحيوية
ترحيب بلغاري بمقترحات وزير الدولة للإنتاج الحربي
من جانبه أكد السيد بيتر ديلوف وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري أن العلاقات التاريخية بين البلدين تتميز بالتنوع والعمق منذ قديم الأزل وقد استمرت في التطور والنمو خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، وأشار إلى وجود تفاهم متبادل ورغبة مشتركة لدفع العلاقات الثنائية في المجالات الصناعية والاقتصادية المختلفة للأمام بقوة؛ مضيفًا أنه توجد فرص هامة وواعدة لتعزيز التعاون المشترك في مجال التصنيع العسكري والمدني خاصة وأن البلدين يتمتعان بإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن استثمارها لتحقيق المنفعة المتبادلة للطرفين، وأعرب عن تطلعه لأن يكون لهذا اللقاء دورًا محوريًا في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون بين شركات الإنتاج الحربي والشركات البلغارية المماثلة.
أشاد الوزير البلغاري بما شاهده من منتجات عسكرية حديثة ومتنوعة داخل جناح وزير الدولة للإنتاج الحربي بالمعرض والتي تعكس التطور الكبير في الصناعة الدفاعية المصرية، ولفت “ديلوف” إلى مشاركة تسع شركات بلغارية في فعاليات المعرض نظرًا لما يحظى به من ثقل دولي ومكانة مرموقة بين مصاف المعارض العالمية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية؛ مؤكدًا أن ما لمسه من نشاط ملحوظ للوزارة في مختلف مجالات التصنيع ومشاركتها الفعالة في المشروعات التنموية يمثل نموذجًا صناعيًا فريدًا يستحق الإشادة والدعم عبر شراكات طويلة الأمد.
يمثل هذا اللقاء خطوة إضافية نحو تعميق التعاون الدولي والاستفادة من القدرات التصنيعية المتميزة التي تمتلكها مصر لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية، وتستمر مساعي الدولة لتعزيز هذه الشراكات المثمرة بما يعود بالنفع المباشر على الاقتصاد القومي ويدعم خطط التوطين التكنولوجي؛ لتظل الصناعة الوطنية ركيزة أساسية في تحقيق السيادة الصناعية والنمو الاقتصادي الشامل.
