البنك الأهلي يضع غنام محمد خياراً رئيسياً لتدعيم خط الوسط

البنك الأهلي يضع غنام محمد خياراً رئيسياً لتدعيم خط الوسط

مباراة البنك الأهلي في كأس مصر حملت في طياتها الكثير من الإثارة والندية التي عكست رغبة الفريق القوية في المضي قدمًا نحو الأدوار النهائية للبطولة الأعرق محليًا، وتزامن هذا الفوز العريض والمثير مع تحركات إدارية جادة ومكثفة من قبل مسؤولي النادي لتدعيم الصفوف خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث يسعى الجهاز الفني والإداري لضمان استمرار نغمة الانتصارات من خلال سد الثغرات الفنية بصفقات من العيار الثقيل تضمن للفريق التواجد في المنطقة الدافئة والمنافسة بقوة.

تأهل مثير يزين نتيجة مباراة البنك الأهلي في كأس مصر

نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي البنك الأهلي في تحقيق فوز عريض ومستحق على نظيره فريق بورفؤاد بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وجاءت هذه النتيجة الكبيرة لتعكس الجهد الفني والبدني الذي بذله اللاعبون تحت القيادة الفنية للمدرب القدير أيمن الرمادي، إذ أقيمت فعاليات مباراة البنك الأهلي في كأس مصر على أرضية ملعب استاد السلام الدولي ضمن منافسات دور الـ32، وشهدت المواجهة منذ دقائقها الأولى محاولات هجومية مستمرة من جانب الفريق “البرتقالي” لفرض السيطرة الميدانية واختراق التكتلات الدفاعية للخصم الذي حاول الصمود لأطول فترة ممكنة، ورغم الفارق الفني بين الفريقين إلا أن اللقاء لم يكن سهلاً على الإطلاق وتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا من جميع العناصر المشاركة.

أظهرت المجريات الفنية للقاء مدى إصرار كتيبة أيمن الرمادي على تجنب مفاجآت الكأس المعتادة، حيث تميز أداء الفريق بالتنظيم التكتيكي والانتشار الجيد داخل المستطيل الأخضر، وعلى الرغم من تأخر الحسم التهديفي إلا أن السيطرة والاستحواذ كانا من نصيب رفاق المدرب الرمادي الذين حاولوا بشتى الطرق الوصول لمرمى المنافس وهز الشباك، وتعد مباراة البنك الأهلي في كأس مصر هذه خطوة محورية في مسيرة الفريق هذا الموسم، حيث تمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة لاستكمال المشوار المحلي بروح قتالية عالية وثقة بالنفس، خاصة أن بطولة الكأس دائمًا ما تكون بوابة للفرق الطموحة لتحقيق إنجازات تاريخية والوصول لمنصات التتويج أو المراكز المتقدمة.

صمود بورفؤاد وسيناريو مباراة البنك الأهلي في كأس مصر

واجه فريق البنك الأهلي موقفًا عصيبًا كاد أن يعصف بآماله في التأهل، وذلك بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي دون أهداف، فقد نجح فريق بورفؤاد في نصب شباكه الدفاعية ببراعة وأحبط كافة المحاولات الهجومية طوال التسعين دقيقة، وهو ما جعل مباراة البنك الأهلي في كأس مصر تدخل في نفق مظلم ومرحلة من الشك حول هوية الفريق المتأهل، واضطر الفريقان للجوء إلى الأوقات الإضافية لحسم الموقف وتجنب الوصول إلى ركلات الترجيح التي غالبًا ما تعتمد على الحظ، وكان هذا السيناريو بمثابة جرس إنذار للاعبي البنك الأهلي بضرورة استعادة الفاعلية الهجومية والتركيز أمام المرمى لإنهاء المغامرة التي قدمها الفريق البورسعيدي بشجاعة.

