المتحف المصري الكبير يسجل 15 ألف زائر وانتظام كامل في حركة الدخول

المتحف المصري الكبير يسجل 15 ألف زائر وانتظام كامل في حركة الدخول

زيارة المتحف المصري الكبير تمثل حدثاً ثقافياً عالمياً يترقبه الملايين بشغف، وفي ضوء ما تم تداوله مؤخراً عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات غير دقيقة تتعلق بوضع المتحف؛ أصدرت وزارة السياحة والآثار بياناً توضيحياً شاملاً يهدف إلى وضع الرأي العام أمام الحقائق الكاملة وتفنيد أي شائعات قد تؤثر على صورة هذا المشروع العملاق، مع التأكيد القاطع على التزام الدولة المصرية بإدارة هذا الصرح الحضاري وفقاً لأرقى المعايير الدولية التي تضمن تقديم تجربة سياحية استثنائية وآمنة للجميع.

أكدت الوزارة في بيانها أن حركة زيارة المتحف المصري الكبير تسير بانتظام تام وفق مواعيد العمل الرسمية المقررة منذ افتتاحه التجريبي للجمهور في الرابع من نوفمبر الماضي دون أي تغيير أو تعديل، حيث يشهد المتحف منذ اللحظة الأولى إقبالاً كثيفاً وملحوظاً من الزائرين المصريين والأجانب على حد سواء؛ وهو ما يعكس بوضوح حجم الاهتمام المحلي والعالمي بهذا المشروع الفريد، إذ بلغ متوسط عدد الزوار اليومي نحو 15 ألف زائر، وهو رقم يتناسب تماماً مع الطاقة الاستيعابية القصوى للقاعات ويراعي الكثافة المسموح بها في مختلف الأوقات لضمان انسيابية الحركة وعدم التكدس.

ضوابط حجز تذاكر زيارة المتحف المصري الكبير

في إطار السعي المستمر لتنظيم تجربة زيارة المتحف المصري الكبير والارتقاء بجودتها، اتخذت وزارة السياحة والآثار قراراً تنظيمياً هاماً يبدأ تطبيقه اعتباراً من الأول من ديسمبر الجاري؛ يقضي هذا القرار بالاعتماد الكامل والحصري على نظام الحجز الإلكتروني للحصول على تذاكر الدخول، مع الإيقاف النهائي لعملية بيع التذاكر عبر منافذ البيع المباشر التقليدية الموجودة داخل حرم المتحف، وذلك لضمان التحكم الدقيق في أعداد الزائرين وتوفير أقصى درجات الأمان والراحة للضيوف أثناء جولاتهم داخل القاعات المختلفة وحماية المقتنيات الأثرية الثمينة من أي مخاطر قد تنجم عن التزاحم غير المدروس.

  • تنظيم حركة تدفق الزائرين بما يتوافق مع القدرة الاستيعابية للمكان.
  • ضمان انسيابية عمليات الدخول والخروج دون تكدس أمام البوابات.
  • الحفاظ على سلامة المقتنيات الأثرية وتوفير بيئة زيارة آمنة.
  • تحسين جودة التجربة السياحية ورفع مستوى الرضا لدى الزوار.

يتم تفعيل نظام الحجز الجديد عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، حيث تتابع إدارة المتحف المنظومة الرقمية لحظة بلحظة للتأكد من كفاءتها وانتظام العمل بها دون أي عوائق تقنية؛ وقد أكدت الوزارة أن النظام يعمل بسلاسة تامة ولم يتم رصد أي أعطال فنية تذكر، مما يسهل على الراغبين في زيارة المتحف المصري الكبير تخطيط رحلتهم مسبقاً وفق المواعيد المتاحة، وفيما يلي توضيح لآلية العمل الجديدة مقارنة بالنظام السابق لضمان وضوح الرؤية لدى الجمهور:

عنصر المقارنة تفاصيل الإجراء المتبع
طريقة الحصول على التذاكر حجز إلكتروني مسبق حصرياً عبر الموقع الرسمي
منافذ البيع المباشر توقف العمل بها نهائياً بدءاً من 1 ديسمبر

سياسات التسعير والتصميم المعماري للمتحف

تطرقت الوزارة في بيانها إلى الرد على التساؤلات المثارة حول تباين أسعار تذاكر زيارة المتحف المصري الكبير بين المصريين والأجانب، حيث أوضحت أن هذا النظام التسعيري هو عرف متبع منذ سنوات طويلة في كافة المتاحف والمواقع الأثرية المصرية وليس بدعة جديدة؛ ويأتي هذا التوجه في إطار حرص الدولة الشديد على دعم المواطن المصري وتمكينه من التعرف على تاريخ بلاده وحضارته العريقة من خلال تقديم أسعار مدعمة تتناسب مع مستوى الدخل المحلي، مما يتيح لأكبر شريحة ممكنة من الأسر والطلاب والشباب فرصة الاستمتاع بهذا الإرث الحضاري العظيم بتكلفة ميسرة ومناسبة.

وفيما يخص الملاحظات التي رصدها البعض حول تسرب مياه الأمطار إلى البهو الرئيسي أثناء زيارة المتحف المصري الكبير في الأيام الممطرة، فقد أوضحت الوزارة أن هذا الأمر ليس عيباً هندسياً بل هو جزء أصيل من الرؤية المعمارية وتصميم المتحف؛ حيث يعتمد سقف البهو على وجود فتحات هندسية مدروسة تسمح باستدامة التهوية الطبيعية ودخول ضوء النهار لإنارة البهو بشكل جمالي وموفر للطاقة، وبالتالي فإن دخول كميات محدودة من الأمطار هو أمر متوقع وطبيعي تماماً ويتوافق مع طبيعة التصميم المفتوح ولا يشكل أي خطورة على المبنى أو مقتنياته المعروضة.

أما بخصوص الملاحظات المتعلقة ببعض الأرضيات الخارجية، فقد أكدت الوزارة أنها ناتجة عن التجهيزات المؤقتة والديكورات التي تم تركيبها خصيصاً لفعالية الافتتاح، ويجري حالياً العمل على معالجتها وإعادتها لحالتها الأصلية بالتعاون مع الشركة المنفذة للحفل وفق جدول زمني محدد وعلى مراحل متتالية؛ مع الالتزام التام بالمعايير الفنية ودون التأثير سلباً على حركة زيارة المتحف المصري الكبير أو إعاقة استمتاع الزوار بجولاتهم، لتظل كافة عناصر المتحف في أبهى صورة تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية.

Exit mobile version