تحولت المباراة في أشواطها الإضافية إلى ساحة مفتوحة للهجوم الكاسح من جانب البنك الأهلي الذي رفض الاستسلام لسيناريو المفاجأة، حيث كثف الفريق من ضغطه الهجومي وتنوعت هجماته بين الاختراق من العمق واللعب على الأجناب لفك شفرة دفاعات بورفؤاد المتكتلة، وقد أثبتت مباراة البنك الأهلي في كأس مصر أن اللياقة البدنية والخبرة الميدانية تلعبان دورًا حاسمًا في الأوقات القاتلة، إذ ظهر الفارق البدني واضحًا لصالح أبناء أيمن الرمادي مع مرور الدقائق في الشوطين الإضافيين، وهو ما مهد الطريق نحو تسجيل سيل من الأهداف المتتالية التي قضت تمامًا على آمال المنافس وحسمت بطاقة العبور لدور الستة عشر بجدارة واستحقاق بعد معاناة كبيرة في الوقت الأصلي.

مهرجان أهداف وتحركات الانتقالات عقب مباراة البنك الأهلي في كأس مصر

شهدت الأشواط الإضافية انفجارًا تهديفيًا للفريق، حيث افتتح اللاعب أحمد أمين “قفة” أولى أهداف اللقاء في الدقيقة 99 ليعلن عن فك العقدة الدفاعية، ولم يكتفِ الفريق بذلك بل قدم المحترف سعيد سيمبوريه عرضًا استثنائيًا بتسجيله ثلاثة أهداف “هاتريك” متتالية، وجاءت هذه الأهداف لتؤكد التفوق الكاسح وتنهي أحلام بورفؤاد تمامًا، ورغم تسجيل إسلام بركات هدفًا شرفيًا لبورفؤاد إلا أن النتيجة النهائية كانت قد حسمت، ويوضح الجدول التالي تفاصيل الأهداف التي شهدتها مباراة البنك الأهلي في كأس مصر في وقتها الإضافي المثير:

اسم اللاعب الفريق توقيت الهدف
أحمد أمين (قفة) البنك الأهلي الدقيقة 99
سعيد سيمبوريه البنك الأهلي الدقائق 105، 115، 118
إسلام بركات بورفؤاد الدقيقة 108

بالتوازي مع هذا الانتصار الميداني، فتحت إدارة النادي ملف التدعيمات الشتوية مبكرًا لضمان استقرار الفريق فنيًا، حيث حدد المسؤولون أولوياتهم للتعاقدات الجديدة التي ستنطلق في شهر يناير المقبل، وتأتي هذه التحركات بناءً على رؤية الجهاز الفني الذي يسعى لسد بعض الثغرات التي ظهرت خلال مباريات الدوري والكأس، وقد وضعت الإدارة نصب أعينها تدعيم منطقة وسط الملعب بشكل خاص لكونها رمانة الميزان في أداء الفريق، وتتمحور خطة التعاقدات حول عدة نقاط رئيسية لضمان نجاح الميركاتو الشتوي:

  • منح الأولوية القصوى للتعاقد مع لاعبين مميزين في مركز خط الوسط لزيادة الفاعلية والربط بين الخطوط.
  • الدخول في مفاوضات جادة مع غنام محمد لاعب فريق مودرن سبورت لضمه إلى صفوف الفريق.
  • استغلال قرب انتهاء عقد غنام محمد مع ناديه بنهاية الموسم الجاري لتسهيل عملية التفاوض وحسم الصفقة.

تؤكد هذه التحركات المدروسة سواء على صعيد النتائج داخل الملعب أو التخطيط الإداري خارجه، أن النادي يسير بخطى ثابتة نحو بناء فريق قوي قادر على المنافسة، فبينما يحتفل الفريق بتخطيه عقبة بورفؤاد والصعود لثمن النهائي، يعمل المسؤولون في الكواليس على توفير كافة الإمكانيات المتاحة للجهاز الفني، وتعتبر مباراة البنك الأهلي في كأس مصر نقطة انطلاق حقيقية نحو تصحيح المسار وتحقيق الطموحات المعقودة على الفريق هذا الموسم.